«قررت العودة من الإمارات لقضاء عيد الأضحي مع والدتي بالإسكندرية، رغم أن زوجي طالبني بالانتظار حتي إجازة نصف العام».
بهذه الكلمات تحدثت ياسمين عبدالعال «٢٥ سنة» بعد قضائها ٢٨ ساعة تحت الأنقاض.
وأضافت ياسمين أنها تزوجت قبل العيد بشهرين وكانت بدولة الإمارات مع زوجها وأصرت أن تزور والدتها بالإسكندرية.
وتصف ياسمين المشهد قبل الانهيار بأنها كانت تقف في المطبخ لتجهيز الإفطار ووالدتها في الصالة مع الخادمة «نور عبدالفتاح ـ ٥٣ سنة» فشعرت بالانهيار ولكنها اعتقدته زلزالاً، لذلك فتحت الباب فوجدت السكان يهرولون علي السلم فجريت معهم فوجدت نفسها في بير السلم رغم أنها تسكن بالدور الثاني.
أما عن الساعات الرهيبة التي عاشتها ياسمين تحت الأنقاض فتقول إن كل دقيقة منها بعمر كامل، حيث كانت تري الموت يحيط بها من كل جانب، ولكنها كانت تفكر في والدتها والخادمة التي استدعتها والدتها لكي تقضي معها أوقاتاً طيبة قبل أن تسافر معي للإمارات، ولكنها جاءت لتواجه قدرها تحت الأنقاض، وأنها كانت تشعر بعطش شديد كلما مرت الساعات ولم تكن تتذكر إلا كلمات الذكر فقط.
والآن عاد زوجها الذي رفض مقابلتها الإعلام وفرض سياجاً حديدياً حولها وطلب من مدير المستشفي دكتور محمود الدماطي منع الزيارة تماماً عنها بل ومنع مشاهدتها للتليفزيون بعد أن ساءت حالتها النفسية للغاية.
وأكد الدكتور محمود الدماطي، مدير مستشفي شرق المدينة، أن حالة ياسمين الصحية مستقرة، ولكنها وضعت في العناية المركزة المتوسطة لأنها تعاني من ارتفاع نسبة البولينا نظراً لوجودها تحت الأنقاض لأكثر من «٢٤ ساعة» دون ماء مما يسبب عدم وصول الماء للكليتين فترتفع نسبة البولينا وتزيد نسبة أملاح الدم مثل البوتاسيوم والصوديوم.
وقد أصيبت ياسمين بكسر في الساقين وكسر بالحوض.