رؤية على هدى القرأن لازمات مايسمى بالعالم (الأسلامى)-1-
جمعنى حوار مع صديق عن اسباب هزيمة مايسمى بالعالم(الأسلامى) قال لى:لاتعطينى أسبابا دينية كما يفعل اتباع الوهابية والشيعية أعطينى اسبابا واقعية,قلت له بالواقع هذا يتوقف نهاية على توصيفك لما هو دينى ولما هو واقعى,على كل تأسيسا على ماتعلمته من كتاب ربنا;ب ربنا سأعطيك رؤيتى المحدودة للقضية وبعدها حدد انت شخصيا تقييمك لما أقول وصنفه كما تحب؟ربنا سبحانه وتعالى وصف الشرك بأنه ظلما عظيم سورة 31 - آية 13 ومايسمى بالعالم (الاسلامى) غارقا فى الشرك حتى أذنيه,متخذين بعضهم اربابا لبعض من دون الله سورة 3 - آية 64 يحللون لهم ويحرمون وفقا لهواهم سورة 9 - آية 31 تاركين كتاب الله وراء ظهورهم(وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا) سورة 25 - آية 30 فلما تركوا كتاب الله وراء ظهورهم وأتخذوا أهوائهم الهة من دون الله سورة 25 - آية 43 غاصوا وغرقوا فى كتب البشر التى تحلل ما حرم الله وتحرم ماحلله ,ثم اسرفوا فى غيهم ونسبوا هذه الترهات البشرية للخالق عز وجل فحق عليهم قوله(فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون) سورة 2 - آية 79.
ولكى اوضح لك الأمر أكثر ربنا جل أسمه امر بالعدل مع كل بنى البشر(ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا) سورة 4 - آية 58
ومع ذلك فقد شرعوا لانفسهم قوانين تبرمج الظلم الدينى والطائفى وهاترى معاناة الناس فى حياتهم بسبب انتماءتهم الدينية واحيانا العرقية وفى كثيرا من الاحيان تتحول الحياة فى هذه الدول التى تسمى الدول الاسلامية الى جحيم على كل المستويات بسبب انتماء الانسان الى طائفة ما او دين ما مخالف لرأى الاغلبية,هذه الترسانة من القوانين الظالمة واللانسانية واللالهية ,صارت تراث دينى مقدس لان العالم الفلانى والفقيه العلانى قالا بها واذا اتيتهم بكل ايه من القرأن مازحزحت أحدهم عن موقفه قيد أنملة(واذا ذكر الله وحده اشمازت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون) سورة 39 - آية 45.
ربنا جل شأنه يؤمرنا بأن نؤدى الامانات الى اهلها,وها كما ترى تسند المناصب الحساسة ذات التأثير المباشر فى حياة البلاد والعباد الى أناسا كل كفاءتهم الانتماء الى التنظيم الحاكم او المذهب السائد ,بدون أى كفاءة حقيقية على ادارة العمل الموكل اليه...
ربنا سبحانه يؤمر بالعدل والاحسان سورة 16 - آية 90 وأنت ترى مايسمى بالعالم (الاسلامى) هو أكثر مكانا على الارض تمتحن فيه هذه الكلمة فهى دولا يرتع فيها الفقر كالدود,لاضمانات أجتماعية جدية تحمى نساء ارامل ومطلقات, اطفالا يتامى كبار سن,متعطلين عن العمل لاسبابا قهرية مرضى بأمراضا مقعدة!
أمر ربنا بالتوحيد فأشركوا به فقهاء ومتفيقهين اضلوهم السبيل
أمر ربنا بالعدل فأسرفوا فى الظلم والبغى
أمر ربنا بالأحسان فغرقوا لاذنهم فى الظلم الأجتماعى..
نظر الى صديقى وقال :شئ مدهش لم أكن أدرى أن للقرأن رؤية بهذه الدقة لواقعنا!
يتبع