شكرًا لكل من قراء مقالتي لأنه كلّف نفسه بذلك سواء أتفق أو لم يتفق.
لقد قررت أن انسحب من الكتابة و اكتفي بقراءة الكاتبين على علوم القرآن لكي أستفيد . فلقد تيقنت انه مقالاتي تفهم بالخطأ مع أني أبدل قصار جهدي الكتابة بالعربية.
فتارة يعلق بأنه نظرية المؤامرة تجعلنا نبكي على حسرتنا و لا نحرك ساكنا:
- أنا اكتب للقراء الجدد الذين اهتدوا للتيار القرآني كي أوضح لهم أن ما يسمى بالمؤامرة موثق بالدلائل القرآنية و ليس ضربا من التعصب الإسلامي العربي، و لذا فهو ليس موجها للواعين بها و شبعوا من سماعها. وًمن ناحية أخرى قلت في تعليقاتي أني استنكر " تقبلنا لها و لا نحرك ساكنا و الإكتفاء بمعرفتها، على العكس فمواجبنا وفريضتنا التصدي لها و استبشرت خيرا بالتيار القرآني لأَنِّي كنت سأنشر نداءا لكي نتحد و نكون كيانا اجتماعيا و اقتصاديا ...
- هل انا أنتمي للمثقفين الذين جلسوا في وطنهم و يدافعون على الدين أم من المهاجرين الذين اسروا بروعة الغرب و يدافعون عليه؟ على حسب تعليق السيد شعلان؟
انا مقالتي لا تفهم ، لأنه أكرر دائما: حسب تجربتي و معايشتي لهم (للغرب)، فإذن أنا انتمي العالمين و عايشتهما ثم خلصت إلى قناعة الدفاع عن مبادئنا.
-سيد عثمان، هل نختلف؟ ما كتبت فهو يؤد مقالي ضمنيا ، لأنك تقر بأننا تركنا منظمات من بني جلدنا و اتبعنا الأخرى، فهذا ما قلت، إلا أني كتبت على نقطة واحدة و هي استعباد الغرب لنا سياسيا و اقتصاديا، اما تلك المنظمات القومية عِوَض أن تخدمنا فهي مجرد ديكورات . لن أدخل في جدال هل المنظمات الغربية ذراع للشيطان أو الشر فلقد كتبت و قدمت أدلتي من القرآن و تجربتي المهنية و إلا سيكون تكرارا، و عليه إنكار موقفي يستوجب الرد بالدلائل و الحجج القرآنية و الإمبرياقية ( empiric ) لضحد أدلتي لعلي اتنور و اكف بالإعتقاد أنها تسعى لتدميرنا. فكل منظمة تدافعه عليها أقرنها بحجة و أمثلة كما فعلت أنا و هكذا نكون علميا نتناظر. فلقد عشت بالمغرب إلى غاية سن 22 و فورا بعد الإجازة أكملت دراستي بالولايات المتحدة و كندا، ثم إنجلترا ، و اشتغلت في فرنسا و اسپانيا و بلجيكا و لكسمبورغ , إيطاليا ، تونس، الجزائر، الإمارات، قطر، ماليزيا ، تايلاند، اليابان، الصين، باكستان، أفغانستان، الصومال، لبنان، تركيا... حتى قلت: حسبي الله و نعم الوكيل ، و تنازلت على كل مظاهر الرفاه الإجتماعي و الجاه و المغريات و الهدايا لأَنِّي كنت أساعد على تدمير العالم العربي الإسلامي بكون ما يسمى" جسر التواصل" ، و هذه قناعتي. ولولا "إيفاء العهود التي أمرنا الله بها" بالتعهد على عدم تسريب الأسرار لتكلمت على أسرار منظمة الصحة العالمية التي كنت مستشارة لها لمنطقة MENA, فديني يمنعني من ذلك لكن لا يمنعني من التحذير. ثم أنني إلى جانب الأمازيغة و العربية، أتكلم الفرنسية و الإسپانية و الإيطالية، الأردو، الپاشتو ( الأفغانية)، التركية و بعض من الروسية، و هكذا كنت أفهم أفكارهم بدون أخطاء الترجمة.
المهم، كان غرضي في إيصال رسالة لكني فشلت. و لكني قرآنية حتى النخاع و سأظل كذلك.
أستودعكم الله الذي لا تضيع و دائعه.