وصف رجائي عطية، المحامي الذي انسحب من هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحالين للمحكمة العسكرية قرار انسحابه بأنه واقعة مؤكدة، مشدداً علي أنه لا يخون أمانة المحاماة، لأنها مسألة شرف، وقال إن انسحابه جاء كرسالة عن شيء غير قانوني بما يكشف عدم شرعية المحاكمة.

ولفت عطية في تصريحات لـ «المصري اليوم» إلي أنه انسحب حينما أغلقت أمامه أبواب المحاكمة الشرعية المنصفة، الأمر الذي يجعل مهمة الدفاع مهمة شكلية مستحيلة العائد.

وأضاف أن أحد شيوخ المحاماة هو مصطفي مرعي فعل ذلك من قبل، حينما انسحب من الدفاع عن إبراهيم باشا عبدالهادي، رئيس وزراء مصر الأسبق أمام محكمة الثورة، وقال في ذلك الوقت: «خير للمتهم أن يكون بلا دفاع من أن يكون له دفاع شكلي أو مبتور».

واعتبر عطية استمراره في أداء هذه المهمة الشكلية «إضفاء لشرعية علي ما لا شرعية له».

وأوضح أنه دفع بعدم اختصاص القضاء العسكري بنظر الدعوي طبقاً لصحيح اختصاصه الأساسي في القانون، وعملاً بالقاعدة الدستورية عن حق كل مواطن في ألا يمثل إلا أمام قاضيه الطبيعي.

وأضاف: «طلبت من المحكمة أن تختلي للمداولة في أبحاث وحوافظ ضخمة قدمتها لها وكانت تستأهل أن تقرأها المحكمة وتتداول عليها إلا أنني فوجئت بأن قرارها كان معداً سلفاً وتمت قراءته من ورقة معدة تليت وبسرعة، وهو ما أكد لي أن المحكمة الموقرة لم تقرأ شيئاً».