( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٤ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة

1 ــ يقال لنا كثيرا لماذا  لا تكتفون بتوضيح عظمة الاسلام وإظهار الجانب الإيجابى دون فضح الجانب السلبى ؟ لماذا التركيز على الطعن فى الحديث وما يعنيه هذا من بلبلة وتشكيك وتكفير للسواد الأعظم من المسلمين ؟. هذا لن يُمكّن لدعوتكم النجاح ، وستظلون فى عداء مع الأغلبية المسلمة . والأفضل لكم الانتشار فى هذه المرحلة ثم يأتى التصحيح بعد ذلك .

وكنا نرد بأن المصلح يتخصص فى المرض وفى الجانب السلبى شأن الطبيب المُعالج ، فالطبيب يعالج المرض داخل المريض ، إذا كان قلبه مريضا ومعدته سليمة فلن يكتب أشعارا فى مدح معدة المريض السليمة تاركا القلب المحتاج للعلاج . ولو فعل ذلك لأصبح هذا الطبيب قاتلا للمريض .

وقلنا إن المحمديين من قرون طويلة وهم يتغنون بالايجابيات ويمتنعون عن مناقشة الجوانب السلبية وهى الأكثرية فإزدادوا تخلفا وضعفا ، ويكفى أنهم حرّموا نقد الصحابة والخلفاء الراشدين والفتوحات والفتنة الكبرى فعاشوا فى نفق الفتنة الكبرى من مقتل عثمان وحتى الآن ، وما تفعله داعش والوهابية هو نفس ما فعله الصحابة فى الفتوحات والفتنة الكبرى . والعالم كله يتقدم من الصين واليابان واسرائيل الى أمريكا والبرازيل والمحمديون يقتتلون ويتخاصمون حول موقعة كربلاء وصفين .

وقلنا لهم إن العمر قصير ولا يكفى للمداهنة ـ حتى لو كانت المداهة مسموحا بها ، ولكن الله جل وعلا أوضح أن كفار قريش كانوا يريدون من النبى أن يداهنهم بأن يتغاضى عن نقد ما إعتادوه من عبادة السلف وما وجدوا عيه آباءهم ، قال جل وعلا : ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) القلم ). المداهنة فى الحق تعنى السكوت عن الباطل وكتما للحق ، ومن يكتم الحق ملعون ، يقول جل وعلا : (   إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)البقرة ). ونحن لا نكتم الحق حتى لا نستحق اللعن .

2 ــ ثم جاءنا هذا ( التوجيه  ) من أخ فاضل ، يكرر نفس النصيحة ، أنقل الرسالة كما هى ، وأردُّ عليها .

أولا :

يقول الأخ الفاضل :

( أما بعد السلام عليكم ،أخوكم من الجزائر ، بارك الله فيكم على الموقع و مقالاتكم التي أثرت في عميقا.. استفسار فقط بخصوص تسمية القرآنيون أو أهل القرآن ، لما لا تكون مثلا مفكرين فقط يطرحون أفكار للفهم السليم و الصحيح للإسلام بدون إدراج فكرة جماعة تأتي بفكر جديد تحت اسم القرآنيين و ما شابه ذلك ، لأن عقول الناس أو العوام خاصة بمجرد ذكر كلمة قرآنيين ، فإنهم يتبادر في عقولهم أنكم تكذبون أحاديث الرسول و هي في نظرهم مقدسة صحيحة كانت أو ضعيفة و بالتالي كمصادرة على المطلوب و قبل إطلاعهم مسبقا على مقالتكم و أفكاركم الجد مقتعة يتبادر في ذهنهم أنكم جماعة ضالة و يحترزوا منكم مسبقا.و يا ريت يطلعوا على أفكاركم مسبقا. و أرجو منكم كنصيحة لنشر أفكاركم أن تجتنبوا اللعن و التكذيب و التشويه للشخصية السلفية عموما و الاكتفاء بقول مثلا : فلان أخطأ مع الدليل طبعا و ليس فلان كاذب فلا تنسوا أن أجيال من الناس نشأت على تقديس أعلام السنة فلن تتقبل ذلك و سوف تحارب كل ما هو جديد بالنسبة لهم بحكم أحديث ربما تكون ضعيفة مثلا : باب: في آخر الزمان يقبض العلماء ويتخذ الناس رؤساء جهالاً يفتون بغير علم فضلوا وأضلوا ويقتل العلماء والموت إلى العلماء والناس أحب إليهم من الذهب الأحمر من كثرة الفتن التي لا تطاق. و بالتالي صعب أنك تغير أفكارهم بمجرد التكذيب و اللعن خصوصا في شخصيات المذاهب الأربعة و البخاري و لو كنتم على حق. "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" )

ثانيا :

كما قلت : فقد أجبنا كثيرا على هذا ، وخصوصا فى ( دستور أهل القرآن ) المنشور هنا ، ونعيد للتأكيد ، وعلى أمل ألا نضطر للإعادة :

1 ـ لسنا من أطلقنا على أنفسنا أهل القرآن . هذه التسمية صنعتها السلطات المصرية رسميا حين إعتقلتنا عام 1987 ، وكان اسم القضية رسميا ( أهل القرآن ) .

