أحبائي أهل القران كنت قد بدات أكتب تعقبا علي خبر أورده الموقع عن فتوي قال بها شيخ يدعي الشيخ القوصي عن جواز أن ينظر الرجل للمراة حتي وهي تستحم ويسترق النظر اليها اذا كان ينوي خطبتها استناد الي رواية أجاز فيها الرسول لأحد الصحابة أن يختبئ للمراة وينظر منها ما يدعوه الي نكاحها.
القوصي أعلن هذا الراي مستندا الي هذا الحديث والأزهر أنكر الفتوي ولم ينكر الحديث هاجم الازهر الشيخ ولم يعلن أن الحديث هذا مزور علي رسول الله تجرا الأزهر علي الشيخ وتناوله بأنيابة وهضمه في إعلامه واكل وشرب عليه ولم ينبس بكلمة واحدة علي الحديث .
الحقيقة أن عم الشيخ القوصي رجل عسل وكمان عمو وزير أوقاف مصر وخالو الراجل الطيب الامام الاكبر الذين يهاجمون فتاوي نص الكم ودوت كم وربع الكم رغم أن المتفقون والمختلفون ,يشربون من كأس واحدة ويجترون ماسينا من معين واحد .
المشكلة ياسادة ليست في شخصالمفتي ولا الشيخ الذي يعلن الفتوي الغريبة والمثيرة للجدل ، المشكلة الحقيقية لكل من يفتي بهذه الفتاوي الغريبة أنهم يستندون اليأحاديث يقولون انها صحيحة لورودها في كتب الاحاديث يدعون ليل نهار أنها كتاب أخر أنزله الله علي رسوله مثله كالقران الكريم البخاري أومسلمأو غيرها من كتب الأحاديث وحيا أخر يستمدون منه دينهم الذي يذيعوه علي القاصي والداني ، الشيخ القوصي وغيره من شيوخ الفتاوي الغريبة أذا اعتبرنا جدلا هذه الاحاديث صحيحة يكونون علي قمة الحق والحقيقة ومصيبين فيما يقتون به ولا غبار علي كل فتاواهم
إذا لماذا الازهر بالرغم من تسليمة بصحة السندالذي يستند اليه الشيوخ في فتاوهم الغريبة ينكر تلك الفتاوي ويشن هحوما ضاريا علي كل من يفتي بهذا الهراء الغريب ، يتهمهم بابشع التهم من المتاجرة بالدين وأنهم غير مختصين إلي الاتهام بتهمالارهاب والجهل والغباء وغير ذلك من الهجوم الضاري .
يرجع ذلك في نظري الي أن الأزهر ممثلا في شيوخه قد صدقاالكذبة التي كذبوها معا من أنه إي الأزهر يرعي وسطية الفكر الديني الاسلامي تلك الوسطيهيستدمها من إيهام العامة من أنه وحده الذي وصل الي حقيقة ما اراده الله من كتابه الكريم والسنة النبوية الشريفه التي يدعي أنه يرعاها.
والحقيقة التي يتجاهلها الازهر وشيوخه أنه هونفسه كما الشيوخ الجهال يقرون بصحة الاحاديث الباطلة والمزورة . وانه أي الازهر مثله كمثل الشيوخ يكرث هذا الباطل ويرسخ قواعده وأن معظم دعاة الارهاب والتطرف والجهل أنما يستندون في جهلهم وتطرفهم إلي تلك الاسانيد الفقهية التي تملا كتب الازهر ومجلاته والتي يدرسها لطلابه في جامعاته ومدارسه .
اذا لماذا يكذب الازهر وشيوخه علي العامة في مصر والعالم الاسلامي وينكر تلك الفتاوي ويهاجمها علنا ويقر بها سرا .
الازهر يفعل ذلك لأنه يري أن تلك الفتاوي لا تتواكب ومتغيرات العصر الحديث أوتناقض التفكير العقلي السليم وأن هناك ما يقال ويدافع عنه علنا وهناك مايجب أن يبقي في بطون الكتب يدافع عنه سرا وينكره علنا .
شيوخ الأزهر يعتقدون سرا بكفر المسيح واليهودي وأنه لا يصاحب ولا يأكل معه ولا يتزوج رجاله بناتنا حتي ولوكان مسالما أما في العلن وعلي الشاشات تتشابك اأيادينا مع اصحاب الكتب السماوية ونعلن أننا جميعا نعبد إلها واحد وأننا اصحاب اديان سماوية ، يقر الازهر سرا بصحة رضاع الكبير وأن هذا فعله رسول الله ويعلن أما م شاشات التلفاز ويكتب في الصحف أن من يقول بهذا يهدف الي إحداث بلبلة في المجتمع وأنه لا يفقه صحيح الدين ، يعلن الازهر صباح مساء انه مع مساواة المراة بالرجل وأنها نصف المجتمع ويقر سرا روايات تعتبر المراة شؤما وأنها تقطع الصلاة وأنها كالشيطان ليس لها أن تسافر فوق ثلاث الا بصحبة محرم وأنها سبب كل السيئات وتجر كل الويلات علي الرجل وأنها في اقبالها وادرها تستصحب الشيطان وغير ذلك من البلاوي التي نعرفها جميعا عن المرأة والتي تزخر بها كتب الروايات والحكايات والفقه والمذاهب .
