نائب لبناني يطالب أبو الغيط بتطبيق الديمقراطية في مصر قبل أن يعلمها للبنانيين

في الجمعة ١٨ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

دائماً ما يستحضر وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الأزمات الدبلوماسية ويستدعيها بنفسه دون مناسبة وكثيراً ما تنتابه هوجة حرارة وحماسة وسخونة غير مبررة، وفي الوقت غير المناسب، وحين يحتاج الأمر لمواقف قوية حماسية يختفي أبوالغيط وتكون تعليقاته أهدأ وأبرد من الثلج منذ أيام قليلة «سخن» الوزير وأدلي بتصريحات حماسية عنترية ضد سياسة الرئيس الأمريكي بوش في المنطقة ووصفها بكلمة «بايظة» وقال إن أمريكا في الضياع! وسرعان ما عاد أبوالغيط ينفي تصريحاته التي نشرت في إحدي الصحف اليومية جملة وتفصيلاً بل يتنصل منها ويشن هجوماً علي الصحيفة ليس لأنه لم يدل بتصريحات في اجتماع بالحزب الوطني، ولكن لأن تصريحاته أغضبت الإدارة الأمريكية التي قالت إن «بوش لا يريد أن يري أبوالغيط أثناء وجوده في شرم الشيخ»! لكن أبوالغيط ظهر في مأدبة الغداء التي أقامها مبارك لبوش ما أثار العديد من الألغاز حول طبيعة العلاقة بين القاهرة وواشنطن!
تصريحات «أبوالغيط» لم تقتصر فقط علي واشنطن لكنها طالت لبنان وأغضبت النائب نبيل نيقولا عضو كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التي يتزعمها النائب ميشيل عون فأصدر نيقولا بياناً يرفض فيه تصريحات وزير الخارجية المصري التي يعلن فيها رفض مصر مطلب المعارضة بحكومة تتساوي فيها الأغلبية مع المعارضة في عدد الوزراء.
وقال النائب اللبناني ساخراً من أبوالغيط: «من يرد إعطاء الآخرين دروساً في الديمقراطية يتعين عليه أن يطبقها في بلده أولاً.. الكل يعرف حال المعارضة في مصر وحال الأقليات كالأقباط مثلاً». ويري المراقبون للسياسة المصرية أن أبوالغيط ليس مسئولاً في واقع الأمر عن تصريحاته لأنه «عبدالمأمور» أو كما قال هو ذاته في أحد البرامج التليفزيونية إن الرئيس مبارك هو الذي يحدد السياسة الخارجية لمصر ويضع المنهج! باختصار وزير الخارجية مجرد موظف شأنه في ذلك شأن كل الوزراء!

اجمالي القراءات 4263