القرءآن الكريم تكلم عن أمراض القلوب بصورة واضحة فعلى سبيل المثال لا الحصر يقول سبحانه وتعالى:
القرءآن يتكلم ... فهل من آذان صاغية أم هى لاهية 13

محمد صادق في الأحد ٠٧ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

القرءآن يتكلم ... فهل من آذان صاغية أم هى لاهية 13

أمراض النفس البشرية

مقدمة:

القرءآن الكريم تكلم عن أمراض القلوب بصورة واضحة فعلى سبيل المثال لا الحصر يقول سبحانه وتعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) } (سورة البقرة 8 - 10)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) (سورة المائدة 51 - 52)

لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) (سورة الحج 53

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " (سورة آل عمران 7

لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " (سورة التوبة 117

نستطيع أن نستنتج من الآيات السابقة أن هناك مرض القلوب " بصفة عامة " وأيضا القلوب المخادعة و القلوب الزائغة والقاسية قلوبهم. هذا بعض من أمراض القلوب التى جائت صراحة فى آيات الذكر الحكيم.

والآن يحق لنا أن نسأل هل هناك أمراض للنفس البشرية مثل أمراض القلوب ؟

الإجابة نعم... ولكن لم تأتى فى القرءآن الكريم صراحة مثل أمراض القلوب. فبعد الدراسة والتدبر فى آيات الله نجد أن هناك أمراض للنفس البشرية يجب التعرف عليها حتى نكون على دراية بها وإيجاد الدواء لهذه الأمراض النفسية . بعد الدراسة و التدبر نجد أن الله سبحانه ذكر بعض أمراض النفس البشرية نتعرف عليها من داخل السياق فكانت هناك سبع أسماء لأمراض النفس نلخصها كالآتى:

الضيق ، القلق ، الحزن ، الإكتئاب ، التوتر ، الخوف ، اليأس .

كل هذه بعض من أمراض النفس البشرية وتختلف عن امراض القلب. نستعرض بعض الآيات التى تشير إلى بعض أعمال النفس الأمارة بالسوء:

وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ " (سورة يوسف 53

قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسى (96) (سورة طه 95 - 95

إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُه قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) (سورة المائدة 29 - 30

قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " (سورة القصص 16                         

يستعرض الله تعالى في كتابه المجيد الإكتئاب ويعبر عنه بأوجهه المتعارفة كالحزن وضيق الصدر.

                                   الإكتئابإلى  الحزن + ضيق الصدر  يؤدى

يقول الله سبحانه:                      

  وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ " (سورة النحل 127

فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ .... " (سورة هود 12

من منا لم يشعر يومًا بضيق الصدر؟، ومن منا لم يمر بظروف أو مواقف جعلته يشعر أن الدنيا تضيق عليه، حتى يشعر أن صدره لا يتحمل هذا الضيق والابتلاء، ويبحث هنا وهناك عن العلاج.

 فلنترك القرءآن يتكلم .

القلق والخوف يلفان الإنسانية أفرادا وجماعات ، والقلق النفسى هو بنسبة متصاعدة كلما تقدمت الحضارة المادية وإبتعدت الإنسانية عن فهم تعاليم الله والإلتزام بها. أما الأمراض النفسية والمشاكل الإجتماعية والمآسى الأخلاقية فهى الأعلى نسبة فى البلدان المتقدمة على صعيد الحضارة المادية والإبتعاد عن تعاليم السماء. فما سبب وتعليل ذلك ؟ الجواب نجده فى كتاب الله الكريم :

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) (المعارج 19 - 22

وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا " (سورة الجن 17

هناك ثلاثة أسئلة تطرح نفسها فى كل ثانية ، على تفكير كل إمرئ عاقل سواء كان ذلك بصورة شعورية أو شبه شعورية وأغلب الأوقات بصورة لا شعورية ، فكل فرد عاقل يتسائل بينه وبين نفسه لماذا جئت إلى هذا الوجود؟ وما هو دورى ومعنى حياتى فى هذه الدنيا ؟ وكيف سيكون مصيرى بعد الموت ؟ وإذا لم يجد كل ذى عقل ومنطق حلا منطقيا لهذه التساؤلات الثلاثة المتكررة فى تفكيره منذ ولادته وحتى مماته فهو حتما مريض نفسيا بصورة ظاهرة أو مستترة.

