القاموس القرآنى : الحظ .. و .. النصيب

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٧ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة

هناك تداخل فى معنى الحظ والنصيب .هو نفس التداخل تقريبا فى معناهما فى اللهجة الشعبية المصرية، ونعطى تفصيلا قرآنيا :

أولا : النصيب بمعنى الجزء من الشىء :

1 ـ ومنه تعبير (الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ ) أى الذين يؤمنون ببعض الكتاب أو بجزء منه ويكفرون بباقى الكتاب الذى لا يوافق هواهم . وهذا   وقد جاء تعبير (الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ ) ثلاث مرات :  يقول جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) النساء ).، ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25) آل عمران ). ، : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (52) النساء ) . وقد سبق نشر مقال بهذا الخصوص .

2 ـ يقول جل وعلا : ( وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (32) وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (33) النساء ) فللرجال وللنساء نصيب أو جزء مما إكتسبوه ، ولكل منهم أن يأخذ نصيبه .

3 ـ يقول جل وعلا :  (من يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (85) النساء )، أى يكن له جزء من ثواب شفاعته الحسنة .

4 ـ يقول جل وعلا :  ( لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118) النساء ) . ابليس لعنه الله جل وعلا قال إنه سيأخذ من بنى آدم جزءا ( نصيبا ) يُضلهم .

5 ـ يقول جل وعلا :  ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) الانعام ) . رزقهم الله جل وعلا حرثا ( زراعة ) وأنعاما ، فجعلوا منه جزءا يقدمونه قربانا لآلهتهم .

6 ـ ومثل ذلك أنهم يقتطعون جزءا من رزق الله جل وعلا لهم فيقدمونه نذورا لقبور مقدسة لا يعلمون حقيقة ما تخفيه تحت ترابها ، يقول جل وعلا : ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) النحل )

7 ـ يقول جل وعلا : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) الاعراف ) . هناك كتاب أعمال جماعى لكل مجتمع ، يتم فيه عرض  أعمالهم معا ، (وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف  ) ، ومن هذا الكتاب الأعمال الجمالى يتم نسخ نسخ فردية منه ، أى أجزاء منه ، أى تقطيعه أجزاءا ، لكل فرد نصيبه مما فعله فى هذا الكتاب الاعمال الجماعى ، فيؤاخذ به. يقول جل وعلا : (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29)الجاثية  )

8 ـ يقول الله جل وعلا :( وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنْ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) غافر ) المستضعفون متبعو السادة الطغاة سيطلبون من سادتهم فى النار أن يتحملوا عنهم نصيبا أى جزءا من العذاب .

ثانيا : النصيب والحظ مترادفان  :

1 ــ الحظ بمعنى النصيب ، والنصيب بمعنى الحظ ، يأتى النصيب مرادفا للحظ ، فى قوله جل وعلا : ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) النساء)هنا كلمة ( نصيب ) وتأنى كلمة ( حظ ) مرادفا لها فى نفس السياق فى قوله جل وعلا :( يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ .. )(11) النساء )

2 ـ الحظ بمعنى النصيب جاء  فى قوله جل وعلا : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) (13) المائدة ) ، ( وَمِنْ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ )(14) المائدة ) . اى نسوا حظا أى نصيبا من شرع الله جل وعلا.

3 ـ  وجاء فى قوله جل وعلا :( فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ (109) هود ) ، أن يأخذون حظهم بلا نقصان .

ثالثا :  النصيب بمعنى الحظ  الحسن :

1 ـ جاء فى قوله جل وعلا : ( الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنْ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) (141) النساء )، أى إن كان للكافرين حظ فى النصر .

2 ـ وجاء فى قوله جل وعلا :( أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً (53) النساء )، أى إن كان لهم حظ  حسن فى المُلك .

3 ـ وجاء فى قوله جل وعلا :( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) الشورى ). من كان يريد العاجلة فسيأخذ رزقه فيها المقدر سلفا غنيا كان أو فقيرا ، ولكن لا حظ ولا نصيب له فى نعيم الآخرة .

4 ـ وجاء فى قوله جل وعلا :( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) البقرة ). أى لهم الحظ الحسن بما كسبوا من عمل صالح ، فلا جزاء الاحسان إلا الاحسان . (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60) الرحمن )

5 ـ وجاء فى قوله جل وعلا :( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) القصص ). نصيبه من الدنيا ، أى حظه فيها ، اى التمتع الحلال بحظه الحسن فيها .

رابعا  : الحظ العظيم الحقيقى

1 ـ من كان يريد العاجلة والدنيا وزينتها يرى أن الحظ الحسن العظيم فى تملك أكبر قدر من زخرفها وزينتها وجاهها ومالها ، يتمنى أن يصير مثل قارون الذى خرج على قومه فى مواكبه وزينته فأبهر من يحب الدنيا فتمنوا ان يكونوا مثله وقالوا إنه لذو حظ عظيم : ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) القصص ). ووعظهم أولو العلم : ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) القصص ) وكان أن خسف الله جل وعلا الأرض بقارون وبكنوزه وزينته فابتلعته الأرض ، فلم يجد من يدفع عنه غضب الرحمن جل وعلا : ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ المُنْتَصِرِينَ (81) القصص)، فأفاق محبو الدنيا : ( وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)القصص).

2 ـ العبرة من القصة فى موضوع (الحظ العظيم ) هل هو فى الدنيا وزينتها وخرفها أم فى الجنة ؟ الحظ العظيم  الحقيقى هو لمن ينال بإيمانه وعمله الصالح جنة الآخرة . أما الذى يرغب عن الايمان الخالص والعمل الصالح فليس له هذا الحظ العظيم فى الآخرة. وكان من الصحابة من يسارع فى الكفر ويترك النبى فيحزن النبى من أجلهم، فقال جل وعلا للنبى : ( وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) آل عمران )

3 ـ إن ( الحظ العظيم ) ليس مع من يملك (مال قارون ) بل هو درجة عليا للداعية الى الحق الذى يرد السيئة ليس فقط بالحسنة وليس فقط بالحسنى ، بل بالأحسن منها . بمعنى أنه إذا دعا الى الحق القرآنى فواجهته الشتائم رد مبتسما بالصفح الجميل داعيا بالهداية لهم ، عندها لا يملك من يشتمه إلا أن يخجل من نفسه وأن يتأدب ويتصرف ( كأنه ) ولى حميم وصديق مخلص . هذا هو الأحسن قولا ، هذا هو الصابر المثابر على الحق ، هذا هو صاحب الحظ العظيم . هذا الذى جاء فى قوله جل وعلا : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33)  ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) فصلت )

ـ ودائما : صدق الله العظيم .

اجمالي القراءات 14105