ومع أننا نؤكد أننا لسنا مذهبا ولا طائفة بل تيار فكرى إصلاحى يحتكم الى القرآن الكريم فى إصلاح ( المحمديين ) إلا أننا نتشرف بالانتساب الى القرآن الكريم ، نتشرف بأن نكون ( اهل القرآن ) مقابل ( اهل الحديث ) و ( اهل السنة ) و ( اهل التصوف ) و ( أهل التشيع )...و ( اهل الكتاب ) .

ونرجو أن نكون عند ربنا جل وعلا من الذين يتمسكون بالكتاب طبقا لقوله جل وعلا لخاتم المرسلين عليهم جميعا السلام : (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) الزخرف ) وقوله جل وعلا عن المصلحين عموما : ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) الاعراف ).

2 ـ لا يهمنا على الاطلاق ــ أُكرر على الاطلاق ــ ان ينضم الينا أحد ، أو أن يهتدى أحد ، او أن يقتنع بما نقوله أحد . الهداية مسئولية شخصية ، ومن يبحث عن الهداية سيصل اليها ، وهو مسئول عن نفسه،  إن إهتدى فلنفسه وإن ضلّ فعلى نفسه . كل منا ـ اهل القرآن ـ  مهموم بالنجاة من عذا السعير ، ولهذا نجاهد سلميا لننجو من عذاب السعير .

لا يهمنا إرضاء أحد ولا نُداهن أحدا فى دين رب العزة ، ولا تأخذنا فى الحق لومة لائم . نحن نقول الحق كما نراه مُعزّزا بالدليل القرآنى ومعه الدليل من تراثهم حُجّة عليهم ، ولا يستطيعون الردّ علينا فلا يبقى لهم سوى شتمنا وتكفيرنا ، ونحن فى المقابل نعفو  ونغفر ما إستطعنا ، ولا نفرض رأينا على أحد ولا نطلب منهم أجرا ، فأجرنا على ربنا ، وربنا جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا .

3 ـ نحن نعلم أن الناس عاشوا قرونا أسرى لأديان أرضية تقوم على تقديس النبى والصحابة والأئمة وآل البيت والأولياء الصوفية ، ونعلم أنه من الصعب هدم هذا الاعتقاد مرة واحدة فى جيل واحد .

ولكن نحن نعلم أيضا أن هناك لدى الكثيرين بذرة تعقل ونقطة ضوء برغم تكاثف الظلام ، وهم بهذه الفطرة التى تكاثفت فوقها الظلمات يبحثون عن مخرج ، ورأى فينا هذا المخرج .

وبعضهم يرفض بفطرته ما يفعل الارهابيون فى جهادهم الوحشى ـ باسم الاسلام ـ ويرون أن الاسلام غير ذلك ، ولكن ليس لديه الجُرأة لأن يعلن ذلك ، وبعضهم ليس لديه الدليل . وحين يعثر علينا يجد فينا الواحة المريحة فى صحراء العدم التى يسير فيها المحمديون تائهين . وبعضهم يقرأ لنا لأول مرة فتمسُّ الهداية بذرة الفطرة السليمة فى قلبه ، فيحٍسّ أن ما نكتبه هو الحق الذى يبحث عنه ولا يستطيع التعبير عنه . وبعضهم يشعر بالخجل من إلتصاق تُهم الارهاب والتخلف والتزمت والتعصب بالاسلام بسبب جرائم الوهابيين ، وبعضهم قد يصل الى مشارف الالحاد والكفر بالاسلام بسبب ما يراه من فقهاء الارهاب وجرائم الارهابيين ، وحين يقرأ لنا يعرف أن أولئك هم أعدى أعداء الاسلام . وهناك باحثون علمانيون أحرار ـ هم مسلمون فى قرارة أنفسهم ـ يتوقون الى أدلّة حقيقية تثبت أن الاسلام هو دين السلام والعدل والرحمة والحرية المطلقة فى الدين والديمقراطية المباشرة ودين الاحسان والتسامح .