وفى القرءان الكريم الجواب على هذه التساؤلات الثلاثة والحل العلمى والمنطقى الذى يقنع كل ذى عقل ومنطق سليم:

إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا " (سورة الإِنْسان 2

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " (سورة المؤمنون 115

وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى " (سورة الضحى 4

فوجود الإنسان فى هذه الحياة ، حياة إمتحان وإبتلاء والحياة الحقيقية الخالدة فى ما بعد الموت وحين البعث: ' وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " (سورة العنْكبوت 64

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ...." (سورة الإسراء 9

إعرف نفسك ومن عرف نفسه عرف ربه، هنا يكمن سر السعادة وهى ما ينشده كل مخلوق حى، كل الإجابة عن تساؤلات الإنسان فى معنى الحياة والموت دون الأخذ بتعاليم السماء فأخفقت وستخفق فى تشخيص العلة ووصف الدواء، وهذا ما نلمسه اليوم.

أما فى القرءآن الكريم نجد التشخيص الحقيقى للأسباب التى تشفى الأفراد  والمجتمعات، والدواء المنطقى الناجع لها:

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ " (سورة الإسراء 82

قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا " (سورة الأَنعام 104

هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " (سورة الأَعراف 203

وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ " (سورة يونس 57

الخوف والقلق...

قد وصف القرءآن الكريم مختلف درجات القلق والخوف الطبيعى مع ما يصاحبها من أعراض عضوية فى الجسم :

الضيق النفسى...

وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ " (سورة الشعراء 13

الخوف...

أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ " (سورة الأحزاب 19

الهلع...

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا " (سورة المعارج 19

الجزع...

إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا " (سورة المعارج 20

الرعب...

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ " (سورة الأَنْفال 12

سكارى ( أى ضائعين )....

وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ " (سورة الحج 2

هذا الخوف الطبيعى أمام كل شيئ  مجهول أو مخيف يهدد الإنسان فى ذاته ووجوده ، ليس مقصورا على العامة من الناس ، بل إعترى بعض الأنبياء عليهم سلام الله أجمعين، فإبراهيم وموسى وداود ويونس إعترضهم فى بعض المواقف شيئ من هذا الخوف الطبيعى:

فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ "(سورة الذاريات 28

وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ " (القصص 31

إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ " (سورة ص 22

بالتدبر والدراسة فى القرءآن الكريم نستطيع أن نفهم الوجه العلمى فى العمق للآيات التالية التى تشرح مسببات الخوف واللذة والألم والسلوك، يقول سبحانه:

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) المعارج 19 - 22

خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ " (سورة الأنبياء 37

وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا " (سورة النساء 28

فالمولى عز وجل خلق الإنسان هلوعا وعجولا وضعيفا بحكم تكوين جهازه العصبى، أى مفرط الحساسية شعورا وتصرفا تجاه كل ما يحيط به من عوامل داخلية وخارجية قد تعرض حياته للخطر وذلك رأفة به ومحافظة على حياته.

التوصية القرآنية لعلاج الاكتئاب النفسي في هذه الحياة الدنيا .

     أولا: العلاج على المدى الطويل

- التقوى:1

يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (الأَعراف 35

- الإيمان بالله:2

وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (سورة الأَنعام 48

3- الولاية لله:

أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) (سورة يونس 62 - 63

4- الاستقامة والعمل الصالح:

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (سورة الأَحقاف 13

ثانيا:العلاج السريع:

يقول سبحانه واعظا الرسول عليه السلام....

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)... (سورة الحجر  

العلاج الأول:"فسبح بحمد ربك     

الثاني: "وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين  الثالث:          

الخاتمة:

الشعور بالقلق والتوتر الذي يصيب الإنسان، نتيجة لأمور يفكر فيها وأمور تقلقه، وقد تكون مستقبلية، فالإنسان بطبعه يفكر في المستقبل كثيراً، ويحاول جاهداً أن يجعل المستقبل كما يتمنى، فالإحساس بالقلق ليس سيئاً والشعور بالتوتر عادياً، رُبما تأتيك هذه المشاعر حتى تعيد تقييم الأمور التى تعيشها. فتتعرف على الداء وإستقى الدواء من كلام الله سبحانه فى القرءآن الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84) (سورة الإسراء 82 -84)

وصدق الله العظيم.

اجمالي القراءات 10353