آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
كانوا يٍسألون النبى كثيرا ، وينزل الرد عليهم يأمر الرسول أن يقول لهم ( قل ) . وتكررت أسئلتهم وتكررت نفس الاجابات وبتفصيل أكثر كما سبقت الاشارة اليه فى كتاب ( القرآن وكفى ) . وفى أواخر ما نزل من القرآن جاء النهى للمؤمنين عن أسئلة لا معنى لها أو سبقت الاجابة عنها ، وعليهم أن ينتظروا نزول الوحى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) ( المائدة )
والقرآن الكريم قول فصل ، وما هو بالهزل : (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) الطارق )، أى لا مجال فيه للثرثرة ، لأن التفاصيل التى فيه قد جاءت بعلم وهدى لقوم يؤمنون ( وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) ( الاعراف ). وبالتالى فإن كل المطلوب معرفته فى الاسلام موجود فى القرآن من خلال كلمة ( قل ) وبدونها .
وسبق توضيح منهج التشريع فى القرآن ، من حيث الاحتكام للعُرف أو المتعارف عليه على أنه عدل وقسط ورحمة وتخفيف ، والقواعد التشريعية العامة ، وتفصيلات الأحكام . ومجالات الاجتهاد فى سنّ القوانين فى إطار تشريعات القرآن وقواعدها الكلية ، والاجتهاد فى تطبيق التفصيلات التشريعية القرآنية وفق العُرف أو المعروف .