غضب الأقباط يتزايد ويطول الرئيس

تزايد عدد المتوافدين من الشباب المسيحيين الغاضبين إلي ساحة كاتدرائية العباسية- مساء الأحد-  ليصلوا إلي 3 الآلاف وسط حالة من الاشتباكات المستمرة بين الشباب من جانب وقوات الأمن من الجانب الأخر مما دفع الأنبا يؤنس-سكرتير البابا شنودة- للخروج محاولا تهدئة الشباب الثائر وقال لهم "خذوا حقكم بأي طريقة إلا أن الطوب والخناق لن يجلب لنا حقنا"
إلا أن الشباب اعترضوا علي تصريحات  المجلس الملي التي وجهت الشكر للرئيس مبارك وقال الشباب "كيف يوجه الملي الشكر للرئيس مبارك وهو المسئول عما يحدث لنا ولم يحاسب المتسبب في حادث نجع حمادي ،فرد عليهم الأنبا يؤنس قائلا : بينكم ناس مندسة يريدون لكم الوقيعة مع الأمن ومع الدولة فلا تسمعوا لهم فانصرف عدد كبير من الشباب عن خطاب الأنبا الذي دعاهم مججدا لاستماع إليه.، فيما خرج مندوب  عن البابا شنودة وخاطب الشباب قائلا "الباب يقول لكم انصرفوا بسلام "
ومع تزايد عدد الشباب اندلعت الاشتباكات مجددا مع قوات الأمن وهتف الشباب بهتافات ضد الرئيس مبارك ووزير الداخلية ، كما انقسم المتظاهرون لفريقين أحدهم يريد الالتزام بكلام البابا والانصراف من الكنيسة والأخر يرفض ذلك ويتهم الفريق الأول بالجبن مؤكدا أن أسلوب الكنيسة لن يجلب حقا للمسيحيين
وردد المتظاهرون هتافات " قول للحاكم جو القصر احنا اللي محافظين علي مصر "،"فين العالم يجي يشوف قتل القبطي علي المكشوف "، فيما حاول العشرات من شباب القوى الوطنية الانضمام إلى المظاهرات والهتاف باسم الهلال والصليب إلا أن المتظاهرين الأقباط الغاضبين لم يتفاعلوا معهم وطلبوا منهم التوقف عن الهتاف والرحيل من المكان وتوافدت سيارات الإسعاف تتوافد علي الساحة لنقل المصابين من ساحة الكاتدرائية.

وطالب عشرات من المشاركين في المظاهرة البابا شنودة وقف الاحتفالات بعيد الميلاد وارتداء الملابس السوداء حدادا على ضحايا تفجيرات كنيسة القديسيين.