بلاغ الى أحرار مصر للتخلص من شيوخ داعش المتحكمين فى الأزهر

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٧ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة :

1 ـ  فى مواجهة الهجوم على البخارى ( إله شيوخ داعش الوهابيين الحنابلة السلفيين السنيين ) أرسل شيوخ داعش فى الأزهر رسالة تهديدية بأنهم بصدد إعداد( قائمة سوداء تشمل كل من يتعمد إثارة الموضوعات الملهية التى يترتب عليها هز ثقة الناس فى ثوابت دينهم وثقتهم بعلماء سلفنا الصالح، والنيل من الأزهر وعلمائه ) .  وفى مناورة للتحايل على الدعوات التى تطالب بتنقيح وتطوير مناهج الأزهر التعليمية أعلنوا عن إتجاه لحذف ( المسائل الخلافية المثيرة للجدل والخلاف من المناهج الدراسية بالمعاهد الأزهرية، والتي يدعي البعض أنها تدعو للإرهاب، للقضاء على الفكر المتشدد والمتطرف ولسد الذرائع أمام من يتطاولون على الأزهر في وسائل الإعلام. ) . هذا أسلوب ( الترغيب والترهيب ) وفق خرافة أحاديث الترغيب والترهيب فى التراث . لولا تلك الحملة ما اضطر شيوخ داعش الأزهريين لقول هذه التصريحات . بدون هذه الحملة كان من الممكن أن يستمر الأزهر على جموده وتخلفه لقرون قادمة ، يهبط بمصر الى الحضيض .  

2 ـ من قبل أثرنا هذا الموضوع فى التسعينيات إعلاميا وأسفر فى النهاية عن مشروع إصلاح التعليم الدينى ، وتحرك شيوخ الأزهر بالهجوم والتكفير ثم بحذف بعض السطور من مقررات الأزهر ، واستفاد شيخ الأزهر ( محمد سيد طنطاوى ) وقتها بتقرير بعض مؤلفاته. التعديل الأزهرى المرتقب قد يحذف كتبه الشيخ طنطاوى .  هؤلاء شيوخ موظفون لا يصلحون لوظائفهم ، وهم متمسكون بوظائفهم ومراكزهم ونفوذهم والملايين التى يكسبونها ، ويريدون إبقاء الحال على ما هو عليه على حساب مصر وأمنها وريادتها وحاضرها ومستقبلها .

 3 ـ هل يسكت أحرار مصر على تسلط دواعش الأزهر ؟ هذا بلاغ لضمير الأحرار المصريين .

أولا : الارادة ( السياسية ) الفردية فى التخلص من شيوخ داعش

1 ـ الارادة السياسية للرئيس مبارك كانت فى الخضوع لشيوخ الأزهر ، ونشر الدين السنى السلفى الحنبلى الوهابى ( الداعشى ) ليزايد على الاخوان . ولكى يؤكد انه أكثر ( تدينا ) منهم إضطهد ( اهل القرآن ) فتعرضوا فى عصره لأربعة موجات من الاعتقال والحبس الاحتياطى فى عام 1987 ، وكنت ضحيتها مع 63 فردا بتهمة إنكار السنة ، ثم فى عامى 2000 و 2001 والتى نجوت منها بالفرار الى أمريكا ، وترتب عليها سجن بعض أهل القرآن بتهمة إزدراء الأديان من ثلاثة الى خمس سنوات ، ثم بعد إنطلاق موقعنا ( اهل القرآن ) حدثت موجتان للاعتقال عامى 2007 و 2009 ، إعتقال وتعذيب وحبس إحتياطى ، كل ذلك لكى يثبت مبارك للسعودية أنه أكثر إخلاصا للوهابية من الاخوان والسلفيين .

2 ـ هذه الإرادة السياسية الشريرة للرئيس مبارك قابلتها وقابلها معى أهل القرآن بالاصرار على مواجهة الوهابية بالتأليف والنشر والتفاعل النشط مع منظمات المجتمع المدنى ، ولهذا كان إضطهادنا وسجننا ومصادرة كتبى ، صودر لى كتاب ( المسلم العاصى ) عام 1987 ، وكتاب ( القرآن وكفى .. ) ام 1990 .   

3 ـ فى أوائل التسعينيات دخل المتطرفون الوهابيون فى صراع عسكرى مع نظام مبارك ، وسيطروا على بعض مناطق فى الصعيد ، وتوالت عملياتهم ضد الأقباط والكنائس وضد السياح ، وضد المفكرين والكُتّاب وبعض رموز السلطة . وقتها كان شيوخ الأزهر يراهنون على زوال دولة مبارك ومجىء دولتهم . إضطر مبارك الى الاستعانة بالمثقفين المصريين الأحرار ، وكانوا فى حاجة الى مفكر اسلامى مؤمن بحقوق الانسان فاتصلوا بى ، وأصبحت المقرر الفكرى للجبهة الشعبية لمواجهة الارهاب . وكنا نسافر الى المناطق الملتهبة فى الصعيد ، ونواسى أهل الضحايا والكنائس ، وقتها كانت أجهزة الدولة المعنية فى خدمتنا ، المحافظ  فى اسيوط وسوهاج يستقبلنا ، نجتمع مع وزراء الداخلية والاعلام والتعليم .. فى هذه الفترة تم طبع عدد من كتبى عدة مرات ، منها كتاب عذاب القبر والثعبان الأقرع ، وحد الردة ، والحسبة و التأويل .  ثم إستعاد مبارك سيطرته فسارع الشيوخ بالضغط على قادة الارهاب فى السجون ف( تابوا ) . وعاد تحالف مبارك مع شيوخ الأزهر ، وعادت لنا سيرة الاضطهاد .

