مصر السيسي!! تحاصر اليمنيين بحرا ؟؟
مصر السيسي!! تحاصر اليمنيين بحرا ؟؟

أنيس محمد صالح في الجمعة ٢٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مصر السيسي!! تحاصر اليمنيين بحرا ؟؟

مصر الزعيم القومي الراحل, جمال عبد الناصر, العزيزة الغالية على قلوب كل اليمنيين, تنحدر اليوم الى الحضيض وأسفل السافلين بين الأمم؟؟ وهي تستجدي الأموال من عملاء وحلفاء الإستعمار القديم والجديد, لدول الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ في خليجنا العربي!! وعلى رأسهم الأسرة الطاغوتية الإبليسية الشيطانية الآل سعودية؟؟ والتي على مدى تأريخها القديم والجديد’ تكيد لمصر وللمصريين المكائد والدسئس والمؤامرات؟؟

 شيء يثير الضحك والمهزلة والسخرية وكيف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ينحدر الى هذا المستوى الوضيع ليستجدي لبعض المساعدات والإغاثاث والشحوتات لبعض مليارات الريالات والدراهم والدينارات, بمقابل أن يكون أداة طيعة هزيلة, بيد شوية خونة وعملاء للإستعمار الأمريكي البريطاني الإسرائيلي؟؟ بعدما نخر الفساد كالسرطان في جسد كل مؤسسات الدولة المصرية العسكرية والأمنية والمدنية ؟؟ وأصبحت الدولة الأكبر والأعظم في الشرق الأوسط, حبيسة ورهينة لإقتصاد كرتوني هش !! يتحمل تبعاته المواطن المصري البسيط والمسكين والذي لا حول له ولا قوة إلا بالله ؟؟ والذين لا يزالون يعيشون في بيوت من القش والطين والصفيح وفي المقابر!! وحالة التسول والفقر والحاجة والمرض!! والبطالة تنخر بهذا الشعب الطيب الرائع المسكين؟؟

هل المال البترودولاري الآل سعودي الخسيس البذئ !! ومن بعض مشايخ الخليج العربي الخونة الحثالات العملاء, هل يستحق من أجله أن تتخلى مصر عن ريادتها ورجولتها وأن تنحدر بسببه الى هذا المستوى غير المشرف لمصر والمصريين؟؟ وأن تكون رهينة لبعض الخونة الحثالات لحكام الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ العرب؟؟

 مصر الدولة الرائدة الكبرى في منطقة الشرق الأوسط ويعول عليها أن تكون هي الرائدة والمهيمنة والمسيطرة, بحكم تأريخها العريق والمشرف والعميق في جذور التاريخ ؟؟ تصبح اليوم سلعة لمن يشتري أو لمن يدفع أكثر ؟؟ هل تقبل مصر أو شعب مصر العظيم الرائع!! أن تنحدر الى هذا المستوى غير المسبوق في تاريخها !!؟؟ بمقابل حفنة من المال الزائف !!؟؟

عندما الرئيس السيسي, قام بإنقلاب عسكري على سلطة كانت بالأساس شرعية, ومن خلال صناديق الإقتراع الشرعية, كنا حينها مؤيدين لإنقلابه على حكم الأخوان المسلمين الطاغوتي الشيطاني, لأننا كنا ندرك يقينا إنه بحكم الأخوان المسلمين, ستنحدر مصر العزيزة الغالية على قلوبنا, ستنحدر الى الحضيض وأسفل السافلين بين الأمم؟؟ من خلال إرتماء حكم الأخوان المسلمين ومغازلتها وتقديم كل التسهيلات لأمريكا وإسرائيل!! وكنا ندرك يقينا في ظل حكم الأخوان المسلمين, مصر ستكون أداة طيعة رخيصة بيد آل سعود ودول أوروبا – لتحافظ على حكم مصر الى ما لا نهاية - ووقفنا صفا واحدا ضد هذا الطاغوت والسرطان الخبيث!؟ من خلال دعمنا الأدبي والأخلاقي ضد هذا النظام الطاغوتي الأخونجي الإبليسي!؟ كنا نعتقد ربما خطئا بأن الرئيس – عبد الفتاح السيسي – قبل وبعد إنقلابه العسكري, هو نسخة أخرى قومية بحجم الزعيم الراحل – جمال عبد الناصر - !!؟؟

 ما الذي أختلف الآن عن حكم الأخوان المسلمين !؟ مصر ترتمي حاليا لتكون سلعة رخيصة بيد آل سعود وأمريكا ؟؟ ونشعر بحسرة شديدة لما وصلت اليه مصر, العزيزة الغالية على قلوبنا, اليوم !؟

 

منذ عشرات السنين, ما قبل حكم السيسي ؟؟

منذ أكثر من خمسين عاما, كانت الطائرات اليمنية والمصرية, بمعدل طائرتين أسبوعيا, تحط في المطارات المصرية, بعضها لغرض السياحة وبعضها لأغراض العلاج وبعضها للطلاب الدارسين سواءا من اليمنيين الدارسين في مصر أو للطلبة المصريين الدارسين في الجامعات اليمنية أو للمصريين وأسرهم العاملين في مرافق اليمن المختلفة. لم يكن طوال عشرات السنين, يُطلب من اليمنيين أية تأشيرة دخول لبلدهم الأم , مصر الغالية... ما الذي حدث للرئيس السيسي بعد توليه لحكم مصر العزيزة الغالية ؟؟

