على طريقة ” فهمتكم .. فهمتكم “.. الرئيس اليمني: اطلب من الشعب العفو أن كنت قد أخطأت

في الإثنين ٢٤ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

  • صالح :لن أسمح ” للفوضى الخلاقة ” بتدمير البلاد .. ويدعو المعارضة في الداخل والخارج إلى حوار جاد

البديل – وكالات :

على طريقة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل هروبه ” فهمتكم .. فهمتكم “قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح«أنا سأطلب من الشعب اليمني العفو إن كنت قد أخطأت أو قصرت في واجبي لأنه لا يجوز الكمال إلا الله فما عملناه هذا واجبنا».  وأضاف أنه لن «يسمح للفوضى الخلاقة» بتدمير البلاد، و اتهم المعارضة بالسعي إليها، مشدداً على أن اليمن ليس تونس.

و قال صالح خلال اجتماع بقيادات القوات المسلحة، الاثنين، «يريدون (المعارضة) التربع على كرسي السلطة، لقد قلنا دعونا نتداول السلطة سلمياً وليس بالفوضى، واليمن ليست تونس، التي لا يدخل المواطن فيها المسجد إلا بالبطاقة الشخصية يعرف بنفسه إنه مسلم».

ودعا صالح المعارضة اليمنية في الداخل والخارج إلى الحوار الجاد، الذي يُخرج اليمن من أزماته وأعلن استعداده لمناظرة تلفزيونية مع قيادتها والاحتكام إلى الشعب بخصوص القضايا المثارة كالانتخابات البرلمانية والتعديلات الدستورية.

وبشأن ما يتردد عن رغبته في توريث الحكم لأسرته، قال صالح «قمة الوقاحة القول إن عندنا توريث ونحن نظام جمهوري ديمقراطي ضد التوريث لا في القرية ولا في القبيلة ولا في السلطة ولا في الوحدة ولا في الوزارة نحن ضد التوريث».

وتشهد العاصمة صنعاء منذ أسبوعين مظاهرات حاشدة في جامعة صنعاء للطلاب والحقوقيين والنشطاء دعت إلى تنحي صالح وأسرته عن الحكم، بعدما أمضى ثلاثة عقود في سدة الحكم.

وقال صالح، مخاطباً قيادات القوات المسلحة، «هذه المؤسسة مستهدفة ولا بد أن نحميها، حيث دخلت الخدمة خلال العام المنصرم أكثر من مائتي عربة مدرعة جديدة خفيفة متوسطة، والغرض منها الحفاظ على سلامة الضباط والأفراد والجنود».

وأضاف «بلدنا بلد الحرية والديمقراطية لا بلد الفوضى، ونحذر من الفوضى والغوغائية لأنهم يدفعون بالبسطاء من الناس والعامة الى الشوارع».

كانت وزارة الداخلية اليمنية حذرت، الاثنين، من استمرار المظاهرات في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات، وتعهد وزيرها اللواء مطهر المصري بمساءلة من يقفون وراء تلك التظاهرات.

وقال صالح: «من يرفعون شعار الفوضى الخلاقة هم من مخلفات الإمامة يقودون اليوم أحزاب التحالف المشترك فلا يمكن أن تكون هناك فوضى خلاقة بالنزول إلى الشارع للاعتصامات، والدعوة الى هبة رجل واحد لاجتثاث النظام».

وأشار إلى أن المعارضة، «إذا أرادت الوصول إلى السلطة فذلك عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق الفوضى الخلاقة».

وقال «من السذاجة، بل من الوقاحة الاستغلال الرخيص لمشاعر البسطاء من عامة الناس، وتصوير التعديلات الدستورية في مجلس النواب بخمس سنوات غير محددة».

ودعا صالح القوى السياسية إلى العودة الى الحوار ومراجعة حساباتها، مشددا على ضرورة الحوار «وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار، لمصلحة الوطن وليس لتخريبه».

لكنه استدرك بالقول عن قيادات المعارضة «أعطيناهم موعداً وأجلناه من أجل أن يرتبوا أوضاعهم وحالهم في الدوائر، ويشرفوا على عمل مسح لكوادرهم، والآن يطالبون بتأجيل سنة»

اجمالي القراءات 6185