أولئك جميعا حين يقرأون لنا يرون أننا نضع فارقا صلدا بين الاسلام وهو ( القرآن ) وبين المسلمين كبشر ، لهم تراثهم  البشرى ( احاديث وتشريع وسُنّة وتصوف وتشيع وملل ونحل وطوائف وعلوم ومعارف ) ولهم تاريخهم البشرى ( فتوحات وخلفاء راشدين وأمويين وعباسيين وفاطميين وعثمانيين ، وإستبداد سياسى وحضارة وبداوة وتعمير وتخريب ) . وأن الاسلام هو دين الله جل وعلا الذى نزلت به كل الرسالات السماوية على كل الرسل والأنبياء ، كل رسول بلسان قومه ، ثم نزلت الرسالة الخاتمى بلسان عربى مبين ، وان كل الرسالات السماوية تعنى أن الاسلام فى التعامل مع الله جل وعلا هة الاستسلام والتسليم لله جل وعلا وحده ، لا تقديس لغيره من بشر وحجر ، وأن العبادة يجب أن تكون خالصة لوجهه الكريم وكذلك كل الأعمال الصالحة ، وأن الاسلام فى التعامل مع الناس هو السلام وما يستلزمه من حُسن التعامل بالعدل والاحسان وإجتناب الظلم والبغى . وبهذا الأساس الصحيح والمنطقى يكون الفصل بين دين الله جل وعلا وبين أعمال البشر .

أهم ما نقوم به هو ما يعترض عليه الخائفون ، وهو إثبات أن أفظع الجرائم وأبشع الظلم هو فى الافتراء على الله جل وعلا كذبا وتأسيس أديان أرضية بهذا الوحى الكاذب ، وهو الذى يسميه رب العزة ب ( الطاغوت ) فالطاغوت هى الأحاديث التى جعلوها نبوية ، وأسندوها زورا وكذبا للنبى بعد موته بقرنين وأكثر . وهذا الاسناد عبر (عنعنة ) ( روى فلان عن فلان عن فلان ) بينما مات هذا الفلان وذاك الفلان فى عصور سابقة وهو لا يدرى شيئا عما أسندوه اليه من روايات وأقاويل وأحاديث . هى العادة السيئة الشيطانية فى تاريخ البشر ، والتى بها تتأسّس دول دينية وحروب دينية ومحاكمات دينية وكهنوت ومؤسسات دينية ، تنشر الفساد وحمامات الدم .

وهذا ما ساد فى العصور الوسطى فى أوربا ، ثم تخلصت منه أوربا حين حظرت التجول على المسيحية وسجنتها فى الكنائس ، وانطلقت أوربا تكتشف العالم وتكتشف البخار وتخترع ، وحين أفاق المحمديون وحاولوا اللحاق بركب الحضارة الغربية برز فى منطقة ( نجد ) تلك النبتة الشيطانية المسماه بالوهابية وتأسست عليها الدولة السعودية الأولى والثانية ، ثم الدولة السعودية الثالثة الراهنة التى تمكنت بالبترول ومساعدة الغرب ( أمريكا بالذات ) من تدمير الشرق الأوسط ، ولا يزال التدمير سائدا ومستمرا ، ويحتل نشرات الأخبار .

 ووسط رُكام التدمير واشلاء الضحايا وأنهار الدماء ظهر الاتجاه القرآنى يدعو الى الاصلاح السلمى بالاحتكام الى القرآن الكريم ، وقراءته طبقا لمصطلحاته لنتعرف على حقائق الاسلام المنسية المُغيّبة ، ولنعود الى القرآن الذى إتخذناه مهجورا .

4 ـ ومع هذا يتفضل بعضهم بنصحنا أن نترفق بهؤلاء الضالين المضلين طمعا فى هدايتهم ناسيا أن الله جل وعلا  لا يهدى من يتخصّص فى الاضلال ، قال حل وعلا لخاتم المرسلين عليهم جميعا السلام ( إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ  ) (37)  النحل  ).

و بينما تترى الأخبار فى العالم كله عن جرائم داعش الوحشية ورفيقاتها ، وبينما يحفل فضاء الانترنت بمشاهد لأولئك الذين يذبحون الأبرياء وهم يهتفون ( الله أكبر ) وأنباء الذين يغتصبون النساء والفتيات الصغار ، وهم يؤكدون لهن أن هذا هو الاسلام ــ فإن بعض الناس يتركهم ويتوجه الينا باللوم ونحن سلاحنا الكلمة الطيبة القرآنية التى هى أصلها ثابت وفرعها فى السماء ، والتى هى الحكمة والموعظة الحسنة .

