عندما يُسقط أحكامه الشخصية والدينية على ضيوفه دون تمييز

يعني مثلاً منى الشاذلي : سألت أميتاب باتشان عن دينه..لا تدري أن السؤال عن الدين في المجتمع الهندي لا يجوز..قد يجوز قبل ذلك أما الآن فلا يجوز بعد علمانية الدولة..

مجمود سعد: سأل قس مسيحي .."هل هذا معلوم من الدين بالضرورة عندكم"..؟..لا يدري أن الإجماع ليس أصلاً في الدين المسيحي، لكنه أسقط أحكام الفقهاء المسلمين بالإجماع على ضيفه غير المسلم..

وائل الإبراشي: سأل ابراهيم الجعفري وزير خارجية العراق.."أن العراق مرتبط بإيران لأنكم شيعة"..لا يدري أن الجعفري منتمي لمرجعية.."النجف"..التي ينتمي لها شيعة العرب، بخلاف مرجعية.."قم"..الإيرانية..

يعني تباين بين شيعة العراق وإيران لم ينتبه له الإبراشي فوقع في مأزق وردود حادة من الوزير..

الإبراشي أسقط أحكام فقهاء السنة على ضيفه الشيعي، أن الشيعة كتلة واحدة دينية وسياسية، ولم ينتبه للفروق الجوهرية بين المرجعيات..

بالمناسبة هذا حال أغلب المذيعين العرب..جهل وانحطاط ثقافي يعوّضونه بشكل نظيف وكرافتات وملابس أنيقة..وطريقة كلام بها شئ من التصنع (والدلع)..

باختصار: منى الشاذلي كانت عربية أمام شخصية هندية.. ومحمود سعد كان مسلم أمام شخصية مسيحية.. ووائل الإبراشي كان سني أمام شخصية شيعية..

ففشلوا جميعاً..

هذا الجهل الذي أقصده

المذيع يجب أن يتبرأ من أي توجه ديني أو قومي في حواره مع الضيوف..خصوصاً ممن يخالفونه الدين أو القومية..وحين يتخطى الحوار هذا الجانب فاعلم أنك وضعت يدك على (جهل المذيع)..