عذاب القبر أم عذاب الفقر
بالطبع لا يخفي على احد المنتفعــين من تجار الدين بالأزهـــر الذين يدافعون عن مصالحهم الشخصية باسم الدين والتدين ودفاعهم المستميت عن موضوع عذاب القبر , ندعو الله أن يقبرهم في جهنم إن شاء الله , حقيقة شيء مخزي أن تكرس حياتك للدفاع عن عالم أنت لا تعلم عنه شيء , هو جزء من عالم الغيب ، هو عالم الأموات , فلا أنت ولا أنا ولا أي شخص ولا أي علم في الماضي والحاضر استطاع أن يخترق هذا العالم عالم الموت ويعلم ما الذي يحدث لأي إنسان بعد الموت , ولكن المنتفــعين من تجار الدين بالأزهـــر ركزوا جلّ اهتمامهم على الإنسان بعد موته فقط اما نفس الإنسان وهو حي يرزق وكيف سيعيش سعيد أم حزين مثل ملايين البؤساء الذين يعيشون في فقر وبؤس وسط هؤلاء المجرمين من تجار الدين في كل زمان ومكان لم نسمع أن تجار الدين بالأزهـــر ولا مرة دفعوا عن حقوق الفقراء في المجتمع والمرضي الذين يعذبون ليل نهار وهم أحياء أمام الجميع , لم يشعر بهم أحد من منتفعين تجار الدين ولا غيرهم أليس من العار أن تدافع عن الأموات وتترك الأحياء يزدادون بؤسا باسم تمثيلية عذاب القبر فيا أستاذ يا إنسان يا من تؤمن أن الله كرمّك أُشعــر بمن حولك من البشر اشعـر بهم وهم أحياء يشتركون معك في المكان والزمان اشعر بهم وقف معهم وبجانبهم ضد الفاسدين لا تقف ضدهم من اجل مصلحتك الشخصية ، فمزبلة التاريخ لا تجامل ولا ترتشي أعـد حساباتك ، فعذاب الفـقـر أهم مليار مرة من عذاب القبـر ، فلا يطلق الفقر والفقراء إلا على الأحياء والعقل يقول أن الذي لا يهتم ويشعر بمعاناة الناس وهم أمامه أحياء ، فمن المؤكد أن ما يقوله مدعيا خوفه على نفس الناس وهم اموات يعتبر محض كذب وافتراء وضحك على نفس الناس حتى ينشغلوا عن حقوقهم الطبيعية وهم احياء ..