أسئلة مشروعة عن شخصية فاطمة الزهراء .
اود ان أقول فى البداية أن على المؤمنين الا يُقدسوا إلا الله الواحد الأحد .ومن هُنا ليس عندى تقديس لبشر ولا لحجر، وليست عندى خطوط حمراء فى مناقشة مواقف من حياة شخصيات بشريةعامة ،حتى لو كانت فاطمة الزهراء بنت خاتم المرسلين عليه السلام .
والآن أدعوكم للتفكير معى فى بعض محطات هامة فى حياة - فاطمة الزهراء-
لماذا ؟؟؟
لأنها أكثر إمرأة عبدها المُحمديون ،ولا زالوا من دون الله بعد موتها وهى لا تدرى، ولا تعلم عن عبادتهم ،وتقديسهم لها شيئا ،وإنها بريئة منهم،ومن تقديسهم لها ،ومما يرتكبون من مُنكرات بإسمها .فلك أن تتخيل ان اكثرمن مليار مُسلم (منذ مقتل الحسين وحتى يومنا هذا)قزمواالإسلام وإختزلوه فى الحديث عنها ،وعن زوجها على ،وولدهما الحُسين ،وكأن الإسلام ورسالة السماء جاء ت لتقص علينا حياة الزهراء ،ومقتل ولدها ،وأن علينا التقرب إلى الله بالنحيب والبكاء والعويل والتطبيرعلى موتها ومقتلهما !!!!!!
هى – فاطمة الزهراء بنت نبى الله وخاتم المرسلين محمد بن عبدالله عليه السلام –الصغرى بعد بناته –زينب –رقية – أم كلثوم .
أمها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد .
ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ، وماتت بعد وفاة النبى عليه الصلاة والسلام فى السنة العاشرة للهجرة بستة اشهر .وبهذا تكون توفت وهى فى الثامنة أوالتاسعة والعشرين من عُمرها .
ولوعرجنا سريعا على أعمار ابناء وبنات النبى عليه السلام – فأبناءه – القاسم ،وعبدالله ، وإبراهيم ، توفوا وماتوا وأعمارهم ما بين السنتين والخمس سنوات .اما البنات ، فتوفاهن الله كلهن وأعمارهن ما بين الثامنة والعشرين –و- الثالثة والثلاثين . وهذا يقودنا إلى التفكير فى إحتمال طبى وهو ، ربما كان ابناء وبنات النبى عليه السلام يحملون من الأمراض الوراثية التى جعلتهم يموتون فى سن مُبكرة .وهنا لا نريد ان ندخل فى جدال إنها إرداة الله وحكمته جل جلاله ، وأن اجلهن كان محتوما ومُقدراعند تلك الساعات والدقائق والثوانى ..وووووو.. بالتأكيد أنا أؤمن بهذا ،وأضعه فى الإعتبار ، ولكنى أتحدث بصيغة مُجردة عن أطفال ونساء ،منهم من مات فى عُمرالفطام ،ومن مات فى عمر الزهور ،ومن ماتت فى ريعان شبابها فى مجتمع من المُعمرين. فهى محاولة للتفكير فى اسباب الوفاة،وهذاحق طبيعى ومشروع ينطبق على ابناء خاتم المرسلين كما ينطبق على غيرهم ،ولفت إنتباهنا إلى انهم كانوا بشراعاديين ،و لم يخرجوا عن قواعد قوانين الكون الإلهية فى أنهم يمرضون ، ثم يموتون بسبب مرضهم .
وهذا يقودنا إلى سؤال مُهم .....
. أين كان الطبى النبوى- الذى نسبوه زورا وبهتانا للنبى عليه السلام ، ولماذا لم يستفيدوا منه فى علاج المرضى من ابسط اسباب الوفاة وهى (الحُمى ) أوإرتفاع درجات الحرارة ، وخاصة انهم ماتوا جميعا فى عصر الرسالة وفى عصر الطب النبوى كما يزعمون ؟؟؟؟
إذن الطب النبوى هو من إفرازات الكُلى والمثانة البخارية ، ومن إخراج الجهاز الهضمى الحنبلى ، ومُستقيم التراثيين .فلينعموا به وليداووا به عقولهم وقلوبهم المريضة .
ولنعدإلى فاطمة الزهراء ومواقفها . ولنحاول أن نُسقط عنها القُدسية التى سربلوها بها ، ،بعد موتها بنصف قرن من الزمان ، وهى لاتعلم عنها ولا عنهم شيئا . ولنضعها فى مرتبتها البشرية العادية ،وهى تحظى عندنا ولدينا بالإحترام وليس بالتقديس والعبادة .
