جاءتنى هذه الرسالة من الأخ الحبيب عبد الله أمين . أنقلها كما هى وأرد عليها .
يقول جزاه الله جل وعلا خيرا .
رسالة من القلب
استاذي الدكتور احمد الحبيب الى قلبي ان شاء الله ربنا يطول عمرك
منذ انت كنت صغيرا كنت اتسائل وانا اقرأ التحيات اثناء صلواتي القليلة آنذاك ...هل هذه الصلاة لله عز وجل ام هي لمحمد عليه السلام ومرت السنوات تلو السنوات وانا منشغل بحياتي لم اعد اتسائل ولم اعد حتى اصلي إلا في النادر لا ادري لماذا ولكني كنت مقصرا في اداء الواجبات الدينية كما كان معظم جيلي واستمر الحال كماهو عليه الا ان كانت حرب الخليج الثانية عندما دحلت امريكا العراق وكنت فرحا بتخليص الشعب العراقي من الديكتاتور صدام حسين وتمنيت في ذلك الوقت ان اكون عراقيا التي اعتقدت بسذاجة وقتها وبحسن نية انها بداية عصر الديمقراطية للعراق املا في ان تتنتشر في باقي دول العالم العربي . كان عندي ايمان بأن الاسلام الدين الحق هو مع العدل ومع حقوق الانسان والمساواه وبالتالي مع الديموقراطية .. قبل هذه الاحداث كان نجم اسامة بن لادن بدأ يلمع وكنت انظر له نظرة ساذجة بما انه يتبنى الاسلام اذا فهو يتمنى ان تسود القيم العليا للاسلام وكنت اعتقد ان كل المتدينين يسعون لذلك لدرجة اني كنت محايدا لما حدث في يوم 11 سبتمبر بحيث انتابني حزن على من قتل في الابراج والطائرات وحتى الارهابيين وايضا حزنت على امريكا الديموقراطية وفي نفس الوقت فرحت لان امريكا هي من تدعم الديكتاتوريين في العالم العربي ولكني فرحت عندما دخلت امريكا العراق وما زاد من تفائلي هو الدخول السهل للجيش الامريكي الى العراق وترحيب العراقيين بمن سيجلب الديموقراطية وكنت اقول اخيرا آن للعرب ان ينعموا بالحرية والديموقراطية التي لاتتعارض مع فهمي الفطري للاسلام وكانت لحظات تشبه الحلم بالنسبة لي كنت اقضي الليل اتابع المواقع العراقية وماهي امالهم للمستقبل وكنت اتمنى نجاح التجربة العراقية الديموقراطية حتى يتسنى لها الانتشار في باقي البلدان العربية .. ولكن فوجئت بمن يعلن الجهاد ضد الجيش الامريكي في العراق الذي حسب تصوري انذاك جاء ليخلص العراقيين من حكم الطاغية صدام وقتها حدث عندي صدمة كيف لهولاء الشيوخ الطيبين الذين يدعون الى الاسلام كيف يؤيدون الطغيان ويحاربون الحرية والعدل والمساواه وهي فهمي الفطري للاسلام ادركت وقتها بأن مايدين به هؤلاء الناس ليس هو الاسلام الذي نزل على محمد وكانت بدايتي الحقيقية مع القران لاعرف منه الحق من الباطل وكنت اقرأ ان الله يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون صدق الله العظيم ولانني لم اكن اجيد الربط بين الايات واخذ كل اية على حده كما هو السائد فقد كنت اقف حائراعند بعض الايات التي تأمر بقتال الكفار والمشركين واهل الكتاب ولكن كان لدي ايمان بأن هناك خطأ ما وان مايدين به هؤلاء القوم ليس هو الاسلام الحقيقي واستمرت حيرتي وبحثي عن الحقيقة الا ان شاهدت اعلانا في قناه الحرة عن لقاء مع زعيم القرانيين وكنت اقول ما معنى القرانيين وشاهدت لقاء قصير جدا معكم لم يعطيكم فيه المذيع الكثير من الوقت ولكن كلامك كان مؤثرا واجاب عن تساؤلات لم اكن اجد لها اجابات مقنعة واذكر انني دونت اسمك وطفقت ابحث عنك في قوقل لكي اقرأ لك لعلي اجد المزيد من الاجابات لاسئلتي الحائرة . لم يكن وقتها موقع اهل القران قد اسس فكنت اجد مقالاتك وكتبك على موقع الحوار المتمدن على ما اذكر وبدأت اقرأ كتبك والحمد لله من وقتها وانا اجد اتلذذ بالصلاة وهجرت المنكرات والحمد لله وبدأت ابتعد شيئا فشيئا عن ماوجدت عليه آبائي وكنت من اوائل الذين سجلوا في الموقع منذ العام 2006 ولكني افضل القرأءة عن الكتابة ولذلك فمشاركاتي قليلة جدا ولكنني مواظب على الدخول للموقع منذ ذلك