يتناسى هؤلاء ( الوعّاظ ) أنه فى الوقت الذى يتم فيه إمتهان إسم الاسلام بهذا الشكل اليومى وعلى مستوى العالم ، وفى الوقت الذى يُطلق فيه العالم على هؤلاء الوحوش إسم الاسلاميين فلا مجال لنا إلا أن يعلو صوتنا بتأكيد عداء هؤلاء الوحوش وأديانهم وأئمتهم للإسلام الحنيف دين السلام والعدل والاحسان ، وعداءهم للرحمن الذى يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والغى ، وعداءهم للرسول عليه السلام الذى أرسله رب جل وعلا رحمة للعالمين وليس لقتل العالمين ، أو كما يقولون فى حديث البخارى الملعون ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا .. ) .

 5 ـ حتى لو كان هؤلاء الأئمة صالحين طبقا لتاريخهم البشرى المكتوب عنهم فهم ليسوا جزءا من الاسلام ، هم مثلنا بشر سيتم حسابهم مثلنا أمام الواحد القهار . ومهما بلغ صلاحهم وإيمانهم فهذا لا يعنينا فى شىء ، إن أصلحوا فلأنفسهم وإن أساءوا فعليها . الذى يعنينا هو التراث المكتوب المنسوب الى هؤلاء الأئمة ، والذى يناقض دين الله جل وعلا ، ويُنسب زورا وبُهتانا للاسلام ورسول الاسلام . هنا لا بد من لعن  وتكفير أقوال وأفعال أئمة الكفر لتنبيه الغافلين ، حتى يفيق المحمديون من غفلتهم ، وأملا فى إصلاحهم قبل الموت .

التكفير عندنا هو للإصلاح السلمى بالاستشهاد بالقرآن ، هو تكفير للأفعال والأقوال التى تخالف الاسلام ، لا يهمنا شخص ( ابن برزويه ) المشهور بالبخارى ، يهمنا ( صحيح البخارى ) الذى يقدسه السنيون . لا يهمنا شخص ( محمد بن إدريس ) ولكن يهمنا الافتراء الذى كتبه ( الشافعى ) فى ( الرسالة ) و ( الأم ) وهكذا فى ( الغزالى ) و غيره .

6 ــ ( التكفير الاصلاحى ) فى الاسلام  يتجلى فى أن مصطلحات الكفر والشرك من أكثر الكلمات ورودا فىى القرآن الكريم بهدف التوضيح والوعظ والدعوة للهداية للأحياء . والقرآن الكريم كتاب فى الهداية ، ولهذا تتكرر فيه صفات وملامح الشرك والكفر لتنطبق على كل من يقولها ويفعلها بعد نزول القرآن مهما تخفّى وتظاهر بالاسلام . ووظيفة من يقوم بإصلاح المسلمين أن يحتكم الى القرآن الكريم فيما يفعله وفيما يقوله ( المسلمون ) ، وهل تنطبق عليهم صفات الكافرين والمنافقين أم صفات المؤمنين المتقين .

والنتيجة مؤلمة وحاسمة ، فالأغلبية العظمى من المسلمين محمديون يقدسون إلاها اسموه محمدا تتناقض شخصيته المصنوعة مع شخصية خاتم المرسلين الذى أرسله ربه بالقرآن الكريم رحمة للعالمين .

هذه هى دعوتنا الاصلاحية السلمية بما فيها من تكفير يهدف الى الاصلاح وحقن الدماء . هذا لأن التكفير عند الوهابية وغيرهم هو لاستحلال السلب والنهب  والسبى والاغتصاب ، هو لتشريع القتل والقتال والبغى والعدوان طلبا للسُّلطة والجاه والثروة ، وبالتكفير السّنى تأسست الوهابية وتمددت وأقامت دولتها ، وبالتكفير الوهابى نشأت جماعات ارهابية أخرى قامت  بتكفير السعوديين أنفسهم وتكفير غيرها من الوهابيين وغير الوهابيين .

ونحن حين نحكم بالقرآن بتكفير من يناقض شرع الله الاسلامى الحقيقى ثم ينسب نفسه الى الاسلام فهذا هو السبيل القرآنى لتبرئة رب العزة ودينه ورسوله من أعدى أعدائه .

7 ــ ثم يأتى الينا من لا يزال فى قلبه تقديس لأولئك الأئمة المُضلين الذين إفتروا على الله جل وعلا كذبا ينصحنا بالترفق بهم .

لو ترفقنا بهم وسكتنا عن استمرار تقديسهم ستظل المشكلة قائمة . لا بد من الصدع بالحق ، وبأعلى صوت ليكون التقديس لرب العزة وحده ، فله وحده جل وعلا التقديس والتحميد ، وأما من يفترى عليه كذبا فعليه اللعنة الى يوم الدين .

أخيرا

أحسن الحديث : يقول جل وعلا  فى أئمة الضلال  فى كل عصر  حين يأتون يوم القيامة : ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل )

ودائما : صدق الله العظيم .

اجمالي القراءات 8934