المصابيح فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ٢٨ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

المصباح

المصباح وسيلة إنارة ليلا لجعل المكان صبحا أى منيرا وهو يتكون من زجاجة داخلها وسيلة الإنارة كما قال تعالى بسورة النور :

"المصباح فى زجاجة"

مكان المصباح فى الحجرة:

يوضع المصباح فى المشكاة والمراد مكان ظاهر يجعله مستقر فى مكانه يستوى فى ذلك كونه على حامل أو فى كوة أو مربوط بسلك وفى هذا قال تعالى بسورة النور :

"كمشكاة فيها مصباح"

تشبيه الله زجاجة المصباح :

 شبه الله زجاجة المصباح بالكوكب الدرى وهذا معناه أن الزجاجة تشبه الكوكب فى توزيع الضوء بنظام وفى هذا قال تعالى بسورة النور :

 "الزجاجة كأنها كوكب درى"

سبب كون حافظ المصباح زجاجة :

حافظ المصباح زجاجة لكون الزجاج شفاف ينفذ النور من خلاله كله للجهات المختلفة

معنى تشبيه زجاجة المصباح بالكوكب الدرى الموقد من شجرة لا شرقية ولا غربية هو:

أن يعرفنا الله أن وقود المصباح لابد أن يكون فى منتصف الزجاجة حتى يتم توزيع الضوء بالتساوى وأن المصباح لابد أن يكون فى وسط المكان وفى هذا قال تعالى بسورة النور :

 "الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية"

الوقود الأفضل للمصابيح :

 الوقود الأفضل للمصابيح والمراد المشغل الأفضل للإنارة هو الزيت الصافى وفى هذا قال تعالى بسورة النور :

 "الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء"

ويحتاج زيت المصباح لنار تمسه كما قال تعالى بسورة النور :

"الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار"

والزيت بالقطع قد يكون زيت نفط أو زيت نباتى أو زيت أخر والنار قد تكون شرارة من آلة أو شطاطة  والكهرباء تعمل بنفس الطريقة زيت كالنفط يتولد منه طاقة تتحول لشررة عند بداية إضاءة المصباح وتستمر موجودة حتى نهايته

 مصابيح السماء الدنيا :

قال تعالى بسورة فصلت:

 " وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا " يقول الله  وزينا السماء الدنيا بمصابيح والمراد وجملنا السماء القريبة لكم بكواكب أى نجوم مصداق لقوله بسورة الصافات"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب "وحفظا أى وحماية لها من الشياطين مصداق لقوله الملك "بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين "ويبين أن ذلك وهو القضاء والوحى والتزيين هو تقدير أى فعل العزيز وهو الغالب على أمره العليم أى الخبير بكل شىء .

المتولد من مصابيح السماء الدنيا :

 بين الله للناس أنه قد زين السماء الدنيا بمصابيح والمراد قد جمل السماء القريبة للأرض بزينة الكواكب وهى النجوم رجوما للشياطين والمراد وخلقناها محرقة للجن المارد وهو المتسمع أخبار الغيب مصداق لقوله بسورة الصافات"وحفظا من كل شيطان مارد"وهذا يعنى أن الشهب تتولد من المصابيح والسبب كى تحرق الجن المسترق للسمع كما قال تعالى بسورة الصافات:

" إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِوَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍلَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍدُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌإِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ "

استعمال الشمع فى المصابيح :

مباح استعمال الشمع فى المصابيح عند عدم توافر مصدر إضاءة كالمصباح الكهربى

حكم المصابيح المسماة الثريات فى البيوت :

 نوع من التبذير المحرم لكونها تستهلك وقود أكبر كما أنها غالية الثمن وتحتاج لعمالة غالية لتركيبها وأيضا إعدادات خاصة للسقف وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا "

حكم المصابيح المسماة الثريات الكبرى فى الجوامع :

 نوع من التبذير المحرم لكونها تستهلك وقود أكبر كما أنها غالية الثمن وتحتاج لعمالة غالية لتركيبها وأيضا اعدادات خاصة للسقف وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا"

حكم إضاءة المصابيح الكثيرة فى الأفراح :

نوع من التبذير واستهلاك الوقود فيما لا نفع من خلفه وفيه قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا"

حكم إضاءة المصابيح الكثيرة فى المآتم :

ضرب من التبذير واستهلاك الوقود فيما لا نفع من خلفه وفيه قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا"

حكم إضاءة مصابيح الشوارع طوال الليل:

 نوع من التبذير فالمفروض هو أن الليل وقت النوم ومن ثم يجب أن تطفىء مصابيح الشوارع بعد مرور ثلث الليل حيث تصلى العشاء وينام الناس ولكن فى حالات الطوارىء كنقل مريض لمشفى يقوم موظف الكهرباء الليلى بإضاءة الشوارع التى سيمر بها المريض للمشفى لتوصيل لها  وفيه قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا"

حكم اضاءة مصابيح الملاهى ليلا :

 المفروض فى الإسلام هو أن العمل نهارا ومنه العمل فى ملاهى الأطفال وليس ليلا لقوله تعالى بسورة النبأ :

"وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا"

ومن ثم فهو تبذير وفيه قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا"

حكم إضاءة مصابيح الملاعب ليلا :

المفروض فى الإسلام هو أن العمل نهارا والملاعب إنارتها ليلا نوع من  التبذير وفيه قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا"

فضلا عن أن اللعب المراد به غير تقوية الجسم كنوع من إعداد القوة للعدو وحفاظا على الصحة محرم لكونه لهو يشغل عن طاعة الله

حكم المصابيح الكبيرة فى البيوت :

لا يجوز استخدام المصابيح الكبيرة الحجم فى حجرات البيوت لأنها نوع من التبذير فى استهلاك الوقود الكهربى وفيه قال تعالى بسورة الإسراء :

" ولا تبذر تبذيرا"

حكم المصابيح الطويلة :

 المصابيح الطويلة المسماة بالفلوروسنت يجوز استخدامها فى الحجرات الواسعة لكونها تعطى اضاءة أقوى كما أنها موفرة فى استهلاك الوقود الكهربى واستخدامها نوع من التعاون على الخير كما قال تعالى بسورة المائدة :

"وتعاونوا على البروالتقوى "

حكم إضاءة مصابيح طرق السيارات ليلا:

 كما قلنا العمل فى الإسلام نهارا إلا العمل الاضطرارى كعمل المجاهدين فى الليل كما قال تعالى بسورة النبأ:

 "وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا "

ولكن فى حالة الطوارىء كإغاثة بلدة منكوبة يجب أن يضاء الطريق  للسيارات كى تتجه لتلك البلدة دون إحداث حوادث

اجمالي القراءات 9692