2000 قبطي يهتفون في الكاتدرائية: «يا جمال قول للريس..خطف بناتنا مش كويس»!

في الجمعة ٢٣ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

تزايدت حدة التوتر داخل مدينة «دير مواس» لفشل أجهزة الأمن في الوفاء بوعودها وإعادة زوجة كاهن كنيسة مارجرجس التي اختفت في ظروف غامضة يوم الأحد الماضي وهي في طريقها لمنزل والدها.

وأمام فشل الأمن في إعادة الزوجة المختفية كاميليا شحاتة زاهر «23 سنة» ـ مدرسة بمدرسة دلجا الإعدادية بدير مواس ـ قرر وفد من شباب الكنيسة وأقارب الزوجة المختفية وأقارب زوجها الكاهن «تداوس سمعان عبدالملاك» التوجه إلي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة للقاء القيادات بالكنيسة والتشاور في الأمر.

من ناحية أخري أكد والد الزوجة المختفية عدم وجود أي عداوات بين ابنته وأي شخص آخر سوي أحد مدرسي مدرسة دلجا الإعدادية والتي تعمل بها ابنته، والذي كان دائماً ما يتعرض لها، حتي إنه تقدم ضده ببلاغ في الإدارة التعليمية بدير مواس، وطالب بنقل ابنته إلا أن الطلب قوبل بالرفض.

بينما يؤكد سمعان عبدالملاك ـ والد القس تداوس ـ أن زوجة ابنه تم اختطافها ولم تختف، حيث إنها كانت في طريقها لمنزل والدها ولا يوجد بينها وبين زوجها أو جيرانها أي خلافات أو عداءات، كما أنها تتمتع بعلاقة عالية وعلاقاتها طيبة بالجميع.

واتهم القس مرقص ـ راعي كنيسة دير مواس ـ أجهزة الأمن بالإهمال والتقصير في البحث عن الزوجة المختطفة، مؤكداً أن أجهزة الأمن وعدت بالعثور علي زوجة الكاهن وإعادتها خلال 48 ساعة، وهو ما يعني أنها كانت علي علم بمكانها، وأنه يخشي أن تكون مصير زوجة الكاهن مثل باقي بلاغات اختفاء فتيات وسيدات الأقباط.

وفي السياق ذاته تظاهر نحو ألفي قبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية احتجاجاً علي اختفاء زوجة القس وسط وجود أمني مكثف، وهتف المتظاهرون داخل الكاتدرائية «يا مسيحي علي صوتك.. متخليش الدنيا تفوتك» و«أصرخ علي الصوت.. اللي بيصرخ مش بيموت» و«أمن الدولة موافق ليه.. هو معاهم ولا إيه»، كما رفعوا لافتات مكتوباً عليها «شعب دير مواس بينادي.. كفاية الكشح ونجع حمادي» و«يا جمال قول للريس.. خطف بناتنا مش كويس»، وقال القس ويصا صبحي بمطرانية دير مواس: نحن نتظاهر للاحتجاج علي اختطاف زوجة «أبونا» التي اختطفت منذ يوم الأحد، واحتجاجاً علي إهمال أمن الدولة والشرطة تجاه الحادث.

وأضاف صبحي: إن ما يزيد علي ألفي قبطي تجمعوا مساء أمس الأول ـ الأربعاء ـ بمطرانية دير مواس وقامت الشرطة بمحاصرة الكنيسة من جميع الجهات لمنع خروج الأقباط منها ليستقلوا الأتوبيسات متجهين إلي القاهرة إلا أن الأقباط تمكنوا من الخروج في شوارع دير مواس وظلت الشرطة تطاردهم إلي أن تجمعوا في أماكن بعيدة واستقلوا الأتوبيسات في طريقهم إلي الكاتدرائية للتظاهر.

اجمالي القراءات 3893