عندما يقول السلفي أن الأمة تتجه نحو ( التغريب)..نفهم أن الأمة تتجه نحو (التمدن).
وعندما يقول (دولة لا دينية)..فهو يعترض أن الدولة (مدنية) لأن الدولة لديه بالكاد دينية محضة.
وعندما يقول (ثوابت ومسلمات)..فهو يعترض على (نقد شيوخه)
وعندما يقول (معلوم من الدين بالضرورة)..فهو يعترض على(حرية الرأي والاجتهاد)
وعندما يقول (خطر الإلحاد)..فهو يخاف من ثنائية (الدين والعلم) فتطور العلم هو أكبر خطر على عقائد السلفيين.
وعندما يقول(خطر الشيعة)..فهو يخاف على(معاوية والأمويين) لأت كشفهم على حقيقتهم سيهدم دينه بالكلية، لأنه كائن يتعبد إلى الله بمذهب الدولة الأموية ويهمه بقاء هذا المذهب بعيداً عن النقد وهذه الدولة بعيدة عن أيادي المعارضة.
وعندما يقول (خطر الصوفية)..فهو يعترض على (روحانية الدين) لأن السلفي كائن مادي حتى النخاع.
وعندما يقول (خطر الاستشراق)..فهو يعترض على (نقد التراث) والبحث في التاريخ دون خلفيات مسبقة.
وعندما يقول (الإسلام والعلمانية)..فيعني أن (العلماني كافر)
وعندما يقول (حقوق الإنسان)..فهو يعترض على(قمعه) أمنياً واجتماعياً وسياسياً.
وعندما يقول (سماحة الإسلام)..فيعني أنه يُطالب(بقبوله)دينياً، وأن يعفو ويمنع كما يُحب...أي أنه يعتقد بحق وصايته على الآخرين ولكنه (متسامح) أحياناً في هذا الحق.
وعندما يقول (قتل المرتد)..فيعني به (قتل المخالف سياسيا)
وعندما يقول (حجية السنة)..يعني بها (حجية أقوال شيوخه)
وعندما يقول أن (السنة حاكمة على الكتاب) فيعني أن القرآن لا قيمة له أمام (فتاوى شيوخه)
باختصار: السلفي كائن معادٍ للأديان وللإسلام نفسه ، فقد أباح الكذب ، وأباح الجريمة ونسبها إلى الله، لكن يخاف الإعلان عن ذلك لئلا يُتهم ويزيد المجتمع في طرده، فهو يتعبد إلى الله بأقوال البشر وبأهوائه السياسية ونزعاته العدوانية.
لن يحصل على ذلك إلا بهذا الأسلوب من تحريف المصطلحات والكذب على الله والتقية، وأن يخدع المغفلين من أبناء الأمة، وأن يحارب الحضارة ويقمع كل جديد ويكره كل مخالف، فقد أسس الرجل على الكراهية ولن يُبالي لو هدم العالَم كله والبشرية والأديان برمتها في سبيل نيل ما يُريد...