فرنسا تعمل كشرطي امن للقذافي ... ومصير منصور الكيخيا ينتظر المسماري

في الخميس ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً


هل تذكرون منصور الكيخيا وزير خارجية ليبيا السابق والمعارض للقذافي الذي اختفى من غرفة فندقه كما اختفى الامام موسى الصدر ولم يظهر حتى الان ... هل تذكرون المعارضين الليبيين الذين كانوا يقيمون في الاردن ومنهم من تزوج من اردنية وانجب منها ... القذافي طلب من ملك الاردن تسليمه المعارضين في مقابل بناء محطة تحلية لماء البحر في العقبة ... الملك سلمه المعارضين فقتلهم القذافي بنفسه بعد نزولهم من سلم الطائرة على ارض مطار طرابلس ولم يبني للاردنيين ولا حتى محطة كازوز

الحكاية ستتكرر مع المسماري الهارب الى باريس ... فقد أكدت حكومة سركوزي الذي ارتشى من القذافي حتى انفزر توقيف المسماري الأحد الماضي بناء على طلب توقيف من السلطات الليبية، وقال مصدر في وزارة العدل الفرنسية لوكالة 'آكي' الإيطالية للأنباء الأربعاء 'تم توقيف رئيس التشريفات السابق في ليبيا الأحد الماضي في فرنسا بناء على طلب اعتقال من السلطات الليبية، وقد عرض المسماري على المدعي العام في فرساي يوم الاثنين'،وأوضح المصدر أن القضاء الفرنسي ينتظر الآن طلب استرداد رسمي من ليبيا لدراسته. وبناء على مذكرة ضبط وإحضار ليبية رسمية بتهمة ارتكاب مخالفات مالية جسيمة، وتبديد أموال الشعب، اعتقلت السلطات الفرنسية المسماري بمقر إقامته في فرنسا، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت فرنسا ستقوم لاحقا بتسليمه إلى السلطات الليبية أم لا

وكانت وكالة أنباء 'ليبيا برس' نقلت عن مصادر فرنسية قبل يومين نبأ القاء القبض على 'مسؤول ليبي بارز'، من دون الاشارة إليه بالاسم، وذلك 'خلال اقامته في فرنسا'، إثر 'مذكرة توقيف وقبض صادرة عن السلطات الليبية'. وتقول مصادر إن المسماري الذي يعتبر من أبرز المقربين للقذافي، وكاتم أسراره انشق عن النظام الليبي وفر إلى تونس قبل أن ينتهي به المطاف في فرنسا.وتم توقيف مسؤول تشريفات العقيد القذافي السابق نوري المسماري الأحد الماضي في فرنسا بناء على طلب من السلطات الليبية التي تتهمه باختلاس اموال كما افادت مصادر قضائية الاربعاء

وبعد عرضه على النيابة العامة في فيرساي (قرب باريس) الاثنين اودع نوري المسماري الحبس بانتظار بحث طلب التسليم المقدم من ليبيا كما اعلن مصدر في النيابة.واوضح مصدر قضائي ان موعد دراسة هذا الطلب امام غرفة التحقيق لم يحدد بعد، مضيفا ان القضاء الفرنسي ينتظر ان تقدم اليه ليبيا خلال 30 يوما عددا من الادلة على التهم الموجهة الى هذا الرجل باختلاس اموال.واوضح المصدر ان المسماري اوقف الاحد 'في منزل يقيم فيه موقتا' في ضاحية ليزو دي سين الباريسية

واستنادا الى مصدر قريب من الملف، فان المسماري الذي كان حاضرا في كل المناسبات التي ظهر فيها الزعيم الليبي سواء العامة او الخاصة، هرب الى فرنسا لطلب اللجوء السياسي بعد ان صدر امر باعتقاله في طرابلس.وقالت تقارير صحافية ان المسماري رفض العودة طواعية إلى ليبيا بعد سلسلة من الاتصالات المكثفة التي أجراها معه بعض المقربين من الزعيم الليبي، كما طلب من مسؤول قطري رفيع المستوى نقل رسالة شخصية إلى العقيد القذافي مفادها أنه لا يعتزم الرجوع بأي حال من الأحوال إلى ليبيا، وأنه في المقابل لن ينضم إلى أي جهة معارضة لنظام حكم القذافي، كما انه لن يمارس أي عمل سياسي على الإطلاق

واضافت التقارير تناقلت عدة مواقع إلكترونية ليبية معارضة ومستقلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية شائعات عن هروب المسماري إلى الخارج، قبل أن يتأكد رسميا نبأ اعتقاله في فرنسا بناء على طلب رسمي من طرابلس.
وفور هروبه فرضت السلطات الليبية الإقامة شبه الجبرية على عائلته، كما منعت ابنته وزوجته من اللحاق به والسفر إلى الخارج.وفي نهاية عام 2007 فقد المسماري نجله محفوظ في حادث مثير للجدل بعدما اقتحم مجهولون منزله بحي الأندلس في العاصمة الليبية طرابلس، كما ترددت في السابق شائعات عن هروبه لكنه نفاها جملة وتفصيلا.وغالبا ما كان المسماري هو المسؤول عن الترتيبات كافة الخاصة بزيارات القذافي الخارجية ولقاءاته مع المسؤولين في الداخل والخارج

اجمالي القراءات 8631