فى عصر مبارك تولى مشيخة الأزهر الشيخ جاد الحق ، كان لايستطيع أن يقرأ آية قرآنية إلا من ورقة ، وكان يخطىء فى قراءته باللغة العربية ، واستولى على قصر فخم ضخم فى المعادى واتخذه قصرا له ، وكان هذا القصر معهدا أزهريا للفتيات . هذا الشيخ تحالف مع شركات توظيف الأموال فأوقع نظام مبارك فى حرج بإصراره على تحريم فوائد البنوك . كتبت مقالين فى الأخبار أثبت فيهما أن فوائد البنوك حلال . هاجمنى الشيوخ فكتبت مقالا ثالثا كانت الأخبار على وشك نشره ، فتدخل الشيوخ ومعهم المفتى وقتئذ ( محمد سيد طنطاوى ) وعقدوا صفقة مع مبارك ، أسفرت عن منع الأخبار من نشرمقالى ، وقيام المفتى بتحليل بعض شهادات الاستثمار ، وإطلاق يد شيخ الأزهر ضدى فقدم بلاغا للنائب العام ضدى ، وقلت لرئيس النيابة إنى استدللت بالقرآن فدعهم ينكرون القرآن لو استطاعوا ، وقلت إننى أدافع عن البنوك المصرية وليس لى أى رصيد فى أى بنك بسبب فقرى الشديد بينما شيخ الأزهر له حسابات بالملايين فى مختلف البنوك ، وقلت لو كان شيخ الأزهر صادقا فى تحريم التعامل مع البنوك لابتعد عن التعامل مع الجنيه المصرى الذى يصدره بنك مصرى . لم يجد رئيس النيابة إجابة فأطلق سراحى .

فى النهاية لجأ مبارك للعنف بضغط الشيوخ فتركت مصر ، وعادت السيطرة المطلقة لشيوخ الجهل فى الأزهر ، ورأينا بعد عشرين عاما تخرج طلبة محترفى ارهاب ، تعلموا فى الأزهر وفى المساجد وفى الاعلام أن قتل وقتال الابرياء جهاد . وشهدنا ولا زلنا نشهد معارك معهم . هؤلاء الشباب الارهابيون هم ضحايا للمجرم الحقيقى ، وهو شيوخ داعش فى الأزهر .

ثالثا : الى أحرار مصر .. الى متى السكوت ؟

1 ـ المناخ الآن ملائم لتحرككم . ما كتبته ونشرته من 20 عاما وأكثر أعدت نشره فى موقعنا أهل القرآن وفى موقع الحوار المتمدن . ، وسجلت بعضه فى برنامج ( فضح السلفية ) . وبفضل الانترنت فإن قلته من التسعينيات وغطّاه الركود الأزهرى بدأ يقال الآن ، ففزع شيوخ الأزهر ، خصوصا وأن ( داعش ) تطبق التراث الذى يقدسه ويدافع عنه شيوخ الأزهر . خطر داعش على الأبواب ، وهذا حدا بالرئيس السياسى لكى يؤكد على اصلاح التعليم وإصلاح الخطاب الدينى . أى إلتقت إرادة الرئيس السيسى مع إرادتكم . مواجهة شيوخ داعش المتحكمين فى الأزهر تستلزم تعاونكم مع الرئيس السيسى ليخوض المعركة الى نهايتها .

2 ـ ليس الأمر عسيرا . أرجو إعادة ما سبق نشره من مؤلفات لى فى التسعينيات ، وهى منشورة فى موقعنا ، ومنها ( القرآن وكفى ..) والفصل الأخير يثبت طعن البخارى فى الرسول عليه السلام ، ومنها ( لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم ) و( حد الردة المزعوم ) و ( التأويل ) وفيه إثبات للتناقض بين الشريعة السنية والشريعة الاسلامية . و ( الاسناد فى الحديث ) وفيه إثبات علمى يقطع الصلة بين الأحاديث والنبى عليه السلام ، و ( اكذوبة عذاب القبر والثعبان الأقرع ) ومقال آخر عن حوارات صحفية أجرتها جريدة الميدان معى حول نفس الموضوع فى منتصف التسعينيات . و( أكذوبة الرجم فى الحديث ) وهو بحث كان قد نشره لى الاستاذ صلاح عيسى فى ( القاهرة ) فى أواخر التسعينيات ، وإعيد نشره فى موقعنا والحوار المتمدن ، وفتوى فى نفس الموضوع فى موقعنا بعنوان ( موجز لنفى حكم الرجم ) ، هذا عدا ( حق المرأة فى رئاسة الدولة الاسلامية ) ( الشورى الاسلامية ) ( مصر فى القرآن الكريم ) ( إضطهاد الأقباط بعد الفتح الاسلامى ) و ( المسكوت عنه من تاريخ عمر ) . بعد إطلاق موقعنا ( أهل القرآن ) توالت الأبحاث والمقالات والفتاوى والكتب التى تدمر دين دوعش الأزهر ، ووصل عددها الى آلاف .

أرجو أن تنشروا على الانترنت وفى الصحف وفى شتى المواقع بعضا مما كتبت ، لفضح شيوخ داعش المتحكمين فى الأزهر . 

اجمالي القراءات 14177