انقسام حاد بين قيادات الوطنية للتغيير حول البرلمان المواز.. ونافعة: أفكر في الانسحاب

في الأربعاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

عصام سلطان:عبد الجليل مصطفي يريد تأميم العمل الوطني للجمعية.. ونافعة يرغب في وئد البرلمان المواز

تعقد مساء الأربعاء الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغير جلسة عاصفة  لمناقشة تدشين برلمان مواز من عدمه وذلك في وقت تشكلت فيه جبهتان داخل الجمعية أحدهما رافض لفكرة البرلمان الموازي ويقودها كل من الدكتور عبد الجليل مصطفي المنسق العام للجمعية والدكتور حسن نافعة المنسق السابق وجبهة أخري متحمسة للفكرة يقودها أيمن نور وعصام سلطان.
 
من جانبه قال سلطان في تصريحات خاصة للدستور الأصلي أن جلسة اليوم ستحسم أمر البرلمان الموازي في ظل وجود حالة من الاختلاف الشديد في وجهات النظر بيننا وبين الدكتور عبد الجليل والدكتور نافعة، واتهم  سلطان أن الدكتور عبد الجليل بتأميم العمل الوطني لصالح الجمعية الوطنية للتغيير ويعتبر أن أي نشاط في مقاومة التزوير والفساد يتم خارج أطار الجمعية يهدد صفها فهي كيان مقدس لا يجب المساس به.
 
وأضاف : وعلي الرغم من ذلك فالدكتور عبد الجليل يرفض فكرة تشكيل البرلمان الموازي كما نجد أن  جدول أعمال الجمعية الوطنية في الفترة الأخيرة لا يتضمن أي نوع من النشاط أو المبادرات ولكنه يتضمن فقد كيفية وقف أي نشاط أخر.

وإذا كان هذا موقف دكتور عبد الجليل فإن للدكتور حسن نافعة وجهة نظر مغايرة بحسب سلطان الذي قال "الدكتور نافعة منذ قرار ترك منصب المنسق العام للجمعية الوطنية وهو يفكر في إنشاء كيان أخر يكون هو منسقه أو المتحدث باسمه علي الأقل رغبة في قيادة المعارضة بشخصه وهذا ما دللت عليه عدد من مقالاته في الأونة الأخيرة وبالتالي أتصور أن الجمعية الوطنية سوف تجتمع اليوم ليتجاذبها أمران الأول ما سيصدر عن عبد الجليل مصطفي من محاولة لوأد فكرة البرلمان البديل، ما سيصدر عن نافعة من فكرة وأد الاثنين (الجمعية والبرلمان البديل ) واقتراح كيان ثالث في وقت تلقي فيه فكرة البرلمان الموازي قبولا من عدد كبير من الأعضاء .

وحول موقف الدكتور محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير من البرلمان الموازي، قال سلطان "الدكتور البرادعى كعادته في كل المواقف متحفظا أكثر مما يكون متجاوبا"، وأضاف سلطان "فكرة البرلمان الموازي فكرة ناجحة سواء قام بها نواب سابقون أو قامت بها الجمعية".

من ناحية أخرى، انتقد سلطان ما اسماه بسيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي الجمعية الوطنية للتغيير
وقال "هناك اتصال يتم بين كل من الدكتور عبد الجليل والدكتور نافعة من جانب ومكتب الإرشاد دون تفويض من الأمانة العامة لهما بذلك ،حيث شهدت الفترة الماضية 4 لقاءات مع الإخوان دون الكشف عن تفاصيل تلك اللقاءات أو ما يتم عليه الاتفاق  عليه"، مضيفا كان هناك لقاء قبل 10 أيام ألتقي الدكتور عبد الجليل مصطفي بمكتب الإرشاد بعدها دعا بعض أعضاء الجمعية للقيام بعملية توثيق لعملية التزوير للانتخابات خدمة لقرار الإخوان فيما يتعلق التوثيق عمليات التزوير.

وقال سلطان أن هناك تراجع في درجة التصويت علي مبادئ الجمعية قد تصل إلي الصفر بعد أن كانت وصلت لمليون توقيع،  وأرجع السبب في ذلك إلي قوله أن الجمعية ظهرت بمظهر المتناقض حين بررت مشاركة الإخوان في الانتخابات رغم قرار الجمعية بالمقاطعة وهو ما جعل صورة الجمعية تهتز وتفقد مصداقيتها لذلك يري أعضاء الجمعية  أن الحفاظ علي الجمعية لا يكون بتقديم مزيد من  التنازلات للإخوان وقمع أي فكرة جديدة أو مبادرة جديدة وإنما يكون بتفعيل مبادئ والجمعية.
 
ومن جانبه قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير في تصريحات للدستور الأصلي " لا أسعي لأي أهداف شخصية ولكن هدفي هو أن تكون  الجمعية الوطنية للتغير هي الإطار الجامع  لكافة القوي السياسية بما فيها القوي التي رفضت الانضمام لها منذ البداية وأن يكون لها هيكل تنظيمي جيد".
 
وأضاف "ولكن أنا شخصيا  ليس أي طموح لي سياسي بل علي العكس أنا أفكر جيدا في الانسحاب من ممارسة السياسي  المباشرة فكان نشاطي مؤقت وله ظروفه حيث اضطررت لقبول منسق الحركة المصرية ضد التغيير بعد  إلحاح أعضائها عليّ، ثم فرضت عليّ الظروف أن أساهم في تأسيس الجمعية الوطنية للتغير وقبلت مضطر المنسق ولفترة مؤقتة فأنا لست طامعا في أي نشاط سياسي أو العمل في هذا الجو الموبوء من العمل السياسي".
 
وأضاف أنه لم يلتق بالإخوان فقط في الفترة الأخيرة بل كل القوي السياسية وهناك تقارير أولا بأول تطلع عليها الأمانة العامة للجمعية رافضا ما يتردد من سيطرة الإخوان علي الجمعية وقال "الجمعية جامع لكافة القوي السياسية".

اجمالي القراءات 6499