الصبر أساس فلاح المؤمن في الدنيا والآخرة.
عزمت بسم الله،
- بالصبروالإخلاص لله تعالى قامت شريعة الإسلام الحقيقية المذكورة في القرآن والتي طبقها المرسلون و خاتم الأنبياء محمد عليهم جميعا السلام، فلم يكن رسول الله محمد (عليه الصلاة وأزكى السلام) فظا غليظ القلب بل كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما صابرا خافض الجناح لينا، ممتثلا لأمر الله تعالى في تبليغ الرسالة دون أن يشقى ولا أن يذهب نفسه على الكافرين حسرات. (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(215)) الشعراء. (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَوَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا).(10)المزمل، الروم (60)، النحل (127) وأمره ربه أن يصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا يستعجل لهم،( 35) الأحقاف.
- لكن نجد في الدين المختلق ومما كتبت أيدي الناس ليشتروا به ثمنا قليلا ما يتناقض تماما مع الخلق العظيم الذي وصف الله به رسوله (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(4)) القلم. فمثلا نجد في كتاب البخاري الذي يعتبر عند شيوخ الدين الأرضي ( أصح كتاب في دين الإسلام) أقول نجد فيه ما يلي: 4094 حدثنا قتيبة حدثنا عبد الواحد عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة حدثنا عبد الرحمن بن أبي نعم قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول ثم بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها قال فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة بن بدر وأقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة وإما عامر بن الطفيل فقال رجل من أصحابه كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال يا رسول الله اتق الله قال ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله قال ثم ولى الرجل قال خالد بن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال لا لعله أن يكون يصلي فقال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم قال ثم نظر إليه وهو مقف فقال إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود. البخاري ج 4 ص 1581 قرص 1300.
يأمر الله تعالى نبيه قائلا: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ) أي أحبسها (وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا). ويأتينا البخاري برواية عن أبي سعيد الخدري ( الذي استصغر يوم بدر أي كان صغيرا وهو الذي اشتهى النساء وعمره لم يتجاوز السادسة.) فيروي لنا هذه الرواية التي اختُلف فيها اختلافا كثيرا، فقد اختلفوا في نوعية ما فرق النبي بين أصحابه فمنهم من قال: الصدقات، ومنهم من قال: ذهبية، ومنهم من قال غير ذلك، إلا أن الشخص الذي دارت عليه الرواية شخص واحد وهو حرقوص بن زهير المسمى ذي الثدية، الذي تنبأ الرسول الذي لا يعلم الغيب فقيل أنه قال: سيخرج من ضئضئه قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود.
فقد أصدر حكمه على هذا الرجل وعلى نسله أن يقتلهم قتل ثمود!!! من أجل ماذا لأنه قال له إتق الله!!! فأين أمر الله له بالصبر على أذاهم والعفو عنهم؟؟؟
- ـ الأمر بالصبر فى الدعوة والصبر على أذى ومكر المشركين:
وفي أحسن الحديث كتابا يقول المولى تعالى آمرا رسوله والمؤمنين بالصبر في الدعوة وعلى أذى ومكر الكافرين يقول ملك يوم الدين: اصْبِرْعَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17). ص.المزمل "10" النحل "127" الروم "60" وغيرها الكثير من آيات الذكر الحكيم التي تليت عليه، يُعلم الله تعالى رسوله ويأمره أن يصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، فلا ينبغي أن يضيق صدره، ولا أن يذهب نفسه على كفرهم ومكرهم وأذاهم حسرات... (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ)(35). الأحقاف.(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا(5)) "7" المعارج. غافر "77".
وينقل لنا البخاري وغيره مما كتبت أيدي الناس وشروا به ثمنا قليلا ليضلوا الناس ويبيحوا لأنفسهم سلب أموال الناس وأكله بالباطل، لقد نهاه ربه أن يستعجل لهم وأن يكون في ضيق مما يمكرون. ومع ذلك جاء في البخاري وغيره ما يلي:
1 ـ باب قتل الأسير وقتل الصبر 2879 حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن بن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال إن بن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه.
البخاري ج 3 ص 1107 قرص 1300.
2 ـ 1335 حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة رضي الله عنه قال ثم لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه وكفر من كفر من العرب فقال عمر رضي الله عنه كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله فقال والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها قال عمر رضي الله عنه فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه فعرفت أنه الحق.
البخاري ج 2 ص 507 قرص 1300.
