« وقفات احتجاجية» تنتظر بوش في مصر

في الجمعة ١١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

تثير زيارة الرئيس الأمريكي بوش لمصر يوم ١٦ يناير الجاري وما سبقها من قيام مجموعات من الكونجرس الأمريكي بزيارات مكثفة للهيئات التشريعية والتنفيذية والحدود المصرية مع غزة وإسرائيل استياء شديداً لدي قطاعات واسعة من الشعب المصري، التي اعتبرت زيارة هذه المجموعات بمثابة غزو أمريكي أو الفوضي التي تحاصر النظام السياسي في مصر وتدخلاً ساخراً في الشؤون الداخلية للبلاد.

ومع اقتراب زيارة الرئيس بوش لمصر ضمن جولته الحالية في الشرق الأوسط ظهرت ردود فعل صاخبة تنوعت ما بين طلبات رافضة لها ووقفات احتجاجية ومطالبات للرئيس الأمريكي بإعادة فتح ملف الديمقراطية المصرية.

أما جورج إسحق المنسق العام المساعد لحركة «كفاية» فقال إن الحركة ستشارك في الوقفة الاحتجاجية، التي تنظمها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين يوم ١٤ يناير الجاري، احتجاجاً علي زيارة بوش ولن تحضر أي لقاء معه إذا دعت إليه، موضحاً أن كفاية تعتبر الزيارة «غير مجدية» وأنها مجرد «زيارة توديعية في أواخر أيامه في البيت الأبيض لن تقدم أو تؤخر»، مشيراً إلي أن مصر لا تحتاج أحداً لدعوتها إلي الديمقراطية وأن المصريين إذا لم يحصلوا علي ديمقراطيتهم بتضحيات كبيرة فلن يمنحهم أحد الديمقراطية».

ووصف إسحق «التدخل الأمريكي» سواء من خلال زيارات مجموعات الكونجرس أو زيارة الرئيس بوش «بالسافر»، والتدخل «بالمخجل» لأن مصر حصلت علي استقلالها منذ زمن .

ومن جانبه أكد محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لا تثق في الإدارة الأمريكية ولا تعول عليها في شؤونها، موضحاً أنه إذا حدثت مقابلة للإخوان مع الرئيس الأمريكي فيجب أن تكون وفق قواعد معمول بها أولاها أن تكون في العلن وواضحة المعالم.

وعلق البدري فرغلي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع علي زيارة الرئيس بوش بقوله إن التقارير التي أعدتها لجان الكونجرس عن مصر ليست أكثر من كراسة شروط للمنح التي ستحسن علينا أمريكا بها مستقبلاً ويتم من خلالها تحديد أوجه الصرف فيما يعد المرة الأولي التي تحدد فيها أمريكا مثل هذا الطرح، الذي يعد نوعاً من الرقابة المالية والوصاية

وأعلن الحزب العربي الناصري من جانبه عن تنظيم وقفه احتجاجية يوم ١٥ يناير الجاري لإعلان رفضه زيارة الرئيس الأمريكي للقاهرة وذلك بالاتفاق مع أحزاب الوفاق الوطني والتجمع ، مصر العربي الاشتراكي وأحزاب أخري يجري الاتصال بها .

أما الدكتور محمد كمال عضو الأمانة العامة للحزب الوطني عضو أمانة السياسات بالحزب فقد رفض تدخل أعضاء الكونجرس في الشأن الداخلي لمصر معرباً عن ضيقه من استقطاع الكونجرس مبلغ ١٠٠ مليون دولار من المعونة الأمريكية لمصر، لافتاً إلي عدم اللياقة في ربط تلك المعونات بشروط سياسية، لأن ذلك يعد تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر. ودعا إلي التحاور مع الكونجرس الأمريكي، الذي يلعب دوراً مهماً في صياغة السياسة الخارجية للولايات المتحدة والتأكد من أن زيارة أعضاء الكونجرس مفيدة للحوار حول القضايا الثنائية في العلاقات بين البلدين، علي أن يدور الحوار بين البلدين بشكل هادئ وأن يكون مستمراً.

وفي سياق متصل قامت مدونة «حائط حر» بنشر رسالة إلي الرئيس الأمريكي بوش قبل زيارته مصر، بعد أن تردد صاحبها صموئيل تادرس في كتابتها مباشرة إلي الرئيس الأمريكي خشية اتهامه بالعمالة لواشنطن.

وطالب تادرس الرئيس بوش بألا يكرس كل وقته للحديث عن عملية السلام والحرب علي الإرهاب فقط وألا ينسي الحديث عن الديمقراطية و حقوق الإنسان والحرية، التي كان قد نادي بها في خطاباته السابقة.

وأن يزور أيمن نور، رئيس حزب الغد السابق، في سجنه وأن يكرس بعضاً من وقته عندما يلتقي الرئيس حسني مبارك للحديث عن حقوق الإنسان والحريات والأهم أن يتخذ موقفاً.

غير أن السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية دعا إلي التريث في الحكم علي جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط والانتظار لما ستسفر عنه لقاءاته مع قادة المنطقة قبل إصدار تقييم بشأنها.






 

اجمالي القراءات 4007