لماذا يا عبد الفتاح السيسي, قمت بمنع اليمنيين من دخول مصر إلا بتأشيرة دخول!! وحددت قانون سخيف بحجة تنظيم سفر اليمنيين الى العزيزة الغالية مصر!! كل هذا بسبب حفنة أموال بترودولارية خسيسة, أشتروك من خلالها آل سعود وحكام الخليج العربي!!؟؟ وتم من خلالها حرمان 27 مليون يمني كانوا يحبونكم ولا يكنون لكم العداء !!؟؟ عندما يكون الحال مع بلد هزيل مثل الأردن والتي طبقت نفس المعايير, بعد عدوان آل سعود على اليمن, لمنع اليمنيين لزيارتها إلا بتأشيره؟؟ بإمكاننا أن نلتمس للآردن العذر كونها من دول الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ الهشة الكتونية الضعيفة؟؟ لمحميات أمريكية إسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط؟؟ أما والحديث عن الدولة الكبرى مصر والتي تحذو حذو الأردن!؟؟ فهذا أمر لا يُحتمل ولا يليق بدولة كبيرة كمصر.

 

لماذا يا رئيس عبد الفتاح السيسي!! تحاصر اليمنيين بحرا ؟؟

البوارج العسكرية المصرية في البحر الأحمر وعلى شواطئ مينائي الحديدة والمخا اليمنيتين, تحوم ليلا ونهارا لتمنع السفن المحملة بالأغذية والرز والسكر والدقيق والأدوية والمساعدات الطبية وسفن ناقلات النفط والمازوت والتي تتطلبها الحياة اليومية للإنسان اليمني , يتم منع دخولها من قبل البوارج العسكرية المصرية المرابطة على السواحل اليمنية !! بحجة إن هذه البوارج لم تستلم أوامر أل سعود وحكومة الخيانة والعمالة اليمنية من فنادق الرياض!؟؟ وتظل هذه السفن لأشهر لحين البوارج المصرية تفرج عن سفينة بأوامر آل سعود لهذه البوارج المصرية؟؟ ناهيك عن إطلاق البوارج المصرية لمقذوفات وصواريخ تببت في قتلها لليمنيين وتهديم بيوتهم !!؟؟

فعلا مهزلة ومسخرة, عندما تحولت الدولة الأكبر في الشرق الأوسط, مصر العزيزة الغالية, الى شرطي مطيع بيد آل سعود, بمقابل حفنة مال رخيص!!؟؟   

 

تيران وصنافير المصريتين!! تحت الإحتلال الإسرائيلي ؟؟

هذا الحصار الجائر الذي تفرضه مصر على الموانئ اليمنية في البحر الأحمر وما يتسبب به من كارثة إنسانية لشعب عريق شقيق كشعب اليمن!! ويكن لمصر كل الحب والود والتقدير والإمتنان, لمصر جمال عبد الناصر –

 لماذا يا سيد عبد الفتاح السيسي, لا تمارسون نفس هذا الحصار على إسرائيل لإجبارها على إستعادتكم لجزركم المحتلة من إسرائيل ومنذ العام 1967 ؟؟ أم إنها لا تعنيكم ولم تستلموا الأموال اللازمة لتتحركوا على ضوئها بأوامر أسيادكم اليوم – آل سعود ودول الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ العرب في خليجنا العربي -!!!؟؟؟

 

بمعرفة الأمم المتحدة!! آل سعود يمنعون دخول الصحفيين الى اليمن لتوثيق جرائم العدوان؟؟

علاوة على الحصار الذي يفرضه آل سعود الأبالسة الشياطين الأنجاس على اليمن براً وبحراً وجواً، يفرضون أيضاً، حصاراً على الصحفيين الأجانب والمسؤولين والناشطين والعاملين في حقوق الإنسان، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، وتمنعهم من الوصول إلى اليمن، لتوثيق جرائم العدوان الجوية بالصواريخ العنقودية الأمريكية والمحرمة دوليا بحق المدنيين والنساء والأطفال ، وشنها العدوان على جارتها الجنوبية الأفقر في الشرق الأوسط. ، أكثر من 21  مليون شخص في اليمن في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، ويعاني نصف السكان حاليا من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذيةبسبب الحصار الجائر.

 

ويمضي تقرير صحيفة "بوليتكو" الأمريكية ومن داخل أروقة الأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة حافظت على طائرتها الخاصة بما يكفي لتناسب مع 27 أو 28 شخصاً. لكن الصحفيين والعاملين في حقوق الإنسان وموظفي المنظمات غير الحكومية محظورون من تلك الرحلات إلى اليمن, وتعليقاً على ذلك، يقول مسؤول سياسي رفيع في الأمم المتحدة لصحيفة بوليتكو: الواضح أن السعوديين كانوا يدفعون ويبتزون كل من يتجرأ على قول أي شيء يخص إنتهاكاتهم وجرائمهم وعدوانهم على اليمن، والأمم المتحدة، للأسف، وجدت نفسها محاصرة في تلك البلطجة السعودية..

اجمالي القراءات 7387