جميعنا يتألم وينتقد ما نحياه ويحياه وطننا مصر من هذا الكم الهائل من الفساد والمفسدين ومن تغلغل هذا الفساد فى كل شبر من هذا الوطن (((( حتى منابر المساجد )))) هذا هو الواقع المر الذى تمتلىء به دهاليز مؤسسات الدوله وهيئاتها وحتى القطاع الخاص بجميع مكوناته لا يسلم من وجود الفاسدين والمفسدين وإن إختلفت نوعية الفساد عن أجهزة ومؤسسات الدولة ولإصلاح كل هذا الكم الهائل من الفساد الذى وصل بالوطن الى حافة الضياع لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا وواقعيين ونتحلى بالشجاعة فى مصارحة النفس بأن الخلل الذى أفسد الضمائر والنفوس حتى وصلنا لهذا الحضيض هو نتيجة فساد الخطاب الدينى الذى يعلم الناس دين ما أنزل الله به من سلطان من كتب صفراء كتبها أناس الله أعلم بهم وبنواياهم فلا يهمنا شخوصهم وما يهمنا هو تلك التناقضات الصارخة بين ما أنزله الله فى كتابه الكريم القرآن العظيم وبين هذا الخطاب الدينى المنتشر والمتداول بين المسلمين والذى أوصلهم لما هم فيه من ضياع وإرهاب وجهل وتخلف وتقاتل فلكى نصلح أوطاننا فيجب وحتماً إصلاح عقيدتنا ومكونات هذا الخطاب الدينى الكارثى على جميع المسلمين وأوطانهم ومستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة وكفى هجراً لكتاب الله الذى أنزله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين وليس إرهاباً للعالمين ولو تمكنا من إصلاح دين الناس لأصبح لدينا الإنسان الذى أراده الله يتصف بالأمانة وطهارة اليد والقلب والمعتقد ولا يخون وطن ولا يظلم ولا يأكل حقوق أحد ولا يشهد الزور ....... الخ وبوجود ةهذا الإنسان فى أى موقع سيكون بالتأكيد سبب إصلاح هذا الموقع وبدون وجود تلك النوعية من بنى الإنسان لن يمون هناك إصلاح