طالبات «الأزهر» بالزقازيق يعتصمن ويتهمن «الحرس الجامعى» بمحاولة تفتيشهن «ذاتيا»

في الإثنين ١١ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

طالبات «الأزهر» بالزقازيق يعتصمن ويتهمن «الحرس الجامعى» بمحاولة تفتيشهن «ذاتيا»

  كتب   أحمد البحيرى، والشرقية - عبدالله العرينى    ١١/ ١٠/ ٢٠١٠
 
الطيب

أعلن عشرات من طالبات جامعة الأزهر، فرع الزقازيق عن دخولهن فى اعتصام مفتوح احتجاجاً على ما وصفوه بـ«تعدى حرس الجامعة» عليهن بالضرب، بعد رفضهن الخضوع لعملية «تفتيش ذاتى» أصر عليها أفراد الحرس، غير أن قوات الأمن تدخلت «بقوة» لفض المظاهرة التى انضم إليها طلبة من كليات البنين، كما ألقى رجال الأمن القبض على ١٠ طلاب، واقتادوهم إلى مركز الشرطة بالزقازيق.

كان فرع جامعة الأزهر بالزقازيق شهد اشتباكات بين حرس الجامعة، وطالبات أسرة المنار، المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب إصرار الأمن على تفتيش الطالبات ذاتياً.

وشرحت إحدى الطالبات الأمر من بدايته قائلة: «حينما أصر الأمن على التفتيش طلبنا أن يتم ذلك عن طريق موظفة، أو مشرفة أمن، فرفضوا ذلك وقال أحدهم: «هو إحنا مش ماليين عينكم»، وحاولوا تفتيشنا بالقوة، وعند ما قاومنهم انهالوا علينا بالضرب ركلاً بالأقدام والأيدى، ثم فتحوا علينا خراطيم المياه». وأضافت طالبة أخرى: «لم ينته الأمر عند هذا الحد بل منع حرس الجامعة سيارات الإسعاف من نقل المصابات، نتيجة الاعتداءات، إلى المستشفى حتى لا يتم تحرير محاضر ضدهم».

وأشارت إلى أنهن استمررن فى الضغط على الأمن للسماح بنقل المصابات إلى المستشفى، حتى نقلت الطالبة سمية أشرف، الفرقة الرابعة كلية الدراسات الإسلامية والعربية شعبة أصول الدين، إلى مستشفى «الأحرار» بالزقازيق بسبب إصابتها بنزيف داخلى. ثم أعلنَّ الاعتصام خارج سور الجامعة بعد أن رفض الحرس دخولهن إلى الحرم الجامعى، ورددن شعارات «يا عميدنا ساكت ليه.. ضرب سمية ده كان ليه»، «يا عميدنا فين المسؤولية.. إنت الراعى ونحن الرعية»، حتى قامت قوات الأمن بفض الاعتصام بالقوة.

واتهمت الطالبات، حرس الجامعة بالتحرش بهن جنسياً، وطالبن بإقالة الدكتور عبدالعزيز جبريل، عميد كلية الدراسات الإسلامية، فرع جامعة الأزهر بالزقازيق، بسبب سماحه للأمن بالتعامل معهن بهذه الصورة الهمجية. كما طالب المعتصمات بضرورة تدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لرفع الظلم عنهن والحفاظ على كرامتهن. فيما نفى مصدر أمنى، طلب عدم ذكر اسمه، الاعتداء على الطالبات، وقال إنهن رشقن أفراد الأمن بالحجارة مما أدى إلى إصابة فردين من أفراد الحرس. ورفض الدكتور عبدالعزيز جبريل مقابلة «المصرى اليوم» لتوضيح ما حدث فى كليته.

اجمالي القراءات 6512