النور الآية 21 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
الكل يتابع حاليا ما يجري من أحداث في باريس الفرنسية ولا ننسى أيضا ما يجري في البلدان العربية و الإسلامية المتأثر الأكبر من الأعمال الإرهابية و يترقب ما سوف تؤدي إليه من تداعيات ضد المسلمون في فرنسا، لكن المسلمون أنفسهم ينقسمون في تحليل ما يجري فمنهم :
ما يجب أن نعلمه أيضا أن هذه الفرقة (من الوهابية السلفية) يُخرجون الآيات من سياقها و يجعلون كلام البشر (فتاوى شيوخهم) قبل من كلام الله(القرآن)، و يتلاعبون بولاء وحب المسلمين للرسول الله عليه الصلاة و السلام لإستمالتهم و إيهامهم بأنهم يدافعون عن سنته و رسالته و لكن رسولنا بريء مما يقوموا به.
الحجر الآية 93 قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
و من بين من يتبعوه نجد من يُعتبرون من علماء أمتنا، الذين يحسبون أنهم يخدمون دين الله و لكن يخدمون الشيطان دون علم.كل هذا عاشته الديانات الأخرى، لأن طبيعة الإنسان هي نفسها، و لقد حذرنا القرآن من الوقوع في نفس هذه الأخطاء :
ونجد أيضا من العلماء من يدينون ديانة الشيطان بغيا بينهم بعدما فهموا و عقلوا الرساله الإلهية :
آل عمران الآية 19 :إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ
و من أفعال الشيطان أنه يُلبِس أيضا على هرم السلطة، ليكون تأثيره أكبر و بذلك يفسد عدد كبير من الناس؛ وذلك بتزين أموره للحاكم و العلماء و إيهامهم أنهم على حق، و من بين الأمثلة القرآنية، نجد قصة فرعون من خاف على قومه أن يضلهم موسى عليه الصلاة و السلام
غافر الآية 26 : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
و لقد حذرنا الله من كل هذا في القرآن، أفلا تتدبرون ؟
و قال عز وجل في موضع آخر مخاطبا من ظلموا أنفسهم و إتبعوا هذا المنهاج الباطل
النحل الآية 28: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
حاليا الأمة الإسلامية على المحك، و هي مسؤوليتنا جميعا لمحاربة هذا الفكر المتطرف ويجب أن نعلم بأن ليس كل من يدعي أنه عالم رباني، أو داعية أنهم مسلمون حقا، فمنهم من هو متدين بدين الشيطان الذي يدعوا للكراهية و الفساد. و كونوا فطنين لكي لا تكونوا ممن يقولون في النار، أن علمائنا أو كبرائنا هم من أضلونا السبيل
أما من يتساءلون، لماذا الله وضعنا في مأزق، ليس كذلك فهو حذرنا مرارا، و ميزنا بالعقل عن دواب الأرض، لنميز بين الخبيث و الطيب، لذلك هي مسؤولية كل واحد منا لنبحث عن الحقيقة، و لا كلام له الحق أن يعلوا فوق كلام الله لأن في هذه الدنيا نبتلى وهذا جانب من هذا البلاء.
الأنبياء الآية 35 كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
محمد الآية 31 وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
إذن من يرى بوجوب تغيير الخطاب الديني، و سد الطريق أمام من يشوه صورته عليه أن يلتف مع أهل القرآن و شيعته.
رابط المقال باللغة الفرنسية : http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=12808