الوقت والحمد لله وما اقصد بذلك الا الفوز بالجنة والنجاة من النار ومن وقتها وانا دائم القراءة للقرآن وقد استفدت من منهجكم في التدبر وابتعدت عن لهو الحديث وكل مالم ينزل الله به سلطانا والحمد لله وقد اديت فريضة الحج والحمد لله كما في القران قبل ان تكتب بحثك في الحج وحمدت الله كثيرا انني اديتها بفهمي للقران الكريم الذي لم يختلف عن فهمك قيد انملة كما قرأت في بحثك لاحقا .. وها انا انتظر كل يوم جديدك قرأت على مدى السنوات الماضية كل كتبك ومقالاتك .... الحقيقة انه ازعجني ماحدث مؤخرا في الموقع من جدال بينك وبين عبدالله مسلم الذي يستخدم اسلوبا استفزازيا في طرح الاسئلة وقد امرنا الله بالتواصي بالحق والصبر وأنا اعرف ان وقتك ضيق وليس عندك وقت للنقاش معه ولكننا نستفيد من هذا النقاش الذي يثري الموضوع ويعطي صورة متكاملة عنه بالنسبة لزاواج القاصرات كان رأيك انه ليس من المحرمات لان الله عز وجل قد فصل لنا ماحرم علينا وقلت لو انها من المحرمات لقال عز وجل حرم عليكم زواج القاصرات .. الا ترى يادكتور انه لو قال الله عز وجل حرم عليكم زواج القاصرات فسيتبعها بحرم عليكم زواج الذكور او مايعرف بالمثليين والقران كما فهمنا بفضل قرأتنا له وبفضل تنويرك لنا بأنه دقيق جدا في انتقاء الالفاظ الايمكن ان يكون زواج طفلة ليست مؤهلة لممارسة الجنس ولاتشعر بأي شعور جنسي غير الالم هو بغي بغير الحق الذي حرمه الله والطفلة هذه قد تكون رضيعة والفطرة تأبى هذا الزواج التي قال عنها المولى عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ولكن اكثر الناس لايعلمون .. اسف على الاطالة ولكني أسألك بالله الذي لا إله الا هو أن تصبر وتغفر وحتى أن أستفزك احدهم وان تعيد عبدالله مسلم للكتابة يكفي انه من أهل القرآن واحسن الظن جايز يكون هذا اسلوبه يكون من غيرته على كتاب الله او من الذين يجيدون النقاش وان غضبت عليه أو على اي احد غيره فأرسل له على الخاص وطالما نحن نتدارس في كتاب الله فجميعنا طلاب امامه هكذا علمتنا يا ابو شريف .. حفظك الله ذخرا لنا وسامحني على الاطالة
اوأقول:
أكرمك الله جل وعلا ، وجزاك خيرا .
لعلك تذكر أنى ألححت عليه أن يكتب آراءه فى مقالات ، ولكنى فوجئت به يحذف مقالاته فأعدت واحدا منها فاعتبر ذلك عدوانا . هو بامكانه أن يعود فلديه إمكانية العودة ، واستخدمها متحديا . وهو من بداياته المبكرة يريد ( إستنقادى ) أى يطلب النقد لأجل النقد ، وقد أتسامح فى هذا ، وقد اتسامح فى بعض ألفاظه واتهاماته لى بأنى مختال فخور وغير ذلك ، وتتذكر أنه كنت أرد عليه بما أستطيع من مودة وتسامح . ولكن لا أتسامح فيمن يصمم على تعطيلى وتضييع وقتى ويريد إلزامى بالرد عليه .
لا بأس بأن يعود بشرط ألا يتعرض لى بالنقد ، فلقد عرفت بالتجربة أنه يريد الجدل والسفسطة . وانا لا وقت لى لذلك . وأمامه الفرصة لأن يكتب مقالاته مثلنا ويتحمل التعليقات كالآخرين .
أنا ضد زواج القاصرة ، وكتبت هذا . غاية ما هنالك أننى حتى الآن أتحفظ فى تعميم مصطلح التحريم ، وسبق أن رددت فى مقالات أجعل فيها فارقا بين مجالات التحريم ومجالات المنكر . وكان هذا فى جدل سابق فى موضوع التدخين ، وربما أيضا موضوع المحرمات فى الطعام . ولقد وعدت أن أبحث مصطلحات الأوامر والنواهى وما يتصل بألفاظ التشريع ، وسيكون ذلك ضمن كتاب لم أستكمله بعد فى الشريعة الاسلامية ومقاصدها وتطبيقها . لا يزال أمامى الكثير من مشروعاتى الفكرية لم ينشر ، ووقتى ضيق ، ويعلم أولادى أننى أعانى من التهاب العين اليمنى من عدة أيام بسب الانكباب على العمل ، ولا أجد وقتا للذهاب للطبيب . كل ما أرجوه هو الرفق بى والحرص على وقتى الضيق وجهدى الكليل ، وأعبائى الثقيلة وأنا أخطو نحو السادس والستين من العمر .
خالص مودتى
أحمد