متى نرى الأجازة يوم السبت والأحد؟
الجمعة عطلة رسمية (أجازة)

شريف هادي في السبت ٠٢ - سبتمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

غالبية الدول العربية والإسلامية يجعلون يوم الجمعة عطلة رسمية (أجازة) لا يقومون بأي عمل فيه وترى المسلم يستيقظ من نومة قبل الصلاة بفترة وجيزة وبعد الصلاة يعود أدراجه لمنزلة ليقضي لعطلة أمام التليفزيون أو مستغرق في اللهو والنوم. ويعتبرون أن ذلك من الاسلام بل أن العامة والغوغاء يعتبرون أن العمل يوم الجمعة حرام والخاصة كالمفتي وكبار رجال الدين راضون بذلك ودليلهم في ذلك حديثين منسوبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم الأول يقول أن الجمعة عيد في السماء والأرض والثاني يقول بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم وهذا يومهم الذي أختلفوا هم فيه (يقصد يوم الجمعة) الناس كلهم تبعٌ لنا فيه غدا اليهود وبعد غدا النصارى ، رغم أن هذان الحديثان مخالفان للقرآن حيث أن الله قد جعل السبت يوم اليهود بنص القرآن إلا أنهما لا يدلان على إعتبار العطلة في يوم الجمعة .
ولنرد هذا الأمر إلي كتاب الله فأن يوم الجمعة ليس عطلة بل ويحرم فية الأجازة والعطلة والراحة بل هو يوم عمل ورزق وليس يوم خمول أو كما يقول المصريون (تنبلة) .
قال تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تعلمون(9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10)"
والمستفاد من نص الآية الكريمة أن يوم الجمعة فية بيع وتجارة وأن الله يأمرنا بأن نترك البيع وقت النداء ثم بعد الصلاة أمرنا بالانتشار والابتغاء والمتأمل لكلام الله يجد أن فاء السببية في قوله تعالى فانتشروا تعني الاسراع والتتابع والتلازم فإذا كانت الصلاة واجبة فالانتشار والابتغاء المعطوف علية واجبين فحمل الأمر على الوجوب تلازمه لأمرين واجبين وهما ترك البيع والصلاة.
وهنا يكون لنا سؤال لماذا لاتكون العطلة يومي السبت والأحد مع اليهود والنصارى؟ والمؤكد أنه حال حدوث ذلك فإن النتيجة ستكون عظيمة على إقتصاد الدول العربية والإسلامية بل وسيكون ذلك من باب التيسير على المسلمين من وجوه عدة أولها ضبط المعاملات البنكية بين الدول العربية والإسلامية وبين كل دول العالم للإتفاق في مواعيد العمل والعطلة ولك أن تتصور أن معظم الدول العربية العطلة الخميس والجمعة وباقي العالم العطلة السبت والأحد أضف إلي ذلك إختلاف مواعيد الشروق بإختلاف المسافات فتجد أن العمل البنكي بيننا وبين العالم يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر مما يؤدي إلي تعطل المصالح والتحويلات وكافة المعاملات البنكية فإذا أتفقت مواعيد العمل فإن اليوميين سيصلان إلي خمسة أيام، وثانيها سيؤدي الي زيادة الترابط والانسجام بين المسلمين والعالم الخارجي وهم أحوج ما يكون إلي ذلك الأن وثالثها يكون دعما حقيقيا للوحدة الوطنية في البلاد التي بها أقليات غير إسلامية ورابعها رفع الحرج والعنت عن المسلمين الذين يقتطعون من راحتهم وأجازتهم وقتا لطقوس يوم الجمعة والتي ستؤدى بشكل طبيعي أثناء العمل بالامتثال لأمر الله بترك البيع ثم الانتشار بعد الصلاة.
بعد كل هذا متى نرى الأجازة يوم السبت والأحد؟
اجمالي القراءات 27265