بالصور.. المفتى خلال وضع حجر الأساس للمشيخة الصوفية: الذين يحاربون التصوف ليلتهم "أسود من قرن الخروب".. والقصبى: نحن جنود تحت قيادة مبارك.. "هاشم" يحذر مجلس الوزراء من التقصير فى حق الصوفيين
السبت، 2 أكتوبر 2010 - 15:41
كتب لؤى على - تصوير عمرو دياب
وضع عدد من مشايخ الطرق الصوفية وعلى رأسهم عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، فى حضور الشيخ شوقى عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف نائبا عن وزير الأوقاف، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب الأسبق، حجر الأساس لمبنى مشيخة الطرق الصوفية الجديد صباح اليوم السبت.
قال القصبى فى كلمته إن الأمة تحتاج إلى تضافر الجهود والوقوف صفا واحدا، مشيرا إلى أن الصوفيين جزء لا يتجزأ من أبناء هذه الأمة ويرفعون شعار بناء الأمل والثقة لبناء الوطن، فكلهم جنودا فى كتيبة عمل تحت قيادة الرئيس محمد حسنى مبارك.
ووصف الشيخ شوقى عبد اللطيف، نائب وزير الأوقاف، التصوف بأنه: "ركن ركين ولازمة من لوازم الإنسان المسلم"، مضيفا أن التصوف هو خشية من الله ومعرفة للخالق، وعلم وعمل وشريعة وحضارة وإيمان وبناء، وأن التصوف له تاريخه وجذوره منذ فجر الإسلام أخذه الرسول ، صلى الله عليه وسلم، وكان سمة من سمات الصحابة والتصوف حبا لله وعمل وأدب وجهاد، ورأينا أئمة صالحين كانوا قيمة فى التصوف، كما أن التصوف تحدث عنه الله فى كتابه الكريم، ودعا إليه الإسلام ودعمه الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهناك أحاديث تتوعد من يهاجم المتصوفين والأزهر والأوقاف يحتضنان التصوف وعملان على نشره.
من جانبه قال السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف: "إن النقابة تتبرع للمشروع بـ100 ألف جنيه"، مؤكدا على أن الأشراف والصوفيين صف واحد يعملون من أجل خدمة الوطن.
أما الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب السابق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فقال: "إن إقامة مثل هذا الصرح يمثل أملا، لأنه يعد أول بناء لمشيخة الطرق الصوفية منذ صدور القرار الجمهورى والقانون 118 محملا جميع المسؤلين فى مصر وعن التصوف بناء ذلك المبنى"، مشيرا إلى أن التصوف هو الوحيد من بين كل الأفكار والاتجاهات الدينية، بخلاف الأفكار الأخرى كالسلفية وما تحتويه على بعض المغالاة فى الدين، هو الاتجاه الدينيى الوحيد الذى لا يستطيع أحدا أن يقول فيه تطرف أو انحراف، موجها كلمته إلى مجلس الوزراء ووزير المالية قائلا: "إن لم تعملوا على ارتفاع شأن التصوف وبناء المبنى الخاص بها فستكونوا قصرتم، لأن التصوف الإسلامى الصحيح لا انحراف فيه ولا غلوا ويسير على كتاب الله فى مصر بلد الأزهر".
وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية: "إن الله من على مصر بأن وجد الإسلام بها ونرى الأزهر الشريف لا ينتمى إليه إلا من كان أشعريا أو صوفيا، فالتصوف رسالة من الرسائل التى يحافظ عليها المصريون، وهو الذى يعطى الشريعة وسطيتها والإسلام روحه ولهذا الدين معناه، ولقد عجبنا ممن يحاربون التصوف فكانت ليلتهم ظلماء وليلتهم أسود من قرن الخروب، وفى نهاية كلمته أعلن عن تبرعه بـ100 ألف جنيه من جيبه الخاص".