ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن الإيطاليين أصابهم الاستياء من قيام الرئيس الليبى معمر القذافى باستئجار 200 من الممثلات وعارضات الأزياء عن طريق وكالة للعارضات ليلقى عليهم محاضرة حول الإسلام، بعد يوم من قوله ان أوروبا كلها لابد أن تصبح مسلمة.

وتقول الصحيفة إن النواب المعارضين وحتى أعضاء الحكومة الإيطالية يرون أن علاقة سلفيو بيرلسكونى الوطيدة بالقذافى تمثل مصدر إحراج لرئيس الوزراء الإيطالى.

كان القذافى قد قال للسيدات فى كلمته الاثنين أثناء زيارة لروما إن الإسلام هو ختام العقائد، وأن الشخص إذا أراد أن يعتنق دين وحيد فعليه بالإسلام. كما قام بالتحدث إلى 500 امراة شابة استأجرهن عن طريق نفس الوكالة وأهداهن نسخًا من القرآن.

وعلق روكو بوتجليون رئيس حزب يمين الوسط الكاثوليكى على أفعال القذافى قائلا: ماذا لو ذهبت إلى طرابلس لأدعو الليبيين إلى اعتناق المسيحية، ما هى احتمالات أن أعود فى قطعة واحدة؟.

وقالت مؤسسة فار فوتيو السياسية إن إيطاليا أصبحت مدينة ملاهى أو ديزنى لاند لخرف القذافى. ومن جهتها اعتبرت روسى بينى عضوة البرلمان بالكتلة المعارضة، أن استئجار مئات الإيطاليات ونقلهن على متن حافلات لسماع القذافى يعد انتهاكا مهينا لكرامتهن.