البرادعى: مستعـد أن أكـون قبطان السفينة.. لكن أين ركـابها؟
آخر تحديث: الاربعاء 15 ديسمبر 2010 9:50 م بتوقيت القاهرة
قال محمد البرادعى المعارض السياسى وزعيم الجمعية الوطنية للتغيير إنه لم يخل مسئوليته أبدا إزاء قضية التغيير فى مصر، «بشرط تجاوب الناس ودعمهم»، مشيرا إلى «نجاح تيار التغيير فى إيجاد حالة تعاطف شعبى باستثناء المجموعة المستفيدة من النظام»، مرجحا فى الوقت ذاته إلى أنه لو نزل الشارع بعيدا عن الأمن فسيجد أن 90% من الشعب يريد التغيير».
ودافع البرادعى بقوة خلال لقاء خاص أجراه أخيرا مع فريق عمل حملة البرادعى بالقاهرة الكبرى، ضم نحو 40 ناشطا، بمنزله عن التوقيعات، التى لم تتجاوز بعد رقم المليون توقيع.
وقال: «لو لدينا 10 ملايين أو 20 مليون توقيع فإن النظام يبقى انتهى خلاص، أمام نفسه والعالم»، مضيفا «هذا العدد يعنى أيضا أن الشعب بدأ يتفاعل مع قضية التغيير، وسنقول للنظام إننا نمثله، وإذا لم يستجب فسنكون مستعدين للنزول بمظاهرة تتجاوز النصف مليون شخص، وهذه ليست أعجوبة، أما غير كده مش هيحصل تغيير».
وتابع: لقد نجحنا فى إيجاد حالة من التعاطف مع الشعب باستثناء المجموعة المستفيدة من النظام»، واستدرك قائلا: «لكن المشكلة فى تحويل هذا التعاطف إلى حالة من الحركة وهذا ما نفتقده»، مقرا أيضا بوجود مشكلة فى توعية المواطنين بأهمية التوقيعات التى تعنى أننا نطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية،
وعلق أحد شباب رابطة البرادعى بأن الشعب يريد زعيما يقوده للتغيير «بينما صرحت مؤخرا بأنك لا تريد أن تكون زعيما بقدر ما تريد أن يتحرك الجميع من أجل التغيير»، فرد البرادعى، مستنكرا: «أنا لا أخلى مسئوليتى، وسأكون قبطان السفينة، لكن أريد من يركب معى سفينة التغيير حتى تسير، وإذا كان الشعب يريدنى زعيما أو قائدا فأهلا وسهلا. بس لازم يكون لىّ ضهر»، على حد قوله.
وفى ختام حوارهم مع الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سلمه نشطاء فى «رابطة البرادعى للتغيير» نحو 3 آلاف توقيع ورقى، جمعوها خلال الشهور الماضية، ونسخة من الكتاب الأسود «الذى يفضح الفساد فى البلاد خلال الثلاثين عاما الماضية»، على حد قول أحدهم.