-فاطمة الزهراء والفدك .
بعد وفاة النبى عليه السلام .ذهبت الزهراء بنفسها إلى الخليفة ابى بكر فى المسجد ،وسألته عن نصيبها فى ميراثها من ابيها فى ارض الفدك ،وهى أرض كانت مزروعة بالنخيل ، فرفض أن يُعطيها نصيبها فى الميراث ، وقال لها ولأزواج النبى .(الأنبياء لا يورثون ) .فاتخذت منه موقفا سنعود له فيما بعد .
ولكن هُنا نقول أن موقفها هذا يدل على جرأتها ،وبأنها كانت صاحبة رأى،وطالبت بحقها بنفسها . وأن ابا بكر برفضه تقسيم ميراث النبى عليها وعلى أزواج النبى عليه السلام قد عصى أمر ربه وخالفه ونسى قول الله تعالى ((لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)) وتعدى حدوده ولم يعتبر بقول الله جل جلاله (تلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) .
ومن ناحية أخرى نقول أن هذه الحادثة التى دارت بين الزهراء وأبا بكر .لهى دليل آخر على كذب البخارى والتراثيين وتقولهم وإفترائهم على رسول الله محمد بن عبدالله عليه السلام بأنه مات ودرعه مرهونة عند يهودى بصاع (5كجم ) من دقيق . فكيف تطلب الزهراء ميراثا من ارض كان ريعها يعود علي ابيها سنويا بألاف الدنانير ، ويقولون عنه انه مات ودرعه مرهونة عند يهودى بصاع من دقيق ؟؟
لعنة الله على البخارى ،وعلى الكاذبين .
فاطمة الزهراء –وموقفها من خلافة أبى بكر .
من الثابت وطبقا للروايات التاريخية لمراجع أهل السنة . فإن الزهراء لم تُبايع ابا بكر خليفة للمسلمين ،وأنها منعت زوجها على بن ابى طالب من مُبايعته ،بل وكل الحزب الهاشمى كالعباس بن عبدالمطلب ،وولده عبدالله بن عباس ،ومن معهم من الهاشميين. وظلوا على طاعتهم لها ورفضهم المبايعة ، ولم ترضخ هى ولاهم لتهديدات عُمر بن الخطاب لها ولهم ،ولا بعد ان ضربها إلى أن إستغاثت وقالت (وا محمداه ) ،ولم تعبأ بتوعده ووعيده إياها بإحراق بيتها عليها وعلى زوجها إبن ابى طالب إن لم يبايعوا ابوبكر .وماتت ،وهى على موقفها رافضة لأبى بكر وعُمر، و لخلافتهم ،ولم يُبايعه على بن ابى طالب والهاشميون إلا بعد وفاتها ودفنها ..
وهُنا نسأل السؤال المشروع فى تحليل شخصيتها ،وبهدوء ..
هل كان رفض الزهراء لخلافة ابى بكر، لأنه منعها حقها فى ميراث ابيها عليه السلام ؟؟؟؟؟
أم انها رفضت المُبايعة لأنها كانت تؤمن بأن زوجها (على ) هو الأحق بها ؟؟؟
انا أتصور أن السبب الثانى هو الأقوى ،وانها كانت تتصور أن على هو الأحق بها ،لنسبه وقربه من رسول الله عليه السلام .
وأن رفضها لخلافة ابى بكر يدل على انها كانت صاحبة شخصية قوية ،عنيدة .ذات رأى نافذ وغالب على عائلتها ،وزوجها وقومها من بنى المطلب ، بدليل أنهم بايعوا ابو بكر بالخلافة بعد وفاتها مُباشرة . ثم إنخرط على بن ابى طالب بعدها مع الخليفة ،وتمتع مع ابى بكر وعمر وعثمان و كبار الصحابة بما جاءهم من الغنائم ،ومن أموال وسبايا من البلاد التى غزوها وأعتدوا على الآمنين من أهلها تحت ذريعة نشر الإسلام فيها . وفى الحقيقة كانت لنهب ثرواتها ، ولإستعباد اهلها ،وللتمتع بجمال نسائها وفتياتها وإسترقاقهن .
وهذا يقودنا إلى سؤال آخرأهم وأخطر.
طبقا لشخصية الزهراء القوية .
