شرم الشيخ ـ من بعثة الأهرام:
يفتتح الرئيس حسني مبارك غدا أعمال القمة الاقتصادية الثانية بمدينة شرم الشيخ بحضور أكثر من15 من القادة والزعماء العرب ورؤساء الحكومات العربية.وأعلن أحمد أبوالغيط, وزير الخارجية, أنه من المقرر حتي الآن مشاركة11 زعيما عربيا في القمة.
بينما ستشارك باقي الدول العربية علي مستوي رؤساء الحكومات. وقال أبو الغيط ـ في تصريحات خاصة لسوزي الجنيدي مندوبة مجلة الأهرام العربي ـ إن مكافحة البطالة وزيادة فرص العمل في العالم العربي هما الهدفان الرئيسيان لكل الملفات المطروحة للنقاش علي القمة الاقتصادية.
وأكد أن قمة شرم الشيخ سوف تعلن عن دخول صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة, البالغ قيمته ملياري دولار حيز التنفيذ, كما أن القمة ستقر مشروعات جديدة شديدة الأهمية متعلقة بشبكات الربط البري والبحري بين الدول العربية, وتفعيل مبادرة البنك الدولي للتنمية الاقتصادية في العالم العربي.
ومن جانبه, أكد المهندس رشيد محمد رشيد, وزير التجارة والصناعة, أن هذه القمة تعقد في ظل أزمة اقتصادية عالمية نتيجة سوء الأحوال الجوية التي شهدتها مناطق عديدة في العالم, مما أدي إلي حدوث نقص شديد في المحاصيل الزراعية والسلع الغذائية, والارتفاع الكبير في أسعار تلك السلع ومعاناة الطبقات محدودة الدخل نتيجة هذا الارتفاع.
ودعا عمرو موسي, الأمين العام للجامعة العربية, إلي ضرورة تقديم الدعم للدول العربية الأقل نموا في مسيرتها نحو بناء اقتصادها وتطوير مسارات التنمية, لتكون أكثر ارتكازا علي تنمية الإنسان العربي.
وقد بدأت أمس أعمال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بقاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ, للتحضير للقمة العربية الاقتصادية.
وبحث الاجتماع عددا من مشاريع القرارات التي تم رفعها من جانب الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسئولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي عقد أمس الأول, والتي تتعلق بتقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية حول متابعة تنفيذ قرارات ونتائج قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت عام2009.
كما بحث الاجتماع مشاريع القرارات الخاصة بالربط البحري والبري وشبكات الإنترنت, ومبادرة البنك الدولي حول دعم جهود التنمية الشاملة في المنطقة العربية والمشاريع العربية لدعم صمود مدينة القدس في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية.
وتناول الاجتماع أيضا بندا بتعديل مسمي القمة من القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ليصبح القمة العربية التنموية الاقتصادية.
وقال وزير المالية الكويتي مصطفي الشمالي ـ الذي ترأس بلاده القمة منذ2009 ـ إنه صدرت عن القمة الاقتصادية العديد من القرارات والمشاريع, أهمها تحديد مدي زمني للاتحاد الجمركي, والربط الكهربائي والبري بالسكك الحديدية, والأمن الغذائي والمائي العربي, والبرنامج المتكامل للحد من البطالة, وتطوير التعليم, وتحسين الرعاية الصحية في العالم العربي.