بمناسبة الذكرى التاسعة لافتتاح موقع أهل القرءان، الذي كان في أول أيام رمضان من عام 2006 م 1427هـ، أتقدم بالشكر الجزيل إلى الدكتور أحمد، ومن كان معه في إنشاء هذا الموقع المبارك، الذي غير الكثير من أفكار الناس من ضلال لهو الحديث، إلى نور الله وأحسن الحديث. ونلاحظ تطورا كبيرا في نشر ثقافة التدبر في كتاب الله تعالى، والرجوع إلى ما أنزل الله تعالى من الحق، من قبل الكثير من المخلصين عملهم لله، منهم من تخرج من الأزهر ومنهم من فتح الله قلبه ليصدع بالحق ويعرض عن المشركين، الذين اتخذوا من خلق الله تعالى أربابا ليضلوا عن سبيل الله تعالى عن علم وعن جهل. قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(80).آل عمران.
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31) التوبة.
والمسلمون اتخذوا الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، والبخاري ومسلم وغيرهم، أربابا من دون الله تعالى ...
بهذه المناسبة السعيدة أتقدم بالشكر الجزيل للدكتور أحمد على ما قدم، وما يقدم من العمل الصالح خدمة لدين الله تعالى. ولا أنسى الذين يجاهدون في سبيل الله بالعلم والقلم في هذا الموقع الرائد في إخراج الناس من ظلمات وركام لهو الحديث، إلى نور الله القرءان العظيم.
وأختم بقول الله تعالى الذي أمر رسوله ليقول لأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا، ( ألا نشرك بالله شيئا، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله.) وأنا أقول يا أهل المذاهب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا، ألا نشرك بالله شيئا ولا يكفر بعضنا بعضا، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من ون الله تعالى.
قال الله تعالى لرسوله ليبلغه للناس:
قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64).آل عمران.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.