زهير الحلاج ممثل منظمة الصحة العالمية :مليون مصري معرضون للإصابة بأنفلونزا
الطيور .. و 150 ألف حالة معرضة للوفاة
حفني وافيحذر ممثل منظمة الصحة العالمية في القاهرة زهير الحلاج من أن قرابة المليون شخص في مصر معرضون للإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور خلال العام 2008 متوقعا وفاة حوالي 150 ألفا منهم في حال استمرار تقاعس وزارتي الصحة والزراعة في مكافحة الوباء القاتل.
وذكر الحلاج في حوار مع «البديل» أن أهم سبب في عودة انتشار المرض في مصر ووفاة أربع حالات خلال الشهور الثلاثة الماضية يرجع إلي عدم جدية الحكومة في مكافحة المرض، مما جعل مصر في المرتبة الثالثة عالميا من حيث خطورة الفيروس بعد أندونيسيا وفيتنام.
ومن المعروف أن الحلاج كان من أشد المدافعين عن الجهود الحكومية المصرية في مكافحة الفيروس.
ـ ما أعراض مرض أنفلونزا الطيور في الإنسان؟
> أعراض المرض تتمثل في حدوث حمي و سعال واحتقان بالحلق، إضافة إلي ألم في العضلات وقد تحدث مضاعفات مثل التهاب بالعين، والتهاب رئوي.
> ما أسباب انتشار المرض في مصر في هذا التوقيت؟
ـ يأتي ذلك بسبب نشاط الفيروس «H5N1» في فصل الشتاء ويخمل في فصل الصيف، والفيروس موجود دائما في سبل الدواجن بعد إعدامها، فهو قادر علي البقاء 3 أشهر كاملة، لذا يجب بعد اكتشاف بؤرة إصابة عدم تربية الدواجن في نفس المكان مرة أخري إلا بعد 3 أشهر لضمان القضاء علي الفيروس، كما أن الفئران المنتشرة في معظم العشوائيات تساعد علي نقل لافيروس، والبط يعد أكثر أنواع الدواجن خطورة لأنه يتعرض للإصابة بشكل سريع عن باقي أنواع الدواجن.
> هل فقدت وزارة الصحة السيطرة علي المرض؟
ـ إذا فقدت مصر السيطرة علي مرض أنفلونزا الطيور خلال الفترات المقبلة سوف يتعرض قرابة مليون شخص للإصابة خلال عام، وقد يصل عدد الوفيات إلي 150 ألفا منهم، والمنظمة توقعت إصابة مليار شخص بمرض أنفلونزا الطيور يتوفي منهم بين 8 إلي 15 مليونا سنويا.
> ماذا عن الوضع العالمي لمصر بعد وفاة أربع حالات في أسبوع واحد؟
ـ أصبحت مصر في المرتبة الثالثة من حيث انتشار المرض بعد أندونيسيا وفيتنام، وذلك بسبب تقاعس وزارتي الصحة والزراعة خلال الشهور الأربعة الماضية عن مكافحة المرض، والمواطنون أصبحوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وعمليات بيع وشراء الطيور وتربية الدواجن في المنازل مستمرة.
> كيف يمكن القضاء علي الفيروس؟
ـ يمكن القضاء علي الفيروس بعد غلي الطيور المعدة للأكل في درجة حرارة 56 مئوية لمدة 3 ساعات و 60 درجة لمدة 30 دقيقة وعند 70 درجة يمكن القضاء عليه في دقائق، ويجب ملاحظة أن الفيروس يعيش في درجات الحرارة الباردة في السماد الملوث لمدة ثلاثة أشهر وفي الماء لمدة 4 أيام عند درجات حرارة 22 درجة مئوية ولمدة تزيد علي 30 يوما في درجة حرارة صفر، وهناك إجراءات متبعة للتحكم في عدوي أنفلونزا الطيور تتمثل في الإبادة السريعة لكل الطيور المصابة والتخلص السليم من الهياكل العظمية والتطهير والتخلص الصارم من العدوي في المزارع وتطبيق الحظر المفروض علي نقل الدواجن الحية داخل الدولة وبين الدول بعضها البعض.
> عاد الفيروس للانتشار بقوة في مصر هذا الشتاء.. ماذا حدث؟
ـ ينتشر الفيروس بهذه السرعة عن طريق إفرازات الطيور والأجهزة الملوثة والعربات والغذاء والأقفاص والملابس والأحذية من الممكن أن تحمل العدوي من مزرعة إلي أخري، والفيروس ممكن أن ينتقل من أرجل وأجسام الحيوانات مثل القوارض التي تعمل كناقلات لانتشار الأمراض، إضافة إلي الأسواق التي تباع بها الطيور الحية والتي تكون في معظم الأحوال مزدحمة.
> لماذا كل هذا الاهتمام العالمي بمرض أنفلونزا الطيور؟
ـ لأنه يعد من أخطر الأمراض التي واجهت البشرية في السنوات الأخيرة، وله قدرة كبيرة علي الانتشار بسرعة، كما أن هناك احتمالية لحدوث اندماج لفيروس «H5N1» المسبب لمرض أنفلونزا الطيور مع فيروس الأنفلونزا البشرية، وإذا حدث ذلك يمكن أن يتحول المرض إلي وباء عالمي يحصد الملايين من البشر بسبب عدم وجود مناعة لدي الإنسان لهذا النوع من الفيروس وعدم وجود طُعم للوقاية من الفيروس