هل لو إمتد بها الُعمر ،وعاشت وعاصرت حروب على ،وعائشة ،وعلى ومعاوية ،هل كانت ستقود الجيوش مع زوجها مثلها مثل أم المؤمنين عائشة فى حرب الجمل، وتتلوث يدها بالدماء ، وتُشارك فى إزهاق ارواح الآلاف من المسلمين الأبرياء ام لا؟؟؟؟
أم كانت ستقول لزوجها لعن الله الحُكم والإمارة والخلافة التى تأتينا على دماء واشلاء الأبرياء ؟؟؟
وخاصة أن حروبهم لم تكن للإسلام ولا علاقة لها به على الإطلاق .فعائشة ،لم تقاتل عليا ،لأنه أنكر فرضا من فروض الإسلام ،أو لأنه منع إقامة الصلاة ،بل لأنها كانت تريد الخلافة لزوج أختها ،ولإبن عمتها (الزبير ،وطلحة ) .....
وأن عليا ومعاويا لم يتقاتلا لأن أحدهما أبطل فريضة الحج ،او منعها ، او منع المسلمين من الصيام ،او من قراءة القرآن ، فقاتله الآخر من أجلها !!! بل إنهما تقاتلا من اجل من هو الأحق بالرئاسة والزعامة والإمارة ؟؟؟
إذن حروب على ،وعائشة ،وعلى ومعاوية كانت لها علاقة بالمقعدة ،والكرسى الوثير ذو المال الوفير ، والجوارى الكثير .
--يبقى شىء أخيرربما يكون أكثر أهمية مما سبق ، وهو للذين يُقدسون ويعبدون الزهراء ،وإبنها الحُسين .
هل تعلمون ما هو موقف الزهراء منكم يوم القيامة ؟؟؟؟
انا أقول لكم .
طبقا لحقائق القرآن الكريم فإن الزهراء وإبنها الحُسين ،وزوجها على .سيأتون يوم القيامة ليُدافعوا ويجادلواعن انفسهم فقط ، ولن يُعيروكم أى إهتمام ولن ينظروكم ولوبطرفة عين ،ولن يعترفوا بكم ،ولا بعبادتكم وتقديسكم لهم ،بل سيتبرأون منكم ومن عبادتكم وتقديسكم لهم . وإقرأوا إن شئتم فى ذلك لعلكم توعظون قول الله تعالى ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) .. يعنى كل واحد منهم سيُدافع عن نفسه هو ،وليس عن أى مخلوق آخر..
بل الأكثر من هذا لن يملكوا لكم نفعا ولا ضرا ، وإقرأوا لو شئتم ايضا قول العليم الخبير (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ)..
بل الأعظم فى هذا اليوم ، يوم الفصل ، يوم الدين ، ستتجلى مسئولية كل إنسان عن نفسه فى هروبه وجريه بعيدا عن أهله ،وآله ، كما جاء ذلك فى قول الحق جل حلاله (يوم يفر المرء من اخيه .وأمه وأبيه .وصاحبته وبنيه ،لكل إمرىء منهم يومئذ شان يُغنيه ) . بمعنى أن فاطمة الزهراء ، يوم القيامة ستفر،وتهرب من على بن ابى طالب ،ومن إبنها الحُسين . وكذلك على- سيفر منها ،ومن إبنهما الحُسين . وكذلك الحُسين سيفر من ابويه .
فهل ستفر الزهراء وتجرى من أهلها وتروح تدورعلى الواد (حنكوش المنكوش المنحوس ) اللى جاء بعد موتها ب20 قرن وقدسها وعبدها ، بتاع مصر ،ولا العراق ،ولا إيران ولا لبنان ولا باكستان ؟؟؟؟
ياخى ده ده ... ياعُباد وعبدة الزهراء ،والحُسين ،وعلى . افيقوا من غفوتكم ،وعودوا إلى تقديس الواحد الأحد ،وأخلصوا دينكم له سبحانه وتعالى وحده لا شريك له ،قبل فوات الآوان ، وقبل أن تأتوه وقد حبطت أعمالكم ، وضل سعيكم فى الحياة الدنيا وأنتم تحسبون انكم تُحسنون صُنعا . فلا تؤمنوا بخرافات البخارى ولا الكلينى ،ولا إبن ابى الحديد ،ولا غيرهم ممن يفترون على الله الكذب .
أو بالبلدى والمصرى الفصيح إصحوا قبل ما تقعدوا على خازوق الشيطان ،وتلطموا ،وتقطعوا أجسادكم بالتطبيرفى يوم لا ينقطع فيه العذاب عن المُشركين بالله ولا يُحفف عنهم ساعة من نهارابدا .
.(فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد .)