كنائس أمريكية تستنكر دعوة قس تبشيري لحرق القرآن

في الثلاثاء ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أصدر تجمع الكنائس الإنجيلية في الولايات المتحدة بياناً يدعو فيه القس تيري جونز، المشرف على كنيسة "دوف التبشرية"  على إلغاء مشروع حرق القرأن الذي يتبناه القس الأمريكي، كما حذرته من أن خطوتها قد تؤدي إلى توترات كبيرة بين المسيحيين والمسلمين حول العالم.

وأضاف بيان رسمي صادر عن تجمع الكنائس: "نشجع كل الأعضاء على بناء علاقات من التعاون والثقة والاحترام مع جيراننا من أتباع الديانات الأخرى.

واعلن القس جونز أنه ينظم حملة "لحرق القرآن"، وأن الإسلام "ليس ديناً سماوياً"، بل هو من "نتاج الشيطان"، وأن المؤمنين به "سيذهبون إلى النار". وأكد القس تيري جونز، المشرف على كنيسة "دوف التبشرية" وهي كنيسة محلية في ولاية فلوريدا، إنه سيقوم في يوم هجمات سبتمبر بتنظيم حملة لحرق القرآن حول العالم.

وكانت الكنيسة الامريكية دعت الى حرق القرآن الكريم علنا في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، لكن هذه الدعوات الضالة اثارت ردودا من مؤسسات إسلامية حذرت من أن هذا العمل قد يؤجج مشاعر الكراهية. وقد بدأت كنسية جونز بالفعل بالترويج للحملة من خلال صفحتها على موقع "فيس بوك" الاجتماعي العالمي على الانترنت وقد دعت المسيحيين الراغبين بالمشاركة إلى زيارتها لإحراق المصاحف.

وقال جونز في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن" الاخبارية الامريكية "نعتقد أن الإسلام من نتاج الشيطان، وهو يتسبب بدفع مليارات البشر إلى جهنم. إنه دين مخادع وعنيف، وقد ثبت ذلك مراراً وتكراراً." وتابع جونز قائلاً: "علي كل واحد أن يسأل نفسه، هل رأى من قلب أي مسلم مسرور؟ هل يظهر عليهم الفرح وهو في طريقهم إلى مكة أو أثناء جلوسهم في المساجد.. هل يمكن أن يكون هذا دين فرح.. كلا إنه دين الشيطان."

وقال جونز إنه "يرحب بالمسلمين" ولكنه يرفض الإسلام وتعاليم الشريعة، ورداً على سؤال حول موقفه إن قام مسلمون بحرق الإنجيل، ذكر جونز أن هذا الأمر لن يعجبه، ولكن لا يستطيع أن يعترض عليه. يذكر أن جونز كان قد أصدر كتاباً يحمل عنوان "الإسلام من الشيطان" وهو يبيع في كنيسته تذكارات من أكواب وقمصان ومواد أخرى كتب عليها هذه العبارة.

وحمل جونز الإسلام مسؤولية هجمات سبتمبر، قائلا إن "الإسلام وشريعته" هما المسؤولان عن أحداث 11 سبتمبر. وأضاف جونز -الذي ينظم الحدث- أنهم "سيحرقون نسخ القرآن" لاعتقاده بأن الوقت حان للمسيحيين والكنائس والسياسيين ليقفوا ويقولوا إن "الإسلام وشريعته غير مرحب بهما في الولايات المتحدة".

اجمالي القراءات 6040