قياديان من المعارضة على إستعداد للعمل مع الرئيس التونسي بالإنابة

في الجمعة ١٤ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 
تابع في إيلاف: إنتفاضة تونس تسقط زين العابدين  

أكد قياديان معارضان إستعدادهما للتعاون مع محمد الغنوشي لتشكيل حكومة جديدة في وقت خرجت تظاهرات في عدة مدن تونسية إحتجاجاً على تولي الأخير مهام الرئاسة على أمر من سلفه زين العابدين بن علي.


تونس: أعلن قياديان من المعارضة التونسية مساء الجمعة لوكالة الأنباء الفرنسية استعدادهما للتعاون مع الرئيس التونسي بالانابة محمد الغنوشي الذي اعلن الشروع اعتبارا من غد السبت في اجراء مشاوات مع الاحزاب السياسية والاطراف الاجتماعية.

واكد القياديان المعارضان انها لا يعتقدان بامكان عودة الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي غادر البلاد تحت الضغط بعد نحو شهر من احتجاجات دامية في الشارع.  وقال احمد بن جعفر زعيم التكتل الوطني للعمل والحريات (معترف به) "بن علي لن يعود انا على يقين انه رحل نهائيا، المهم الان هو مصلحة البلد وان يتوقف نزيف الدم وان يتم تحقيق مطالب الشعب".

واعتبر ان من الضروري عدم التأخر في الاصلاحات والتغيير على راس الدولة لان الفصل الدستوري الذي اعتمد يلمح الى ان بن علي لم يتخل نهائيا عن الحكم. واضاف ان "ما حدث هو سيناريو يناسبني في نهاية الامر"، مضيفا انه اقترح تشكيل "لجنة وطنية للخروج من الازمة يمكن ان تفضي الى حكومة وحدة وطنية".

من جانبه، تحدث احمد نجيب الشابي زعيم الحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة معترف بها) عن "اخراج دستوري ليس مثاليا لتغيير سياسي". وقال "على الغنوشي ان يعمل على تشكيل حكومة تمثل كافة المكونات والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية حرة وديموقراطية باشراف مراقبين اجانب".

وكان مصدر رسمي اعلن في وقت سابق ان الغنوشي "سيعقد ابتداء من يوم غد السبت (...) مشاورات يدعو اليها كافة الاحزاب السياسية والاطراف الاجتماعية حول تجاوز الاوضاع الراهنة في البلاد والاصلاحات السياسية المقبلة". واضاف "ستشمل هذه المشاورات في مرحلة ثانية مكونات المجتمع المدني والحساسيات الفكرية في البلاد وعددا من الشخصيات الوطنية".

هذا وأوردت وكالة تونس افريقيا للانباء مساء الجمعة ان الرئيس التونسي بالانابة الغنوشي تولى مهامه بناء على امر من سلفه زين العابدين بن علي. واوضحت الوكالة في برقية تممت بها برقية سابقة انه "بناء على امر تفويض صادر عن رئيس الجمهورية بتاريخ 14 كانون الثاني/يناير تولى السيد محمد الغنوشي مهام رئاسة الجمهورية".

ولم يكن هذا التوضيح واردا في برقية سابقة بثتها الوكالة. وكان الغنوشي اعلن مساء اليوم عبر التلفزيون توليه مهام الرئاسة "بصفة وقتية" بموجب الفصل 56 من الدستور التونسي الذي ينص على انه في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية يفوض سلطاته الى رئيس الوزراء.

وقال قانونيون ان الاعتماد على هذا الفصل من الدستور الذي يتعلق بحالة "تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية" ليس صحيحا لانه قد يفترض ان بن علي لم يتخل نهائيا عن السلطة.

النص الحرفي لاعلان تولي محمد الغنوشي رئاسة تونس بالانابة

وفي ما يأتي النص الحرفي للاعلان الذي تلاه مساء الجمعة الغنوشي عبر التلفزيون التونسي:

"بسم الله الرحمن الرحيم

ايها المواطنون

ايتها المواطنات

طبقا لاحكام الفصل 56 من الدستور الذي ينص على انه في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية ان يفوض سلطاته الى الوزير الاول. واعتبارا لتعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية اتولى بداية من اليوم ممارسة سلطات رئيس الجمهورية.

وادعو كافة ابناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات الى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة امنها واستقرارها.

واتعهد خلال فترة تحملي هذه المسؤولية باحترام الدستور والقيام بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها وذلك بدقة وبالتشاور مع مختلف الاطراف الوطنية من احزاب ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني.

والله ولي التوفيق".

واوضحت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية في وقت لاحق لهذا الاعلان ان الغنوشي تولى مهام رئاسة الجمهورية بناء على الفصل 56 من الدستور و"بناء على امر تفويض صادر عن رئيس الجمهورية بتاريخ اليوم 14 كانون الثاني/يناير".

اجمالي القراءات 3382