موقع إسرائيلي: تل أبيب تطالب واشنطن بـ"عدم إلقاء مبارك من قصر الرئاسة"

في الأربعاء ٠٩ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

قال موقع جلوبز الإخباري الإسرائيلي أن إسرائيل تقوم حاليا بممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية للتوقف عن دعمها للمعارضة المصرية والتسريع بإزاحة الرئيس مبارك عن الحكم  تخوفا من زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط مضيفة  في تقرير لها الأربعاء أن تل أبيب تطالب واشنطن بعدم إلقاء مبارك من قصر الرئاسة بالقاهرة . 

وذكر الموقع الإسرائيلي أن زيارة إيهود باراك وزير الدفاع بتل أبيب اليوم إلى واشنطن برفقة عدد من القادة الإسرائيليين تعد هي الأولى منذ اندلاع الثورة في مصر  قبل أسبوعين  مضيفة أن تلك الثورة ستكون من بين الموضوعات التي سيناقشها الجانبان الأمريكي والإسرائيلي وستشهد مطالب إسرائيلية  بعدم تأييد المعارضة المصرية .  

كما نقل جلوبز عما اسماه مسئولين إسرائيليين بارزين تأكيدهم للرئيس الأمريكي أن تل أبيب ترى في الرئيس مبارك ونائبه عمر سليمان عناصر ذات تأثير قوي وتساعد على استقرار المنطقة  مضيفين أن إسرائيل  تؤيد حدوث "تغير تدريجي"للوضع في مصر لا عن طريق الثورة الشعبية وإنما بشكل مرحلي وتدريجي  وفي وجود النظام الحالي لا عبر إسقاطه وتغييره . 

بدوره هاجم سلفان شالوم وزير التعاون الاقليمي الإسرائيلي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لما اسماه ضغوطهما لتحقيق الديمقراطية في مصر موضحا أنهما يقومان عبر هذه الضغوط بتشجيع وصول العناصر "المتطرفة" الى الحكم وسيطرة إيران على المنطقة  مضيفا ان تل أبيب تتمنى أن يعيش  الجميع الشرق الأوسط في حرية تعبير ومع احترام لحقوق الإنسان لكن عندما ننظر إلى حماس وحزب الله نعلم ان الديمقراطية والانتخابات النزيهة قد تأتي بالمتطرفين.  

وقال شالوم على الغرب تشجيع "المعتدلين"في العالم العربي وعدم إضعافهم  محذرا من تحول قادة العالم العربي الذين دعموا تل أبيب إلى الجانب الأخر متمثلا في سوريا وإيران ، متسائلا بقوله:" هل فكرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي  ماذا سيحدث إذا سيطر المتطرفون على مصر وقرروا إغلاق قناة السويس وإذا نجح الإيرانيون في تغيير الشرق الأوسط :

من جانبه تطرق بنحاس بوخريس ـ المدير العام السابق لوزارة الدفاع الإسرائيلية ـ  الى الأوضاع في مصر  مركزا حديثه على الجيش المصري واصفا إياه  في مؤتمر بهرتسيليا بأنه " أحد أكبر الجيوش في العالم " وأضاف بوخريس أن أكثر من 70 % من هذا الجيش يعتمد على تكنولوجيا غربية " لافتا أيضا في كلمته إلى أن القاهرة حصلت على أكثر من 30 مليار دولار لبناء جيشها خلال الثلاثين عاما الأخيرة موضحا أن مصر تعوض النقص في كفاءة القوة البشرية لديها إزاء الجيش الإسرائيلي  بزيادة الأعداد .   

ولفت بوخريس إلى أن الجيش المصري يتراوح مركزه ما بين الـ11 و12 في حجمه من جيوش العالم  واصفا إياه بالضخامة مضيفا انه على مستوى السيناريوهات النظرية فإنه إذا قررت مصر إلغاء اتفاقية السلام  مع تل أبيب ستحتاج الأخيرة وقتا للاستعداد لهذا الوضع كما سيتطلب الأمر تغيير ميزانية الأمن للسنوات القادمة موضحا ان السلام بين الجانبين هو مكون استراتيجي لتل أبيب والقاهرة ولاستقرار الشرق الأوسط 

 

اجمالي القراءات 2586