القاموس القرآنى : حسب / حساب ( 3 : 4 ) ( حساب الرزق )
1 ـ فى الأزهر ( قلعة الضلال ) تعلمنا فى الثانوى فى الستينيات ـ فى مادة التوحيد ـ أن أبا بكر أول من يدخل الجنة بغير حساب ، وأن ( عمر ) أول من يأخذ كتابه بيمينه ، وأنه سيأخذه عنوة من الملائكة . وهذا كان مذكورا بدون إستشهاد بحديث ،أى أنهم قرروا أن أبا بكر أول من يدخل الجنة بلا حساب ، وأصدروا قرارا آخر بأن عمر هو أول من يتسلم كتاب أعماله . وهناك إعتقاد راسخ بأن هناك من يدخل الجنة بغير حساب . وفى البخارى ومسلم يوجد هذا الهجص : (عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: عُرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننتُ أنهم أمتي، فقيل لي هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرتُ فإذا سواد عظيم، فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر، فإذا سوادٌ عظيم، فقيل: لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال بعضهم: فلعلهم الذين وُلدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:ما الذي تخوضون فيه فأخبروه فقال:هم الذي لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكّلون. فقام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال: ادع الله لي أن يجعلني منهم، فقال: أنت منهم . ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكاشة ).
2 ــ ولم يكتفوا بتأليف هذا الهجص وإنما إلتفتوا للقرآن الكريم يحرفون معانيه ، فيقولون إن آية (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)الزمر:10 ) تؤكد أن هناك من يدخل الجنة بغير حساب .
وعليه : فما هو الداعى إذن ليوم الحساب من أصله ؟ علاوة على أن هذا وصف لرب العزة بالظلم إذ يحاسب قوما فيدخلهم الجنة أو النار ، بينما يُدخل فريقا آخر من الناس بغير حساب . هذا يخالف العدل المطلق لرب العزة جل وعلا ، وهو جل وعلا القائل : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) الأنبياء ).
3 ــ ولكن ما معنى قوله جل وعلا ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر:10 ).
أولا : أنواع الرزق
1 ـ هناك الرزق (الأساس ) الذى تقوم به حياة الكائن الحى ( كل دابة ) وهذا ضمنه رب العزة جل وعلا لكل دابة : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)هود ). تتساوى فى هذا الرزق أقل دابة فى الأرض ( الأميبا ، الدودة ، الحشرة ) مع الانسان ، يقول جل وعلا : (وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) العنكبوت ) ويتساوى فيه الأب الذى يسعى للرزق مع أولاده المعتمدين على أبيهم فى الرزق ، يقول جل وعلا: ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ )(31) الاسراء )( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )(151)الانعام).
2 ـ وهناك الرزق ( الوهمى ) الذى يتفاضل فيه الناس بمفهوم أن هذا غنى وذاك فقير، ويكون فيه الابتلاء لهذا وذاك ، ويقول عنه رب العزة : ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ )(71) النحل )،( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ )(32)الزخرف ).
هذا الرزق الوهمى يشمل الأموال السائلة والمجوهرات والبيوت والمزارع والمصانع والمناجم وأرصدة البنوك . يعيش الانسان بالرزق الأساس الذى تقوم به حياته ، ولكن هذا الرزق الوهمى لا يدخل جوفه ولا يحمله معه فى موته ، يموت ويتركه لغيره ، والله جل وعلا هو الذى يرث الأرض وما عليها .
3 ــ القيمة الشرائية للرزق الأساس تختلف فى مدى أهميته فى البقاء حيا . أعظم الرزق الأساس هو ما لا يمكن الاستغناء عنه بضع دقائق ، وهو الاكسجين الذى نتنفسه . هو للمخلوقات مجانى 100 %. ( تخيل لو كان للمستبد الشرقى تحكم فى تنفس الناس ..يا نهار إسود.!!). يليه الماء الذى يستغنى عنه الانسان بعض يوم ، ولذا يعيش الانسان حول مصادر الماء ، ثم الطعام الذى يستغنى عنه الانسان يومين ( مثلا ) لذا يحتاج عملا ، ويكون له ثمن . هذا الرزق الأساس يأخذ منه الجسد حاجته ويطرد الباقى ( الزفير ، البول ، الغائط ). وإذا أسرفت فى الطعام شبعا تعين عليك أن تجوع لتحافظ على صحتك .
4 ــ الرزق الوهمى هو الأعلى سعرا ، وهو الذى يتقاتل من أجله الناس مع أنه لا يدخل فى جوف الانسان . يتقاتل الحمقى من البشر على الأحجار الكريمة ويموتون ويتركونها لجيل آخر من الحمقى يتقاتل عليها . وهناك بضعة مليارات من البشر يعيشون حياة عادية دون أن يروا تلك الأحجار الكريمة . هذا الرزق الوهمى غرور فى غرور . أنت فى جيبك ( دولارات ) مجرد ورقات ، لا تستطيع أن تبتلعها فى جوفك . وبمجرد أن تستفيد منها تفقدها ، تشترى بها طعاما فيتبخر هذا المال. أنت فى رصيدك مليون دولار ، مجرد أرقام فى حسابك البنكى ، تزيد الارقام وتنقص وتظل مجرد أرقام لا تدخل فى جوفك . قد تمتلك عمارات وعقارات لكنك لا تستعمل منها سوى المساحة التى يحتلها جسدك فى النوم أو الجلوس ، ثم تتركها . ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك . هذا معنى الرزق الوهمى . مجرد أرقام وسندات ملكية تستطيع الحياة بدونها لأنها ليست من الرزق الأساس .