فهل الروايات التي ورد فيها الأمر بقتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله تعتبر من الوحي؟ـ ولم يرو لنا عمر بن الخطاب أنه زاد في الشهادة ( وأن محمدا رسول الله)!!! ـ بينما نجد في أحسن الحديث أمر الله بالصبر في الجهاد في حالة الدفاع عن النفس فقط، ولا تعتدوا (فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) " 191" البقرة ولم يأمر بقتل المشركين والكفار ولا المرتدين إلا إذا قاتلوكم (فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا(90)) . النساء. الممتحنة "8/9" (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ). البقرة "217" فلا دخل لمخلوق في الحكم على العباد على عقيدتهم وإيمانهم أو كفرهم، فلحكم يكون لله تعالى وهو وحده العليم بما تخفي الصدور، ويكون ذلك يوم الدين يوم النشور أمام الأشهاد. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِوَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(7)فَلَا تُطِعْ الْمُكَذِّبِينَ(8)وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ(9) القلم.
4. الأمر بالصبر فى الجهاد ( القتال ):
يأمر المولى تعالى الذين آمنوا عند لقاء فئة من أعدائهم المقاتلين، أن يثبتوا ويذكروا الله كثيرا، حتى لا يستحوذ عليهم الشيطان فينسيهم ذكر الله، وبالتالي يغويهم بمتاع الدنيا فيعتدواعلى من ألقى السلم، وأمر الله المقاتلين في سبيله بطاعته وطاعة رسوله والصبر على المكاره طاعة لله ولرسوله القائد للمعركة، ثم نهى المؤمنين أن يخرجوا من ديارهم بطرا ورياء الناس والصد عن سبيل الله، والامتثال لكل هذه الأوامر والنواهي تتطلب الصبر الجميل والتقوى والرغبة فيما عند الله تعالى. يقول المهيمن: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(45)وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(46)وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ(47) الأنفال. المدثر من "1" إلى "11" .
5. الصبر فى التعامل مع الرفاق المؤمنين:
وَاصْبِرْ نَفْسَكَمَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28) الكهف.
يأمر الله نبيه ويوصيه بالصبر على المؤمنين الذين يدعون ربهم يريدون وجهه، ونهاه أن يتولى عنهم حبا في زينة الحياة الدنيا، ونستنتج من هذا الأمر والنهي لولا معية الله تعالى للنبي وتثبيته فقد كاد أن يركن لمن اتبع هواه ويترك الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. (وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا)(74) الإسراء. فيطيع من غفل قلبه عن ذكر الله تعالى، فهذا دليل قاطع على استحالة معرفة النبي للغيب، قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(188). الأعراف.
وجاء في كتاب البخاري: قال خالد بن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال لا لعله أن يكون يصلي فقال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهمقال ثم نظر إليه وهو مقف فقال إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود.
البخاري ج 4 ص 1581 قرص 1300.
انظروا إلى تناقضات البخاري في نفس الرواية فمرة يروي بعد العنعنة عن الرسول (إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم) ومرةأخرى يروى عنه : (إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود.) فأي الروايات أصح في كتاب يعتقد أنه أصح الكتب!!!
6. الصبر على المصائب :
يأمر المولى تعالى عباده أن يصبروا على المصائب والنقص في الأموال والأنفس، وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ(155). البقرة. وعلى لسان نبيه لقمان عليه السلام يأمر قائلا: يَابُنَيَّ أَقِمْ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْعَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(17).لقمان.
ونجد في كتب السلف ( صحيح البخاري) ما يلي: محاولة انتحار الرسول حسب رواية البخاري والتناقض في كلامه ومخالفة أمر الله !!!
باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث 5442 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت ذكوان يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا.
البخاري ج 5 ص 2179 قرص 1300.
وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفىبذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشهوتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك قال بن عباس فالق الإصباح ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل.
البخاري ج 6 ص 2561 قرص 1300.
7. ارتباط الصبر بمعالم الاسلام و قيمه العليا:
لو أن إبليس صبر ولم يتكبر وأسلم وجهه لله تعالى حين أمره الخالق أن يسجد لما خلق الله تعالى طينا، لما حكم عليه باللعنة إلى يوم الدين وأعد له جهنم يخلد فيها مهانا، ولو أن آدم وزوجه عليما السلام وهما في الجنة صبرا ولم يقربا الشجرة التي منعها المولى تعالى عنهما، وأكلا من غيرها من حيث شاءا رغدا، لما حكم الله تعالى عليهم جميعا بالهبوط من الجنة وأن يكون بعضهم لبعض عدو. قال رسول الله عن الروح عن ربه:قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى(123). طه.
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور [ الملك 2 ]
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.