جهلاء المسلمين وعداءهم لخاتم النبيين
جهلاء المسلمين وعداؤهم لخاتم النبيين

رمضان عبد الرحمن في الأربعاء ٠٣ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

جهلاء المسلمين وعداءهم لخاتم النبيين



وبرغم من أن الكفار يثبتوا إن الرسول كان يقرأ ويكتب
والجهلاء من المسلمين يرفضون ذلك كرها في الرسول هذا هو منهج اهل السنة حين يتهموا الرسول بغير ما هو حق هذا لا يدل الا علي شيء واحد وهو الكراهية
ومن المتفق عليه ايضا عند أهل السنة أنه لا يوجد لهم مصدر أخر غير الأحاديث التي تذكر عن كتابة الوحي وهم كما قالوا في هذا الموضع وعن أسماء الصحابة الذين كلفوا بذلك وهم أبوبكر وعمر وعثمان وعلي و......الخ .. وكأن الرسالة نزلت علي هؤلاء وحتي نؤمن بهذا الكلام لابد أن يكون هؤلاء دخلوا في الاسلام منذ اللحظة الاولي أي حين قال الله تعالي إلي الرسول محمد عليه السلام في أول سورة يقول تعالي ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} العلق هل نصدق بعد أن نزلت هذه السورة أن قام الرسول عليه السلام وأرسل إلي أحد الأشخاص من هؤلاء ليأتي إليه حتي يكتب له ما نزل عليه من وحي من الله وهم لم يدخلوا في الاسلام بعد والاجابة من أهل السنة وأتباع الحديث الذين يصدقون النقل دون عقل سوف يقولوا كان الرسول يحفظ ما انزل عليه من القران إلي أن دخل هؤلاء في الاسلام ومن ثم أمرهم أن يكتبوا لأنه كان لا يقرأ ولا يكتب كما ادعوا عليه كذبا ، ولذلك أطلقوا عليهم كتبة الوحي وهذا الكلام ليس له دليل غير الأحاديث وحتي نعري هؤلاء ونكشفهم و الذين أتهموا الرسول أنه كان لا يقرأ ولا يكتب لابد أن نضع القران حكما بيننا ، لكي يحكم بكذب هؤلاء والمنطق يقول أن الذي لا يكتب ولا يقرأ لا يعلم ولا يعرف ما الذي يكتب وكان من الذين أطلق عليهم كتبة الوحي من ارتد عن الاسلام كما قالوا ذلك في الاحاديث وكيف إلي أنسان لا يقرأ ولا يكتب ويعلمهم الكتاب والحكمة معا يقول تعالي {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2 الله يقول يتلو عليهم أي يقرأ واتباع التراث المزيف يقولون أن الرسول كان أمي لا يقرأ ولا يكتب ثم أن الجن الذي لم نره يعترف ويقر أن الرسول كان يقرأ والجهلاء من المسلمين ما زالوا في ضلالهم القديم ، يقول تعالي {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً }الجن1 في هذا الموقف من الذي كان يقرأ القران الرسول ام خياله وإذا كانت كلمة أمي تعني عدم القراءة والكتابة إذن جميع الناس بما فيهم الرسول في ذاك العصر كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون والجزء الأول من الآية يقول {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ فلماذا ينطبق ذلك علي مجتمع الرسول أنهم أميين ولكن يقرؤون ويكتبون ويستثني الرسول من هذا المجتمع أنه الوحيد الذي لا يقرأ ولا يكتب إلا إذا كان الأمر يتعلق أن يسيؤوا إلي الرسول وشخصه الكريم من كل إنسان يريد أن يلصق هذا الافك سواء من حضروا عصره أو من أتوا بعده إلي قيام الساعة جميعهم يكذبون لأنهم يقرؤون دون أن يعقلون وجيل يورث جيل في عدم التعقل في القراءة إلي أن أصبح الكذب المسمي التراث عند المسلمين هو من يمثل لهم الحق وعلي أثره يتهمون الرسول بالجهل وهم الجهلة وان شخصية الرسول ودور الرسول يأخذ من القران وليس من كتب التراث التي كتبت بعد موت الرسول بقرون ومن قام بكتابة تلك الاحاديث منهم الصالح والطالح ومنهم من دخل في الاسلام للكيد للإسلام ورسول الاسلام الذي بعثه الله رحمة إلي الناس فبالتالي كان أفصحهم لغة وكتابة وقراءة ومع الاسف ِإلي الآن اغلب المسلمين وشيوخهم يتشدقون بأن الرسول كان يجهل القراءة والكتابة متجاهلين هؤلاء الجهلة من الذي علم نساءه القراءة والكتابة وقراءة القران غيره علية السلام ، يقول تعالي ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً{32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراًن {33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً{34} الأحزاب ، ثم أن الكفار والمشركين اعترفوا أن الذي كان يكتب القران الرسول علي تكذيبهم له يقول تعالي {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } الفرقان5 أي أن الكفار يعترفون أن الرسول كان يكتب ولكن لا يؤمنون بالقران والمسلمين يؤمنون بالقران ولكن لا يؤمنون أن الرسول هو من كتب القران وكأن المسلمين ليس لهم وظيفة أو دور في الحياة غير أن يثبتوا أن الرسول كان لا يقرأ ولا يكتب شيء غريب من الناس التي لا تعقل ما تقرأ يقول تعالي {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78 أي كان الرسول يقرأ القران كما قال الله أي أن الذي كتب النسخة الأولى من القران الرسول عليه السلام حتي يكون هناك اصل إلي الشيء حتي إذا كتبه نسخ بعد ذلك وأخطأ أحد في الكتابة يكون هناك شيء ثابت لا يتغير مثل ما يحدث الآن من وقت إلي أخر نكتشف بعض النسخ التي يظهر به أخطاء وتلغي علي الفور وحتي نثبت كذب هؤلاء الذين يدعوا بغير الحقيقة لابد أن نضع المنطق مرة أخرى فمن هنا نذكر الذين يتبعون الحديث قبل فوات الأوان أن يفكروا ولو مرة واحدة لو كان الرسول لا يكتب ولا يقرأ كيف كان سيصحح وراء كتبة الوحي كما تقولون بل أن الكفار أكدوا علي أن الرسول علية السلام كان يكتب والدليل أنهم قالوا يقول تعالي {بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ }الأنبياء5
وبما أن الكفار كانوا يعرفون الرسول وعن حياته قبل الرسالة ولذلك اتهموه بالشعر لفصاحته في الكتابة والقراءة ولو كان العكس كما اتهمه المسلمون الجهلاء أن الرسول كان لا يقرأ ولا يكتب كيف يتهمون إنسان لا يقرأ ولا يكتب بالشعر وهذا ليس له دليل ولا تفسير غير أن المسلمين الجهلاء يعادون الرسول أكثر من الكفار باتهامهم له أنه عليه السلام كان يجهل القراءة والكتابة وهم الجهلاء واذا استمروا علي ذلك سوف يظلوا جهلاء ومعتديين على خاتم النبيين ::::::::::::::::
 

اجمالي القراءات 12347