ورأت الدكتورة منى مكرم عبيد، المرشحة عن حزب الوفد، خلال مقابلة مع برنامج "ستديو القاهرة" الذي تبثه العربية مساء الجمعة 19-11-2010؛ أن الأقباط كانوا مشاركين وبفاعلية في الحياة السياسية المصرية قبل عام 1952 بفضل حزب الوفد، الذي يمثل بوتقة تضم جميع الفئات والأطياف في المجتمع المصري.

ورأت الدكتورة منى مكرم أن اختفاء الحياة السياسية وحظر حزب الوفد تحديداً أدى لتقليص دور الأقباط في الحياة السياسية. وقالت إن الحل الأفضل هو الأخذ بنظام القائمة النسبية التي توفر مظلة لمشاركة سياسية لفئات أوسع تشعر بالتهميش وفق نظام التمثيل الراهن.

من جانبه، حمّل البير اسحق، مرشح الحزب الوطني الديمقراطي عن دائرة شبرا، الأقباط جزءاً من المسؤولية عن ضعف تمثيلهم في البرلمان، بسبب العزوف عن المشاركة السياسية والانغماس الكامل في الأنشطة الاجتماعية. وقال إن الحل في تربية كوادر حزبية نشطة قائمة على المواطنة.

وشهدت العقود الأخيرة في مصر تراجعاً كبيراً في عدد النواب الأقباط في مجلس الشعب المصري، فقد بلغت نسبتهم أكثر من عشرة بالمئة في برلمان عام 1942، بينما بلغت تلك النسبة أدني انخفاض لها في البرلمان الماضي، حيث لم تتجاو الواحد ونصف بالمئة فقط من النواب، وغالباً ما يتم تعيين أقباط بقرارات جمهورية سواء في مجلس الشعب أو الشورى للتغلب على مشكلة قلة عدد الأعضاء المنتخبين.

كما تناول برنامج "ستوديو القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي حافظ المرازي، موضوع الدعاية الانتخابية في مصر، والجديد الذي شهده مجال الدعاية للانتخابات المقبلة، حيث تطرق لمسألة الدعاية الإلكترونية عن طريق الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من جانب جماعة الإخوان المسلمين التي تحاول الترويج لشعارها "الإسلام هو الحل" في ظل منع الشعار من جانب اللجنة المشرفة على الانتخابات.

واستطلع البرنامج رأي خبير الدعاية والإعلان طارق نور، في وسائل الدعاية والإعلان التي يستخدمها المرشحون والأحزاب في مصر، ودور التلفزيون في الدعاية الانتخابية.

وتطرق نور لتحليل مضمون شعار كل حزب في الانتخابات ومدلوله، ومنها شعار الحزب الوطني "علشان تتطمن على ولادك"، وشعار الوفد "آن الأوان يا بلدنا"، والشعار الشهير للإخوان "الإسلام هو الحل".