مصدر رئاسى: غياب مبارك عن قمتى أفريقيا لأسباب سياسية وأمنية – يعني كان شارك في القمة التي قبلها أو ق

في الأحد ٢٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

مصدر رئاسى: غياب مبارك عن قمتى أفريقيا لأسباب سياسية وأمنية – يعني كان شارك في القمة التي قبلها أو قبل قبلها؟!

25-07-2010

لا داعى لفتح باب التكهنات ثانية، يجب أن يكف الإعلام عن قراءة وتأويل كل شىء فى إطار شائعة تراجع صحة الرئيس، يكفى ذلك»، هكذا أجاب مصدر رئاسى صباح السبت عن سؤال لصحيفة«الشروق» حول أسباب تغيب الرئيس حسنى مبارك عن قمة الساحل والصحراء اللتى عقدت الأسبوع الماضى فى نجامينا، العاصمة التشادية، حيث أوفد الوزير مفيد شهاب لرئاسة الوفد المصرى وعن القمة الأفريقية التى تفتتح اليوم بالعاصمة الأوغندية كمبالا.

«فيه إيه هى دى أول مرة الرئيس يبعث مندوب عنه لاجتماع أو قمة»، أضاف. «وأضح أن أسباب غياب الرئيس عن كمبالا هى أسباب أمنية»، قال المصدر الذى كان قد أبلغ «الشروق» بعد التفجيرات المزدوجة التى هزت العاصمة الأوغندية أن قرار مصر المشاركة فى القمة الأفريقية ولو لساعات يعاد النظر فى شأنه، بالنظر إلى الاعتبارات الأمنية التى تجاوزت التفجيرات لعجز قوات الأمن عن توقيف كل المشتبه فى تورطهم فى التفجيرات. «قرارات الرئيس بالسفر تخضع للنصيحة المباشرة للطواقم الأمنية الرفيعة والتى كان تقديرها أن الأمثل هو عدم توجه الرئيس لكمبالا».

وأما عن غياب الرئيس عن قمة الساحل والصحراء، فقال المصدر نفسه إن هذه ليست أول مرة يوفد فيها الرئيس من ينوب عنه فى هذه القمة إذا ما رأى ذلك، مشيرا إلى أن القرار يرتبط «نوعا ما» بمشاركة الرئيس السودانى عمر البشير فى القمة التى تأتى عقب أيام من تصريحات لافتة للبشير بأن حلايب أرض سودانية فى مخالفة لتفاهمات مصرية سودانية رئاسية فى هذا الشأن.

وبالرغم من أن القاهرة «تعلم»، على حد قول مسئولين مصريين كبار إن البشير أدلى بهذه التصريحات تحت ضغوط داخلية إلا أن مصر، على حد قول المصدر الرئاسى الذى تحدث لـ«الشروق»، ليس لها قبل بأن تتجاوز بالكامل عن هذه التصريحات. «لم نشأ أن تكون هناك تصريحات وتصريحات مقابلة مع السودان فى ظل الصعوبات التى يمر بها السودان حاليا، ولكن هناك مواقف يجب أن تتخذ»، هكذا قال المصدر.

ولم يكن السؤال الذى وجهته «الشروق» به ما يشير من قريب أو بعيد إلى صحة الرئيس بل اقتصر على «الرغبة فى الاستفهام حول أسباب قرار مبارك الغياب عن قمتين أفريقيتين متتاليتين فى وقت يرتفع فيه الحديث الرسمى عن توطيد التعاون مع أفريقيا».

فى الوقت نفسه، رفض المصدر الخوض فى تفاصيل احتفالات ثورة يوليو لهذا العام والذى اعتادت الدولة أن تقيم فيها حفلا يشرفه الرئيس بنفسه بالحضور. «ما فيش عندى حاجة فى الموضوع ده خالص».ومن المعتاد سنويا أن يبدأ الرئيس مبارك إجازته السنوية، التى عادة ما يقضيها ببرج العرب، بعد تخريج دفعة الكلية الحربية وحفل الاحتفال بثورة يوليو.

وكانت المؤسسة الرسمية للدولة قد نفت رسميا أخبارا صحفية تناقلتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية بالأساس حول اعتلال صحة الرئيس، وأكد كل من وزير الإعلام أنس الفقى والمتحدث الرسمى باسم الرئاسة ومدير مكتب الرئيس للمعلومات أن صحة الرئيس بخير وأن حملة التكهنات الصحفية مغلوطة.

المشكلة أن الناس تنسى أن مبارك منذ 15 عاما لا يولي أي اهتمام بأفريقيا ولا بالساحل والصحراء ولا بإيجاد ولا بهذه المنظمات الأفريقية التي جعلتنا شبه معزولين في منطقتنا بعد أن تركنا المجال لقوى أخرى تحاول ملئ الفراغ وعزل مصر.

مبارك لا صحة ولا مزاج ولا نفس يؤهله بعد هذا العمر وبعد هذه السنين في أن يريى ويبدع وينسج علاقات ويفتح أبواب لمصر ولشبابها ولتجارتها ولمواردها.

لو كانوا دعوه في فرنسا ليس لمؤتمر قمة بل لافتتاح قاعة في متحف أو مدرسة لبادر وجرى بسرعة لفرنسا ولألمانيا ولإيطاليا.

والآن دخل مبارك ما يسميه بالإجازة السنوية وكأنه في شرم الشيخ طول السنة ليس في عطلة. ويتوقع طبعا أن يسافر مبارك بدون إعلان لأستكمال الفحوصات ولبذل محاولات يا ئسة  أملا في دواء يعيد الشيخ إلى صباه.

اجمالي القراءات 2923