اللعنة. . لقد جعل السيسي من عيد تحرير سيناء جنازة ومأتماً للهوية والكرامة المصرية!!. . هل كرامة مصر وشعبها هو الثمن الذي علينا دفعه يا سيسي كي يدافع عنا أولادنا ولا نصير مثل سوريا والعراق؟!!
بداية السقوط ليست الثورة، وإنما شعورك أنك في حالة مواجهة مع شعبك!!
يتعرض الشعب المصري المسكين منذ انقلاب عسكر يوليو 52 إلى أبشع عملية غسيل مخ في التاريخ، لدفعه للعداء والكراهية للعالم الحر المتقدم، وإقناعه بتجاهل هويته المصرية، وبالانتماء للعرب أكثر شعوب العالم تخلفاً، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن على يد طبيب الفلاسفة وصحبه الكرام!!. . الجذر المشترك للوهابية والناصرية، ليس فكراً دينياً أو سياسياً، وإنما هو حالة سيكوباتية تتمثل في العداء المحموم للآخر، الذي يترتب على بارانويا تؤدي لاستفحال نظرية المؤامرة.
الغزو السعودي لمصر بدأ من القاعدة وبنجاح منقطع النظير منذ سبعينات القرن الماضي، وربما تأخر أكثر مما يفترض حتى يصل إلى القمة الآن. . بدأ كبير عسكر يوليو 52 بإلغاء اسم مصر وعلمها، ليجعل مصر إقليماً جنوبياً، ترفع علماً أتى به من وحي عبقريته وإلهامه. . الآن وصلوا بمصر إلى رفع علم الكفيل السعودي. . كانت مصر أم الدنيا، وها تبقى فضحية في كل الدنيا!!. . هي كوميديا سوداء كل هذه الضجة على جزيرتين، ومصر كاملة بشعبها قد صارت منذ عقود مما ملكت أيمان مملكة الوهابية!!
لست أدري حقيقة إن كانت هناك سابقة تاريخية في العالم كله، أن يدفع المطبلون والمزمرون بسطاء من الشعب، ليرفعوا علم دولة أخرى في احتفال بعيد قومي، والأنكي أنه علم مملكة الوهابية، مصدر الشر والإرهاب للعالم أجمع!!. . المناظر التي رأيناها في الفضائيات يوم عيد تحرير سيناء لأمهات مصريات يضعن بيادة عسكرية على رؤوسهن ليست بيادة أبنائنا الجنود، الذين يبذلون أرواحهم فداء لأهاليهم وبلادهم. البيادة التي تدهس رؤوسنا هي بيادة هؤلاء الذين يوظفون دماء أولادنا ليجعلوا من أنفسهم أسياداً لنا!!
مصر بريئة مما تقترفون وتجرمون. . هي جمهورية السيسي العشوائية