ثانيا ( بغير حساب ) بمعنى (بدون حد أقصى ) فى حالة الرزق الدنيوى غير المنظور:
1 ـ الرزق الأساس والرزق الوهمى يجمعهما أنهما ( رزق منظور ) يمكن حسابه وتسجيله بالأرقام . هناك الرزق الأفضل الذى لا يمكن عدُّه وتسجيله فى ارقام ولا يمكن تقديره بأموال الدنيا ( الوهمية ) ، إذ لا مثيل له لأنه غير مرئى ، لإنه ( رزق غير منظور ) مثل الصحة والعافية والسعادة النفسية والرضى النفسى وراحة البال والطمأنينة ، وصلاح ونجاح الأولاد ، والنجاة من الحوادث ومن الأمراض . ولو تخيرت بين أن تأخذ مليون دولار ومعها مرض السرطان أو تعيش فى صحة وعافية مع مرتب بسيط فماذا تختار ؟ .
2 ــ الله جل وعلا يرزق من يشاء من المؤمنين حقا هذا الرزق غير المنظور. وهذا الرزق غير المنظور يصاحب نوعى الرزق السابقين : الرزق الأساس الذى يقوم به أود الانسان ، وأيضا الرزق الوهمى من النقود والممتلكات. وبهذا يكون المجموع( رزق منظور+ رزق غير منظور = رزق بلا حد أقصى ،أى( بلا حساب).!
3 ـ وتدخل مشيئة الهداية فى موضوع الرزق الذى بلا حساب ، فهذا الرزق الذى بلا حساب وبلا حد أقصى متوقف على مشيئة الهداية . يقول جل وعلا : ( تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)آل عمران:27 ). ويقول جل وعلا : ( وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )( البقرة 212 ) ( النور 38 ). والأمر يبدأ بمشيئة الانسان بالتقوى والهداية ، فتليها وتؤكدها مشيئة الله فيزيد الله جل وعلا المهتدى هدى وتقوى، يقول جل وعلا : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) محمد )، فمن يشاء الهداية والتقوى يشاء الله جل وعلا هدايته ويزقه من حيث لا يحتسب ، ويضاف الى رزقه الأساس والرزق الوهمى هذا الرزق غير المنظور ، فيعيش المؤمن فى راحة البال والطمأنينة النفسية والرضى ، إن أصابه خير شكر ربه جل وعلا ، وإن أصابه شرُّ صبر ، وفى كل الأحوال يؤمن بأنه لا يصيبه إلا ما كتب الله جل وعلا له سلفا ، وأنه لا سبيل للهروب من المكتوب ، مصداقا لقول رب العزة : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الحديد ) ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) التغابن )
4 ـ عن الرزق غير المنظور ( السعادة النفسية وراحة البال ) يقول جل وعلا : (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )البقرة:212 ) فالكافرون الذين ينخدعون بزينة الحياة الدنيا يتصارعون حول الرزق الوهمى وما يخلفه هذا من شقاء وقلق وأمراض عضوية ( أمراض القلب والمعدة والقولون العصبى والسكر وضغط الدم ..الخ)، ومع ذلك هم يسخرون من المؤمنين البسطاء القانعين والذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله جل وعلا وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة . وهؤلاء المؤمنون هم الذين يرزقهم الله جل وعلا ايضا رزقا غير منظور بلا حساب .
5 ــ ونعطى مثالا آخرعمّن يقوم بتعمير بيوت الله يقول جل وعلا:( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37)النور)،هم أصحاب مال ( رزق وهمى ) ومنه يقدمون الزكاة المالية ، ويقول جل وعلا عن جزائهم ورزقهم بغير حساب :(لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)النور:38 ). يكافئهم رب العزة أيضا برزق غير منظور وبذلك يكون رزقهم بغير حساب .
6 ـ وعن الطفلة مريم يقول جل وعلا : (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)آل عمران:37 ). زكريا عليه السلام كان يجد عندها الرزق الأساس وبعض المال من الرزق الوهمى ، ويضاف الى هذا الإحساس بالسعادة والرضى والطمأنينة . والمجموع (إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
ثالثا ( بغير حساب ) بمعنى (بدون حد أقصى ) فى رزق الجنة
1 ـ عن رزق الجنة بلا حساب وبلا حد أقصى يقول جل وعلا : (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)غافر:40 ). رزق الجنة لا ينفد ولا ينتهى ولا ينضب ، والاستمتاع به بلا حد أقصى ، يقول جل وعلا : (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54))ص:53 )، ويقول جل وعلا : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً (34) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا كِذَّاباً (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً)النبأ:36 ).
2 ـ بالتالى فنحن أمام نوعين من الرزق الذى بلا حد أقصى ، أحدهما فى الدنيا ، والآخر فى الجنة ، يقول جل وعلا : (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر:10 ). المتقون الصابرون يرزقهم الله جل وعلا من حيث لا يحتسبون ، ولهم فى هذه الدنيا حسنة ، يمتعون فيها برزق أساس ورزق وهمى بالاضافة الى الطمأنينة والسعادة والرضى ، والمجموع فى الدنيا ( رزق أو أجر بلا حد أقصى ، أو بلا حساب ) . ثم هم فى الجنة يتمتعون بأجر لا نهائى ، أى بلا حساب .