العثور علي مقبرة جماعية لجنود مصريين قتلتهم إسرائيل في شمال سيناء عام ١٩٦٧

في الخميس ١٠ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

في حلقة جديدة لمسلسل المقابر الجماعية التي تقف وراءها إسرائيل، عثر عدد من مواطني مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، صباح أمس، وأثناء قيامهم باستصلاح أرض زراعية، علي مقبرة جماعية تضم رفات العشرات من جنود المصريين بلباسهم العسكري المصري، قتلتهم إسرائيل إبان احتلالها سيناء عام ١٩٦٧.

وأفاد شهود العيان بأن المقبرة تضم رفات نحو ١٢٠ جثة، وقال مواطن سيناوي من مواليد ١٩٦٠، لـ«المصري اليوم»، إنه شهد واقعة دفن هؤلاء الجنود عندما كان طفلاً، حيث قام الشيخ صالح المنيعي وقبيلته بدفن الجثث في منطقة الشيخ زويد، التي كانت خالية في ذلك الوقت من السكان، بعد إقامة الصلاة علي أرواحهم.

وأكد أن بعض جثث الشهداء تعرضت قبل دفنها لافتراس الحيوانات الضالة، وأن الشيخ المنيعي حفر «جورة» أي حفرة جماعية، وقام بدفن جثثهم ورفاتهم فيها.

وقال شاهد عيان آخر: «نجحنا في إنقاذ أحد الضباط ويدعي محمد المهدي من مدينة المنصورة، رغم إصابته في هذه الواقعة بثماني رصاصات إسرائيلية»، موضحاً أنه تم تهريبه عن طريق البحر. وأشار إلي أنه تم إنقاذ شخص آخر يدعي محمود عرفة بدرجة مساعد «صول» وإعادته إلي القاهرة بعد استخراج أوراق ثبوتية له تؤكد أنه فلسطيني الجنسية، ومن سكان قطاع غزة.

وأكد الشاهد أنهم ظلوا يتواصلون مع «الصول» محمود حتي وقت قريب، لكنهم لا يعلمون حالياً ما إذا كان علي قيد الحياة أم لا.

وأكد عدد من أهالي المنطقة أن هذه ليست المرة الأولي التي يكتشفون فيها رفاة لشهداء علي أرض سيناء، وقالوا «اعتاد آباؤنا مثل هذا الأمر، وفي كل مرة وبحسن نوايا البسطاء منا نقوم بدفنها بعد الصلاة عليها».

جدير بالذكر أنه لم تعلن أي جهة رسمية عن هذا الكشف إلي حين صدور الجريدة، في الوقت الذي قامت فيه الجهات المختصة بمتابعة الحدث.





 

اجمالي القراءات 4318