تصاعد انتفاضتي الغلاء والبطالة في تونس والجزائر.. والشرطة التونسية تقتل 8 متظاهرين اليوم
- شهود عيان: الشرطة فتحت النار على المحتجين .. والداخلية التونسية : حذرناهم قبل إطلاق الرصاص
- إصابة 70 جزائريا بينهم 27 شرطيا فى الاحتجاجات جنوب العاصمة الجزائرية
إعداد – على خالد ووكالات :
تواصلت انتفاضتي الشعبين التونسي والجزائري اليوم ضد البطالة وارتفاع الأسعار وصل ضحايا الاحتجاجات في تونس اليوم إلى 8 قتلى فيما وصل عدد ضحايا الاحتجاجات في الجزائر إلى 70 مصابا اليوم
وقال شهود عيان أن الشرطة التونسية فتحت النار على المحتجين في مدينة “تالة” (250 كلم غرب العاصمة تونس) التّابعة لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، والتي تشهد منذ أيام احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء المعيشة. وقال بيان للداخلية التونسية اليوم الاحد إن ثمانية اشخاص قتلوا في اشتباكات بمدينتي تالة والقصرين قرب الحدود مع الجزائر في أعنف وأدمى يوم منذ اندلاع اضطرابات في البلاد الشهر الماضي. وأشار بيان الوزارة ان ثلاثة قتلوا بالقصرين بينما ارتفع عدد القتلى في تالة الى خمسة بعد وفاة ثلاثة مصابين.
واضاف بيان الوزارة إن الشرطة أطلقت النار في المدينتين بعد تحذيرات وبعد إقدام أفراد على تخريب ونهب وحرق مؤسسات بنكية ومركز للأمن ومحطة وقود. وقال سكان المدينة أن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين وأن المتظاهرين ردوا بإحراق مقرّ “إدارة التجهيز” الحكومية في المدينة وهاجموا قوات الأمن بالحجارة.
وتشهد عدة مدن تونسية منذ النصف الثاني من ديسمبر 2010 احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات في ديسمبر كانون 2010 من مدينة سيدي بوزيد 265 كيلومترا جنوب العاصمة تونس) غداة إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية تشاجر معها بعد أن منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية، ولرفض المحافظة قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية. وسكب الشاب الذي يدعى محمد البوعزيزي 26 عاما البنزين على جسمه وأضرم النار في نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد وقد فجرت هذه الحادثة موجة احتجاجات اجتماعية في عدة أنحاء من البلاد.
وقتل شخصان وأصيب آخرون بجروح عندما استعملت قوات الأمن الرصاص يوم 24 من الشهر الماضي لتفريق متظاهرين في مدينة منزل بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد.
وفي الجزائر قالت بيانات رسمية أن 70 شخصا اصيبوا اليوم من بينهم 27 من رجال الشرطة على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التى شهدتها ولاية البويرة الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية .
ونقل موقع صحيفة “الوطن” الإليكترونى بعد ظهر اليوم “الأحد” عن مصادر طبية من مستشفى “محمد بوضياف” بولاية البويرة قولها إن هناك 50 جريحا من بين المتظاهرين أصيبوا بإصابات متفاوتة الخطورة خلال هذه المواجهات التى وقعت الليلة الماضية .
وأضافت الصحيفة أن هناك عددا من الطلاب حاولوا إضرام النار فى مدرسة ثانوية بولاية البريرة ، غير أن عناصر الحماية المدنية تدخلت فى الوقت المناسب لإخماد النيران.
كما هاجم عدد من المتظاهرين مقر الدرك الوطنى بالولاية مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة لمكافحة الشغب التى اضطرت إلى استعمال خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين .
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائرى دحو ولد قابلية قد أكد اليوم أن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة بعد اندلاع المواجهات فى 20 ولاية من بين عدد ولايات الوطن البالغة 48 ولاية ، موضحا أن أجهزة الأمن تقوم بمهامها بكل تبصر و صرامة وذلك من أجل تفادي الانزلاقات والصدامات العنيفة مع المشاغب .
وأشار إلى أن ما أسماه بأعمال الشغب التى وقعت منذ يوم الأربعاء الماضى ضمت عددا متفاوتا من الشباب والذين لا يشكلون إلا فئة من الشبيبة يقومون بحرق الإطارات المطاطية وينهبون الممتلكات الخاصة ويكسرون ويخربون الأملاك العمومية ويعتدون على أجهزة الأمن برميهم بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشياء أخرى حادة ، موضحا أن أعمال العنف أسفرت عن وفاة 3 أشخاص فى ولايات مسيلة وتيبازة وبومرداس وإصابة 736 من رجال الشرطة و53 من بين المتظاهرين.
وكانت الحكومة الجزائرية أعلنت مساء أمس عقب اجتماعها الطارىء إعفاء مستوردى ومنتجى الزيت والسكر مؤقتا من الرسوم المفروضة على هاتين المادتين بنسبة مجموعهما 41$ من أجل ارتفاع أسعار المواد الأساسية الذى أدى إلى اندلاع أعمال الشغب