الحقيقة أن البئر الذي يشرب منه التطرف و شيوخ الفتاوي الغريبة هو نفسه البئر الذي يشرب منه شيخ الازهر وموظفيه ولكن اختلاف الشرفة التي يطل كل منها علي العامة هو السبب في هذا الاختلاف الظاهري لكل من الطرفين ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل من الممكن للازهر أن يعود عن الغرق في هذا المستنقع الأسن الذي يعج بأحاديث مزوة واقوال وأثار قديمة قيلت في عصور الظلام والتخلف تناقض كتاب الله وتعيش في كهف مظلم بعيدة كل البعد عن واقع العصر الذي نعيشة وتصطدم مع متغيرات حياتنا التي تتغير كل يوم وكل ساعة .
هل من الممكن لشيوخ الازهر وطلابه أن يعودا عن هذا الباطل ولا يكونون دعما مقصودا أو غير مقصود للتطرف والجهل وأن يكون الازهر سندا للمحتمع وصحيح الدين بدلا من يظل خنجرا مسموما في ظهر كل فكرحر ينتصر لصحيح الدين ، يعلي من شأن العقل والاجتهاد والتدبر بدلا من أيظل ظهيرا للباطل والجهل.
الاجابة عن هذا التساؤل تنتهي ألي القول بغير ما نتمني.
فالمتتبع لتاريخ اللازهر يجده دائما يهاجم كل من ينتصر للعقل والتفكر والتدبر ، فقد هاجم شيوخ الازهرقديما الامام محمد عبده ومزقوه اربا وقطعوه قطعا صغيرة وكبيرة ورموه لتماسيح الجهل والكفر والتطرف .
أعتبر شيوخ الازهر الدكتور طه حسين زنديقا وكافرا وعميلا للفكر الغربي ، كما قتل شيوخ الازهر بفتاواهم الدكتور فرج فوده وكفروه ورموه بسيوف مسمومة واعتبروه حطب جهنم .
وفي أيامنا اتهم شيوخ الازهر الدكتور صبحي منصور بابشع التهم رموه بالعمالة والخيانة والكفر والزندقة وأعتبروه شيطانا مارقا فر من حزمة شياطين جهنم واعتبروا كل من اعتقد بصحة فكره من الضالين المنافقين رغم أنه لم يقرأ إي منهم مقالا واحدا من مقالاته الرائعة وكتبه القيمة وابحاثة التي تنطق بعين الحق ويقين التدبر لكتاب الله ، لم يناقشوه ولم يحاوروه ومع ذلك اعدموا الرجل حيا وفصلوه من الجامعة التي درس بها تلميذا وطالبا وعمل بها باحثا ومعلما واستاذا تفوق عليهم فكان الجزاء الرمي بتهم الباطل له ولكل من خالفهم فاستحقوا قول الدكتورمنصور أنهم لا يقراءون وإذا قرأوء لا يفهمون واذا فهموا قد يموتون .
هذا ياسادة هو تصرف الازهر مع أبنائه ومع من هم من جلدته فتعالوا نري تصرف الازهرمع من خالفه من غير أبنائه لاحظنا هذا مؤخرا في تصرف الازهر مع الكاتب الصحفي أبراهيم عيسي في حديثه عن عذاب القبر وعقاب تارك الصلاة وغير ذلك من اساطير باطلة يكرثها الازهر في عقول الامة الاسلامية نجد الازهر قد شن ووزير أوقافه حملة ضارية واعتبره جاهلا وأحمقا ومبلبلا ومثيرا للفتنة ويجر المجتمع الي مصائب لا يعلمها الا الله .
في النهاية لا أجد مفرا من القول بغير كلمة سبحان الله سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فمن ينكرون الغباء والاساطير والخرافات يكونون هم الجهال والمخرفين ومن يدافعون عن الباطل والخرافات يكونون ضمن جملة الفقهاء والمنافحين عن الدين .
الحقيقة أن الازهر يدافع عن السطوة والحظوة والجاه والمال التي كرسها وكرست له في الداخل والخارج من أموال الدولة وأموال الوهابيين وأموال أمراء البترول ولكل ممن يظنون حسنا أو ظنا غير حسن أن هذا الازهر هو من يدافع عن صحيح الدين ضد التطرف والجهل والخرافات .
لو عاد الأزهر وعمل علي تجلية الحقائق الاسلامية وصرح بباطل الاحاديث المزورة والمنسوبة كذبا وزورا لرسول الله وأظهر حقيقة كتاب الله وعمل علي أظهار العقل والفكر المناسب لروح العصر لكسب الازهر كثيرا وخسر الارهاب السند الذي يستند اليه ويعتقد الأرهاب والمتطرفين والمفرقين الناس أي شيع وجماعات أنه دين الله الذي يظهروه هم للناس تقوي لله ، ويدفنه الازهر خشية من سيف السلاطين أو طمعا في الذهب والملايين.