تشارلز: خُلقت أميراً لواجب مقدس هو إنقاذ العالم !!!!!!!!!!!!!!!

في السبت ٣١ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

في فيلم وثائقي وكتاب جديدين عن آرائه وخاصة البيئية
تشارلز: خُلقت أميراً لواجب مقدس هو إنقاذ العالم

 

صلاح أحمد من لندن

 


GMT 15:00:00 2010 السبت 31 يوليو

 



الأمير تشارلز، ليس غريبا على إثارة الجدل بسبب آرائه التي لا ينفك عن طرحها على العلن مثل البيئة والفقر والمعمار، رغم أن وضعه الملكي يفرض عليه الحياد التام ويحرّم عليه الخوض في المسائل المختلف عليها. وهو يمضي على هذا الطريق عبر فيلم وثائقي وكتاب يشدد فيهما على أن له واجبا مقدسا لن يتخلى عنه.

 

 

 

لندن: يعتقد الأمير تشارلز بأن ثمة غرض وراء كونه أميرا وليا للعرش وملكا لبريطانيا خلفا لوالدته، وهو إنقاذه العالم من مصائبه وتعاسته. وقد أتى هذا في فيلم وثائقي سيعرضه تلفزيون «إن بي سي» الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعنوان Harmony «التناغم» متزامنا مع كتاب بالعنوان نفسه اختطه يد الأمير. ويقول تشارلز في الفيلم: «لا أريد لأحفادي أو أحفادك أن يأتوا اليه قائلين: بحق السماء، لماذا لم تفعل شيئا إزاء هذا؟ كنت تعلم أن ثمة مشكلة حقيقية، فلماذا تقاعست عن حلها»؟

 

ويقول: «هذه هو ما يحفّزني. أريد أن أعبّر للعالم الخارجي عن شيء في دواخلي. فيبدو أننا نفتقر للنظر الى أن الطبيعة... الى الكون بأكمله باعتباره كيانا حيّا». ويضيف قوله إن الأنشطة التجارية على تنوعها واختلافها أدت فقط لتدمير الأراضي الزراعية والمناطق الريفية. ويذكر أن تشارلز تنازل عن سائر عائداته المالية عن كل من الفيلم والكتاب لصالح جمعيته الخيرية «برينسز تراست» التي أسسها في العام 1976 لمساعدة النشء.

ويتحدث الأمير في مقدمة الفيلم الوثائقي عن محاولته على مدى عقود القيام بما يسميه «الواجب المقدس تجاه الحفاظ على الترتيب الطبيعي للأشياء». ويقول: «بدأت قبل 22 عاما العمل على شيء ما كان أحد يهتم بمعرفته، عدا قلة كانت ترى أنه ضرب من الجنون. أعني هنا الطبيعة نفسها.. الطبيعة التي أحلناها مجرد عملية ميكانيكية. ما ألحقته العولمة بصغار المزارعين حول العالم شيء مريع، لأنها نفضتهم عن أراضيهم كالذباب».

وتظهر في الفيلم أيضا امرأة آسيوية غير مسماة تكيل المدح لتشارلز بقولها: «اتسم الأمير بالشجاعة على الدوام. واعتقد أن هذا تأتى له بفضل أنه لا يفكر عبر العرش الذي سيرثه، وإنما عبر الكوكب الذي يعيش فيه».لكن الأمير لم يسلم في السابق من النقد عندما تعلق الأمر بآرائه وقيمه البيئية، حتى أنه وصف بازدواج المعايير. وعلى سبيل المثال، يقول منتقدوه إنه استقل طائرة الملكة النفاثة الخاصة لتقله الى مؤتمر التغيّر المناخي في كوبنهاغن العام الماضي، مسرّبا في الجو 6.4 طن من ثاني أوكسيد الكربون، بزيادة قدرها 5.2 طن عما كان الحال عليه لو انه استقل طائرة تجارية.

ونقلت صحيفة التابلويد الشعبية «ديلي ميل» تصريحا عن غراهام سميث، من جماعة «ريبابليك» المناهضة للملكية جاء فيه: «يبدو أن تشارلز يؤمن فعلا بأنه خُلق في هذه الدنيا لإنقاذنا من خطايانا. هذا الرجل يعاني من مرض الوهم، ونحن نقدم النصيحة التالية: عندما يصبح ملكا فليتمسك بالحياد التام وليلزم جانب الصمت. إذا كان يعتقد حقيقة أنه خُلق لمهمة إنقاذ العالم وأن آراءه ستسطدم بسياسة الحكومة في المستقل، أغرقنا ولا شك في أزمة دستورية عاصفة».

ومن جهتهم نفى المساعدون الملكيون أن تكون للأمير أي مساع لتلميع صورته ولتمهيده الطريق نحو خلافة أفضل من عهد والدته. وشددوا على أنه يُعنى من صميم قلبه بواجبات ملكية أخرى أخرى مثل الدفاع عن البلاد. ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء قوله: «ينبذ تشارلز في مجالسه الخاصة الحديث عن الخلافة وشكلها. الحكم على ما سيفعله بعد توليه العرش ليس في يده وإنما في أيدي الآخرين. وبالنسبة له فإن همّه الأول هو استمرار جمعياته الخيرية سنوات طويلة في المستقبل.

ويمضي قائلا إن للأمير سببه الذي يدعوه لإثارة القضايا التي تهمه في العلن، وهو إيمانه بأن ثمة قوة عليا أكبر من كل شيء آخر، وأن دور الأمير نفسه لا يقف عند حد المسائل البيئية، رغم ان من الصحيح أن البيئة نفسها هي الموضوع الذي يشغله أكثر من غيره خارج نطاق مهامه الملكية.

اجمالي القراءات 3860