أعزائي، إن مؤسس هذا الصرح "الدكتور أحمد صبحي" بعد أن كان وحيدا في أدغال الدين السني و فقد من وثق به من الصحابة " الدكتور فرج فودة" أكمل في رسالته حتى أصبح اسم القرآنيين يحسب له ألف حساب و يهز مضجع ورثة عرش الحديث.
ان تحضير تلخيص لدرس يتعب التلاميذ و يزداد تعقيدا عند الإعدادي و الثانوي فالجامعي، من منا لا يذكر سهر الليالي في المذاكرة و الحرص على أن يشمل الملخص المعتمد لإجراء الإمتحانات على كل الأفكار الرئيسية عسى أن يقبله الأستاذ المصحح؟ ثم ننتقل إلى مرحلة الماجستير و الدكتوراه كأننا نغرق في بركة وحل ، المعلومات و المراجع و هوس النقل بالأمانة العلمية ثم تكاليف التنقلات و طبع النسخ.... فمابلك بعالم أفنى عمره بالتنقيب، الدراسة ثم كتابة مجلدات تحرص على التعريف بالدِّين ثم إسقاط نوره على واقعنا فإدراج استنتاجات و التي هي "الفتاوى".
انه من العيب ان تسأل جارك و لو كان عزيزا عليك أن كان يستطيع ان يقرضك مالا بينما هو ملصق على بابه للافتة : " منزل للبيع"، بمعنى أنه من العيب و حتى الإهانة أن يرسل الناس طلباتهم بالفتوى بينما مكتبة موقعه تعج بالدراسات و الشروحات لمواضيع الفتوى المطلوبة. لماذا لا يتكبد القارئ عناء قراءة مقال أو كتاب عِوَض طلب "سندويتش عالجاهز"؟، لماذا و القراءة تبين كيف توصل المفتي إلى فتوته بالأدلة و البراهين العقلانية كي يدرك صاحب الطلب ان الفتوى صائبة أو غير مقنعة؟ ماهذا الكسل و الخمول في العالم العربي الإسلامي؟ ألم يأن الأوان أن تكون المراسلات أو الإتصالات مع أصحاب الموقع عبارة عن اعتراف للجميل و الدعوة بالرحمة ؟
ان طلب التكرار لهذه الخدمة online لهي تجريح للإرث الفكري الذي سنورثه لمن بعدنا عن طريق تشبتنا بالمنهج القرآني.
لذلك، أتقدم لطلب لكل الغيورين عن "أب هذا الصرح الفكري" و عن "مسانديه في الموقع" ان يبادروا بنشر مقالته الخاصة بالفتوى و كتبه التي وضعها رهن إشارتنا بكبسة زر عِوَض الربح من ورائها عن طريق المكتبات و المطابع ؛ أطلب منكم ان تستغلوا حساباتكم الإفتراضية و مواقع تواصلكم بنشر هذا الأرث و توصيل الفتاوى بدل "online ordres " الذي امتلأت به خزينة الموقع.
أظن أن مقال: شكرًا لأبنائي و بناتي القرآنيين كان واضحا.
أما عتابي الثاني و اني ألتمس منكم العذر و لكن:
75$ قيمة التبرع منذ شهر نونبر؟
"د حتى عيب " كما يقول الإخوة المصريون ، موقعنا يسجل الآلاف من القرّاء و المئات من المسجلين و عشرات أو أكثر من الكتاب بينما قيمة التبرع 75$؟؟؟؟ انا أعرف أنه لا حول و لا قوة للكثير منا و لكن إذا كنّا ألف متبرع و كل واحد يساهم ب"دولار واحد" ، واحد لا غير لا يزيد عن ذلك ألن نجمع 1000$؟؟؟ ألا يستحق مركزنا دولارا واحدا منا؟؟ ألم نستفد منه سواءا بتصحيح العقيدة أو نشر مقالاتنا أو التعبير عن أفكارنا من خلال التعليقات؟؟؟
كما قال النبي لوط: " أليس منكم من رجل شديد"؟
يكفي الإستنفاع من المركز و من جهود القائمين به و لنشمر على أكتافنا و نبرهن عن أخلاقنا القرآنية :
- من يستطيع الترجمة من العربي إلى الإنجليزي فليقم،
- من يستطيع أن يساهم بما استطاع و لو دولار واحد فليقم،
- من لديه إمكانية توفير أدوات مكتبية فليبعتها إلى عنوان المركز
- من يستطيع أن ينشر الكتب و الفتاوى و عنده عدد كثير من الأصدقاء فليقم،
- الأساتذة الجامعيين : هل نحن نحمل لقب دكاترة و أساتذة باحثين فقط لنشر آرائنا؟؟ أين مهمة التدريس و التعليم؟ الإمتحانات على الأبواب ؛ أليس هناك من يساعد الطلبة في التحضير للامتحانات سواءا بدروس أو نسخ عن امتحانات بأجوبتها؟ لماذا لم يساندني أي أستاذ جامعي بعد أن كتبت موضوعا عن كيفية كتابة موضوع أكاديمي للطلاب الجامعيين؟
الدكتور صبحي لا ينتظر منا أجرا و أجره عند الله، و لكننا ندين لإرثه و الذي استفدنا منه بالأجر.
أنا شخصيا سأتجه لخدمة المركز بكل ما أستطيع و الكتابة لن تهرب.... من غيري؟
"اللهم إني بلغت اللهم فاشهد "