ماكينة الكنافة والكنفاني الأقدم
ورغم حب الكثيرين للكنافة اليدوى الا ان التطور سنة الحياة، فقد تحول اناء العجين المثقوب الى وعاء كبير متحرك ومثقوب تلفه الآلة،بينما يقف الصنايعى اليوم ويزودها بالمقادير ويتحكم فى سرعة دورانها وفى كمية العجين التى تنزل من الثقوب الى الصينية الدائرية.استخدام الماكينة الآلية فى صنع الكنافة بدلاً من الكوب المخرم ،توفيراً للجهد والوقت وتيسيرا للانتاج الغزير،ومن هنا عرف الناس الكنافة الآلى، وانتشرت بشكل كثيف خاصة فى الأحياء الراقية .
"عرفة الكنفاني" أشهر و أقدم محلّ كنفاني في مصر، هو بالفعل أحد معالم ميدان السيدة زينب، أسم له تاريخه فى هذه المهنة التى تورثها عن الاجداد ليمثل الابن الحالى الجيل الرابع من عائلة عرفة الذى تشرب الصنعة ولقنها لابنائه من بعده، متحديا بانتاجه الكنافة الشامية ومتحفظا فى الوقت نفسه على كنفانى الشوارع الرمضاني.
يقول الحاج عرفة : مع مجيء شهر رمضان تشهد بعض الأحياء والساحات والميادين نصبة الكنافة "اليدوي"، والتي يقوم على صناعتها غير المختصين، حيث تكتظ الأحياء الفقيرة والشعبية ببشر لا علاقة لهم بالصنعة ولم يعملوا بها من قبل ، وأخذوها بالفهلوة ،حيث يقومون بنصب العدة؛ من فرن وصوانى وبناء ونار وغيرها دون احتراف حقيقى ودون النظر الى التطور الذى طرأ على الصنعة وأوصلنا لأنواع شتى من الكنافة التى تنتجها الآلة بكثافة انتاجية واسعة .
الكنافة ستبقى نجم شباك رمضان الذى انتصف خاصة وان الكثيرين العائدين من الدول العربية لتمضية باقى رمضان وقضاء العيد فى مصر لا يزالون يقبلون على شراء زينة الموائد.
|