محمد نجيب الرئيس المصري الأسوأ حظًا
محمد نجيب الرئيس المصري الأسوأ حظًا

في الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

أحفاده يعيشون في شقة من غرفتين بعزبة النخل.. "ليبراسيون" الفرنسية: محمد نجيب الرئيس المصري الأسوأ حظًا



رصدت تقرير لصحيفة "ليبراسيون" معاناة محمد نجيب أول رئيس مصر بعد الإطاحة بالنظام الملكي، قائلة إن أحفاده يعيشون ضمن أكبر مناطق مصر العشوائية وهي منطقة "عزبة النخل" بالقاهرة حيث يسكنون في شقة من غرفتين، واحدة للمعيشة والثانية للنوم، ولا يوجد مكان لاستقبال الضيوف.
وذكر تقرير الصحيفة الفرنسية المنشور أمس الأول أن محمد نجيب تزوج أربع مرات وأنجب ثلاث أبناء؛ الابن الأكبر فاروق توفي في ظروف غامضة عام 1968، والثاني علي وتوفى في هامبورج بألمانيا إثر حادث مجهول كما ذكرت سلطات الأمن المصرية وقتها. والابن الثالث يوسف تزوج من السيدة عزيزة وأنجب منها ثلاثة أحفاد للرئيس نجيب وهم نجيبة وسامية ومحمد.
وأشار إلى أنه بعد طرد يوسف ابن محمد نجيب من المنزل الذي كان يعيش فيه ضاقت به الحياة وظروف المعيشة، واضطر للعمل على إحدى سيارات الأجرة "تاكسي" كي يستطيع إطعام أولاده وتسديد أقساط شقته في عزبة النخل إلى أن توفي بسبب ضيق ذات اليد.
وأكد أن زوجته قامت ببيع أثاث المنزل بعد وفاة زوجها لتستطيع تربية أطفالها وسداد أقساط الوحدة السكنية التي تعيش فيها مع أولادها.
وأوضح التقرير أن العديد من رجال الأعمال وبعض أمراء الدول العربية حاولوا التبرع لأحفاد الرئيس المصري لكنهم رفضوا قبول هذه التبرعات، مؤكدين أن لهم حقوقًا من الدولة المصرية ولا يقبلون الإحسان والعطف.
وتطرق التقرير إلى إحدى المشاهد للفنان عادل إمام في فيلم "المنسي" عندما سألته "يسرا" عن صورة لمحمد نجيب فقال لها إنه شاهد هذه الصورة بالمصادفة في إحدى المجلات وعرف أن هذا الرجل كان رئيسًا لمصر.
واختتمت "ليبراسيون" تقريرها بوصفها محمد نجيب بأنه الرئيس الأسوأ حظًا في مصر سواء في حياته التي اختتمت بالاعتقال أو في وفاته وحيدًا بعيدًا عن أصدقائه وأحبائه.
يذكر أن الرئيس الراحل ظل منذ الإطاحة به على يد مجموعة الضباط بقيادة جمال عبد الناصر مقيمًا بمفرده في قصر زينب الوكيل بحي المرج إلى أن توفي في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.

اجمالي القراءات 4890