انتقدت صحف أمريكية أمس تجاهل الرئيس الأمريكي جورج بوش لمصر في خطابه عن الإصلاح الديمقراطي، الذي ألقاه أمس الأول في أبوظبي. أبدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» دهشتها من انتقاد بوش لإيران، لأنها تقمع مواطنيها، في حين لم يسم أي دولة من حلفائه الذين ينتهكون حقوق الإنسان. وقالت الصحيفة: إن بوش الذي ركز كالعادة ـ علي الإرهاب لم يذكر بالاسم مصر، ذات الملف الضخم في انتهاك حقوق الإنسان، ورأت صحيفتا «واشنطن بوست» و«فيلاديفيا أنكويري» أن بوش كان يعني مصر تحديداً عندما تحدث عن نكسة ديمقراطية في المنطقة، ملمحاً إلي أن الحديث عن «مرشحين للرئاسة يجدون أنفسهم في السجن» كان تحديداً إشارة واضحة إلي مصر.
من جهتها رأت صحيفة «نيويورك صن» أنه لا يكفي أن يكون الإصلاح الديمقراطي مجرد شعار يروج في مناسبات بعينها في دولة مثل مصر، بينما شنت صحيفة «التايمز» البريطانية أقسي انتقاد وجه لسياسة بوش تجاه مصر، حين وصفت الأوضاع في مصر بأنها تجربة معبرة عن فشل الخطط الأمريكية لدعم الديمقراطية في المنطقة العربية، ولفتت الصحيفة إلي أن «ربيع القاهرة» قصير العمر انتهي بالأحزان، حيث يقبع منافس الرئيس مبارك «أيمن نور» في السجن، وزادت القيود علي الإخوان، وهو ما دفع محلل الجريدة لاعتبار خطاب بوش الأخير خطاباً غير حماسي، يمثل إدارة تعرف جيداً أن أمامها أشهراً قليلة وترحل.
وتوقع المحلل مزيداً من الفشل لمصطلح الديمقراطية «الأمريكية» خاصة أنه لم يرض أصدقاء وأعداء أمريكا في المنطقة، حيث لا تختلف حال مصر عن حال دول مثل السعودية والعراق ولبنان وفلسطين